70 دولة تعفي السعوديين من التأشيرة.. والمملكة تحظر سفرهم إلى 6 أخرى

70 دولة تعفي السعوديين من التأشيرة.. والمملكة تحظر سفرهم إلى 6 أخرى

منذ 7 سنوات

70 دولة تعفي السعوديين من التأشيرة.. والمملكة تحظر سفرهم إلى 6 أخرى

ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن السفر لم يعد عائقا أمام السعوديين المسافرين إلى أكثر من 70 دولة، إذ يمكنهم حيازتها بمجرد وصولهم إلى مطاراتها، فيما لا تشترطها دول أخرى، ما يؤكد قوة جواز السفر السعودي، عربياً وعالمياً. وفي المقابل، تحظر المملكة السفر إلى ست دول، وتعاقب مواطنيها في حال ذهبوا إليها من دون إذن.\nولا تشترط دول مجلس التعاون الخليجي التأشيرة على مواطنيها، الذين يحصلون على إقامة مفتوحة، وتمنح دول عربية مثل مصر والمغرب للسعوديين إقامة لمدة 90 يوماً مباشرة، فيما تتيح الدول الأخرى الحصول على التأشيرة بمجرد الوصول إلى مطاراتها.\nوشهد العام الماضي، إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول إلى دول عدة، أبرزها ألبانيا، وأذربيجان، وإندونيسيا، إضافة إلى فرنسا.\nوانضم السعوديون أخيراً إلى قائمة تشمل 80 دولة أعفتهم بيلاروسيا من التأشيرة، بهدف تنشيط السياحي فيها. وتعززت قوة الجواز السعودي بحسب تصنيف اتحاد النقل الجوي العالمي (IATA) بعدما ارتقى مرتبتين في التصنيف العام الماضي، من المرتبة 71 العام 2015.\nوأعفت فرنسا حاملي جواز السفر السعودي الخاص من استخراج "شينجين" بدءاً من أبريل 2016، لمدة 90 يوماً. وكانت سبقتها بأعوام بتمديد التأشيرة للسعوديين إلى أربعة أعوام، بعدما كانت محددة سابقاً بعام - بحسب الصحيفة.\nفيما ألغت ألبانيا تأشيرة الدخول إلى أراضيها ستة أشهر خلال الصيف عن السعوديين، انتهت في شهر اكتوبر الماضي، وذلك بهدف تنشيط السياحة إلى تلك البلاد. ويملك السعوديون صلاحية الدخول إلى أذربيجان والاقامة فيها من دون تأشيرة لمدة 30 يوماً، وبدء تنفيذ القرار منذ شهر فبراير 2016.\nومنحت إندونيسيا الإعفاء نفسه للسعوديين في أبريل الماضي، لمدة 30 يوماً غير قابلة للتجديد، ولا يمكن تحويلها إلى إقامة، ويستفيد منها حاملو جوازات السفر الديبلوماسية والعادية والخاصة.\nويوجد حوالى 30 دولة آسيوية تعطي تسهيلات للسعوديين، فيما تأتي أفريقيا بـ22 دولة، يليها أمريكا الجنوبية بسبع، وأمريكا الشمالية بست، ثم أستراليا بأربع دول، وأخيراً أوروبا ثلاث دول.\nوكشف الناطق باسم وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة النقلي في مداخلة تلفزيونية ضمن برنامج "ياهلا"، عن نجاح الجهود الديبلوماسية في خفض مدة انتظار السعوديين للحصول على تأشيرة دخول أميركا إلى خمسة أيام فقط، بعدما كانت تستسغرق ستة أشهر، في حين تأخذ "شينغين" خمسة أيام عمل بعدما كانت 21 يوماً.\nوفي المقابل، تحظر المملكة على مواطنيها السفر إلى بعض الدول لأسباب مختلفة، أبرزها سلامتهم، وخشية عليهم من الاستهداف، وتضمنت قائمة الحظر ست دول، هي: إيران، والعراق، واليمن، وسورية، وتايلاند، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب موقع المديرية العامة للجوازات.\nوتتنوع أسباب حظر سفر السعوديين إلى دول "القائمة السوداء"، ويُعد حظر السفر إلى فلسطين المحتلّة الأقدم (منذ العام 1948)، بسبب الاحتلال الإسرائيلي.\nوحُظر السفر إلى بانكوك بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ حوالى ثلاثة عقود، إثر سرقة عامل تايلندي جواهر تزن 90 كيلوجراماً، تقدر قيمتها حينها بحوالى 20 مليون دولار في الرياض العام 1989، وتهريبها إلى بانكوك، وبيعها هناك لـ"مافيا"، تضم تجاراً ورجال أمن تايلنديين - بحسب الصحيفة,\nوتسبَّبت القضية في مقتل أربعة ديبلوماسيين سعوديين (كان بعضهم مكلفاً بمتابعة القضية)، إضافة إلى رجل أعمال سعودي، ما أدى إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، لأكثر من 20 عاماً.\nكذلك حظرت السعودية السفر إلى البوسنة والهرسك في العام 1994 إبان الحرب مع الصرب بين العامين 1992 و1995، التي صاحبت سفر شبان سعوديين للمشاركة في الاقتتال الدائر هناك بدافع "الجهاد"، ورفعت الحظر عنها بعد ذلك في العام 2014، فيما دخلت العراق قائمة الحظر بعد غزو الكويت في العام 1990، وتشدد الحظر بعد تحول البلد إلى "بؤرة اقتتال"، خصوصاً بعد الغزو الأمريكي له في العام 2003.\nأما اليمن، فعلى رغم تشديد السعودية في تطبيق قرار منع سفر مواطنيها إلى الأراضي اليمنية منذ العام 2015، وأشارت مصادر لـ"الحياة" إلى أن المنع جاء خوفاً من تعرضهم إلى الاستهداف، ولحمايتهم من تجاوزات الميليشيات، إلا أن مبررات اجتماعية ومنها زيارة الأقارب، دفعت البعض إلى التحايل والدخول إلى اليمن، فضلاً عن أسباب تتعلق بـ"التطرف" والالتحاق في التنظيمات الإرهابية.\nوتداولت وسائل إعلام أخيراً، خرق سعوديين القرار ودخولهم اليمن، باستخدام حيلٍ عدة. وعبر الحدود التي يبلغ طولها حوالى ألف و400 كيلومتر يرتبط اليمن مع السعودية بأربعة منافذ برّية، هي: حرض، والبُقع، وعلبين، والوديعة، اُغلق ثلاثة منها لوقوعها في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، ولم يبق سوى منفذ واحد هو الوديعة الذي يقع بين حضرموت اليمنية وشرورة التابعة إلى نجران، زعبر من خلاله الحجاج اليمنيون الموسم الماضي.\nوتحل اليمن ثانية بعد سورية في احتضان العناصر السعودية التابعة إلى تنظيمات إرهابية والمتورطين بالقتال في الخارج، وبلغ عددهم في اليمن 147 عنصراً من أصل 2093، بحسب وزارة الداخلية السعودية في تصريح إلى "الحياة" نهاية ديسمبر الماضي.\nيُذكر أنه على رغم حظر السفر إلى تلك البلدان، يحصل بعض السعوديين على إذن سفر "استثنائي" في بعض الحالات تصدره وزارة الداخلية، خصوصاً تايلند والعراق، وذلك من خلال التقدم بطلب إلى المديرية العامة للجوازات، ووفقاً للأنظمة المتبعة، فإن المخالف لقرار حظر السفر، يعاقب بالحرمان من السفر مدة تصل إلى ثلاثة أعوام، إضافة إلى غرامة قدرها 10 آلاف ريال.

الخبر من المصدر