مخطط لتعليم الأمن الالكتروني في مدارس بريطانيا

السجائر الإلكترونية ساعدت الكثيرين على ترك التدخين\nبولندا تمنع بيع السجائر الالكترونية للقصر او تدخينها في الأماكن العامة\nياهو "صورت رسائل إلكترونية سرا للسلطات الأمريكية"\nالهجمات الالكتروني أصبحت بين أخطر أربعة تهديدات للأمن الوطني البريطاني\nمن المقرر أن يتلقى طلاب المرحلة الثانوية في بريطانيا دروسا في الأمن الالكتروني في محاولة لإعداد خبراء يدافعون عن بريطانيا ضد الهجمات الالكترونية في المستقبل.\nووضعت الحكومة البريطانية مخططا تجريبيا يمتد خمس سنوات، يقضي بتلقي 5700 طالب تبدأ أعمارهم من 14 سنة دروسا في الأمن الالكتروني لأربع ساعات في الأسبوع .\nويتضمن البرنامج دروسا مباشرة في غرف الدراسة، وأخرى عبر الإنترنت تحت عنوان "تحديات العالم الحقيقي"، مع إمكانية البدء في الدراسة في سبتمبر / أيلول المقبل.\nوحذرت لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي من أن تراجع مستوى المهارات يحد من قدرة البلاد على تطوير دفاعات الكترونية يمكن الاعتماد عليها.\nوارتفعت درجة خطورة تعرض نظم الكمبيوتر لهجمات يشنها قراصنة الكترونيون أجانب إلى حد دفع المسؤولين إلى وضعها بين أكثر أربعة تهديدات خطرا على الأمن الوطني لبريطانيا، كما أن أصابع الاتهام تشير إلى روسيا فيما يتعلق بتبني هجمات الكترونية مخططة جيدا على أهداف في دول الغرب.\nوأصبح الأمن الالكتروني من الصناعات سريعة النمو، إذ بلغ عدد العمالة التي التحقت بهذا المجال 58 ألف شخص في بريطانيا، وفقا لبيانات رسمية.\nمع ذلك، قالت لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم إن هناك صعوبة في توظيف من يتمتعون بالمهارات المطلوبة لهذا المجال.\nنصر على أن نعد بريطانيا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، ونرى أن هناك كيانات من الطراز الأول سوف تساعد على تحقيق هدفنا من خلال اكتشاف وتبني المواهب الجديدة.\nوتخصص وزارة الثقافة والإعلام والرياضة عشرين مليون جنيه إسترليني للدروس الجديدة التي من المقرر أن يتلقاها الطلاب البريطانيين في الأمن الالكتروني، والتي تُعد في إطار برامج دراسية يلتحق بها الطلاب إلى جانب البرامج الدراسية العادية.\nوقال وزير الدولة للشؤون الرقمية والثقافية مات هانكوك لبي بي سي إن "هذا البرنامج، الذي ينطوي على فكر سابق لعصره، سيوفر فرصا واعدة لأفضل العقول وأكثرها براعة بين طلاب المرحلة الثانوية لاكتساب أحدث مهارات الأمن الالكتروني بالتوازي مع دراستهم الثانوية."\nوأضاف: "نصر على أن نعد بريطانيا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، ونرى أن هناك كيانات من الطراز الأول ستساعد على تحقيق هدفنا من خلال اكتشاف وتبني المواهب الجديدة."\nتوفر الحكومة البريطانية تمويلات جامعية ومنح تعليمية للمواهب الواعدة في عدة مجالات.\nوهناك أيضا مخطط للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم أصحاب الأعمال في تدريب وتوظيف الشباب من سن 16 سنة الذين يتمتعون بمستويات متميزة من "مهارات حل المشكلات بشكل فطري"، وهؤلاء الطلاب "المغرمون بالتكنولوجيا".\nيرى خبراء في الأمن الالكتروني أن تعليم طلاب المدارس مهارات الأمن الالكتروني يعد "مبادرة ضرورية"\nوأكد هانكوك على أن الحكومة تريد أن تضمن توفر "مصدر المواهب" التي تحتاجها بريطانيا.\nوقال خبير الأمن الالكتروني براين لورد لبي بي سي إن المخطط الحكومي لتعليم طلاب المرحلة الثانوية مهارات الأمن الالكتروني"مبادرة ضرورية" لإلحاق المزيد من المتخصصين بهذا المجال.\nوأضاف أن "هناك انطباع خاطئ يتضمن أن هؤلاء المهتمين بالأمن الالكتروني هم فقط هؤلاء المهووسون ذوي الشعر الطويل والنظارات الذين يرتدون قمصانا ثقيلة ويشربون ريد بول."\nوتابع: "إن القائمين على المخطط ينفذون مهمة عظيمة، لكن توجد مجموعة كاملة من الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تتناسب مع قطاعات عريضة من الأطفال والخريجين والمتدربين الذين لا يعرفون شيئا عن تلك المبادرة في الوقت الحالي."\nوأكد أن تعلم المزيد من هذه المهارات يزيد من جاهزية المتدربين للالتحاق بالعمل في الأمن الالكتروني، إذ تحتاج الأجيال القادمة أن تجد قدر أكبر من الأمان أثناء الدخول على الإنترنت.