دور المضادات الحيوية في داء ألزهايمر

دور المضادات الحيوية في داء ألزهايمر

منذ 7 سنوات

دور المضادات الحيوية في داء ألزهايمر

وجد بحث علمي جديد طريقة لاستعادة التواصل بين خلايا الدماغ جزئياً، وذلك حول المناطق المتضررة باللويحات المُشاهدة في داء ألزهايمر.\nاستطاع الباحثون باستخدام Ceftriaxone تقليل التقطع الحاصل في المشابك ومسح خطوط التواصل العصبي عند الفئران.\nلقد وجد بحث جديد من مركز جافاد موافاغيان Djavad Mowafaghian لصحة الدماغ التابع لجامعة British Columbia طريقة لاستعادة تواصل خلايا الدماغ جزئياً حول المناطق المتضررة باللويحات المُشاهدة في داء ألزهايمر.\nتُظهر النتائج (التي نُشرت هذا الأسبوع في دورية Nature Communications) علاجاً دوائياً من المحتمل أن يُنقص أذية الدماغ التي تحدث في المراحل المبكرة من داء ألزهايمر، حيث استطاع الباحثون باستخدام Ceftriaxone -وهو مضاد حيوي مُرخَّص من الـ FDA لعلاج الأخماج الجرثومية- من تقليل التقطع الحاصل في المشابك ومسح خطوط التواصل العصبية عند الفئران.\nتتطور في أجزاء من أدمغة المصابين بداء ألزهايمر لويحات أميلويد ناتجة عن ترسّب الأميلويد في الدماغ. وتم ربط هذه اللويحات بالأذية المُحدَثة في داء ألزهايمر وذلك لأنها تعيق تواصل للخلايا كما أنها سامة للخلايا العصبية. فقد وجد الباحثون أن مناطق الدماغ حول هذه اللويحات تُظهر مستوى عالياً من الغلوتامات (وهو جزيء ناقل أساسي في التواصل بين خلايا الدماغ)، مع مستويات عالية من فرط النشاط في الدبق العصبي (وهي الخلايا الداعمة في الدماغ).\nفي هذه البيئة الغنية بالغلوتامات يتغير وينقطع التواصل بين العصبونات مما يسبب موتها في المراحل المتأخرة من المرض.\nيقول د.ماكفيكار Dr.MacVicar وهو الباحث الرئيسي والبروفيسور في الطب النفسي موضحاً ذلك: "نستطيع أن نرى كيف تعجز الخلايا عن إزالة الغلوتامات المتراكمة في هذه المناطق من الدماغ من خلال رؤية الخلايا الدبقية والغلوتامات حول اللويحات، وقد استطعنا أن نُعيد معظم النشاط العصبي بإعادة الغلوتامات إلى سوياتها الطبيعية.\nولنتائج الفريق هذه تأثيرات في علاج الأعراض المبكرة من داء ألزهايمر. يقول د.جاسمن هيفينديل Dr.Jasmin Hefendehl وهو حاصل على شهادة مابعد الدكتوراه وزميل سابق في مختبر Dr.MacVicar والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: "يحدث سوء التواصل بين الخلايا في مرحلة مبكرة جداً من داء ألزهايمر قبل أن يُكتَشَف التأذي بالذاكرة، وهذا يجعل اكتشافنا مذهلاً حيث يفتح نافذة على استراتيجية جديدة للتدخل بشكل مبكر لمحاولة منع أو تأخير خسارة العصبونات والذاكرة".\nيعطى سفترياكسون Ceftriaxone قبل عدة أنماط من الجراحة لمنع الأخماج. على رغم من فشل التجارب السريرية مؤخراً في تحقيق أي تطورات في علاج مرض التصلب الجانبي الضموري، يطمح الباحثون إلى إمكانية الاستفادة منها بالتدخل المبكّر لعلاج داء ألزهايمر.

الخبر من المصدر