"ملحمة تكتيل" تتولى تدريب التكفيريين على غرار "بلاك ووتر"

"ملحمة تكتيل" تتولى تدريب التكفيريين على غرار "بلاك ووتر"

منذ 7 سنوات

"ملحمة تكتيل" تتولى تدريب التكفيريين على غرار "بلاك ووتر"

نشرت مجلة فورين بوليسي، تحقيقا عن مجموعة من المقاتلين من الاتحاد السوفييتي السابق يتولون تدريب تكفيريين في سوريا على نسق شركة بلاك ووتر، التي كانت تدرب متعاقدين لصالح القوات الأمريكية في العراق.\nوأشار التحقيق الذي أعده راو كومار الباحث في شؤون الشرق الأوسط وأوراسيا، والصحفي الكندي كريستيان بوريز، والباحث إيريك وودز، إلى أن هذه المجموعة تقدم دروسا تكتيكية على القتال، ونوه أنه برغم أن الفيديوهات المنشورة على موقع "يوتيوب" مكتوبة بالروسية، فإن موسيقاها الخلفية هي نشيد تستخدمه عادة الجماعات المتطرفة في أفلامها الدعائية. وأوضح التقرير أن هؤلاء الرجال ليسوا تكفيريين عاديين، وإنما جزء من "ملحمة تكتيكل"، وهي أول شركة استشارات ومقاولات عسكرية خاصة بالجهاديين في العالم. \nو"ملحمة تكتيكل"، وهي شركة عسكرية عملاقة على غرار بلاكووتر السيئة السمعة، تتألف من عشرة مقاتلين مدربين تدريبا جيدا من أوزبكستان ومن الجمهوريات غير المستقرة ذات الغالبيات المسلمة في القوقاز الروسي.\nوتروج الشركة لمعاركها عبر برامج على الإنترنت، لكنها تقدم خدماتها حتى الآن على إطاحة نظام بشار الأسد وإقامة حكومة إسلامية متشددة خلفاً له. \nوقائد المجموعة في الرابعة والعشرين من أوزبكستان يطلق على نفسه اسم أبو رفيق، وهو يتحدث الروسية بطلاقة مع لهجة أوزبكية خفيفة. \nومنذ إطلاقها في مايو  2016، تطورت "ملحمة" عبر تنفيذ أعمال في سوريا، إذ أجرت تعاقدات للقتال، ووفرت تدريبات واستشارات قتالية أخرى، إلى جانب جماعات مثل جبهة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة والحزب التركستاني الإسلامي.\nوعلى رغم النكسات التي مني بها الثوار في سوريا في الأونة الأخيرة وبينها خسارة مدينة حلب، فإن الطلب على خدمات "ملحمة التكتيكية" أقوى من أي يوم مضى ـ بحسب قول أبو رفيق مع المجلة في مقابلة أجريت معه عبر تطبيق تيليجرام. \nوبدأ أبو رفيق التفكير الآن في توسيع عمله إلى أماكن أخرى، حيث يرغب راغب في تنفيذ أعمال حيث يوجد مسلمون مقموعون، ويتحدث عن الصين وميانمار كمكانين يمكن أن يكونا ذا فائدة للجهاد. كما أنه يفترض أن "ملحمة التكتيكية" يمكن ان تعود إلى جذورها، للقتال في شمال القوقاز ضد الحكومة الروسية. \nوفي نوفمبر، نشرت الشركة إعلانات عن وظائف على فيس بوك طالبة مدربين يمتلكون خبرة قتالية للانضمام إلى الشركة. وأعلنت أنها تبحث عن مجندين للعمل مع جبهة فتح الشام.\nوخلص التحقيق إلى أن نموذج شركات المقاولات العسكرية المتطرفة الذي أنشأه أبو رفيق، لعب دوراً مهماً في المعارك التي دارت في الشمال السوري، ويمكن ان يكون في وقت قريب ملهماً لاستنساخ نماذج مماثلة خارج الشرق الأوسط.  

الخبر من المصدر