في ذكرى التنحي.. نواب: لهذا لم تحقق الثورة أهدافها

في ذكرى التنحي.. نواب: لهذا لم تحقق الثورة أهدافها

منذ 7 سنوات

في ذكرى التنحي.. نواب: لهذا لم تحقق الثورة أهدافها

في الذكرى السادسة لتنحي مبارك، أي بعد حوالي 6 سنوات على اندلاع ثورة 25 يناير، التي طالبت بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، يرى عدد من نواب البرلمان الحاليين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، أن أهدافها لم تتحقق إلى الآن، وتساءلت «التحرير» عن أسباب عدم تحققها؟\nيقول النائب خالد شعبان، عضو مجلس النواب وتكتل "25/30"، إن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدفها إلى الآن لأنها رموزها لم تحكم، مشيرًا إلى أن الثورة "اختطفت من جماعة معينة، ولم يستطع رموزها المشاركة في الحكم".\nوأضاف شعبان - في تصريحات لـ"التحرير" - أن "نتائج الثورات لا تظهر بعدها مباشرة، والثورة الفرنسية التي استمرت أكثر من 30 عاما خير دليل على ذلك"، مضيفًا: "إننا نسعى لتحقيق أي مطلب من مطالب الثورة ولو بسيط، في يوم التنحي كنت مع أسرتي أمام الاتحادية بهدف إسقاط النظام، رافعين شعار (يا نعيش كلنا يا نموت كلنا)، وتركنا الميدان بعد الإعلان عن تنحي مبارك عن الحكم".\nواعتبر عضو مجلس النواب أن "تحقيق المطالب لن يكون بالميدان، لكنها تتحقق بالعمل السياسي والمشاركة الفعالة من الجميع داخل المجتمع".\nوعطفًا على حديث "شعبان"، قال النائب هيثم الحريري إن "ثورة 25 يناير لم تتحقق أهدافها لأن أبناءها لم يحكموا ليقدموا ما آمنوا به، منذ 2011 إلى الآن لم يصل أحد من الثورة إلى موقع المسئولية، فلم نر منهم وزراءً أو محافظين".\nوأضاف لـ"التحرير" أن "السياسات التي ثار عليها الشعب المصري هي التي مازالت تحكمنا حتى الآن، في ظل وجود السلطة التنفيذية والتشريعية الحالية لن يحدث أي تغير في الوضع القائم، ولن يعود مسار الثورة إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، لأنها تؤمن بنفس السياسات التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن".\nوتابع: "يوم التنحي كنا في مسيرة خرجت من محطة الرمل متوجهةً إلى قصر رأس التين، ونحن في طريقنا للعودة سمعنا خبر التنحي من عمر سليمان، وللأسف كنا سذج وتم خداعنا، تصورنا أن النظام سقط لكنها كانت الخدعة الكبرى، لأن مبارك تخلى عن الحكم لصالح المجلس العسكري، وهذه كانت بداية الانقلاب على الثورة".\nويرى عضو مجلس النواب أن "جماعة الإخوان المسلمين أبرمت صفقة مع المجلس العسكري، وصلوا بمقتضاها للحكم، وقبلها شاركوا في تعديل الدستور، وهذا كان مسمارًا آخر في نعش الثورة، ولم يعد أمام المواطنين بعد هذا كله غير اللجوء للمؤسسة العسكرية".\nفي المقابل، يعتبر النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب وائتلاف "دعم مصر"، أن الثورة استطاعت تحقيق بعض أهدافها دون الآخر، لافتًا إلى أنه ليس من أنصار النظرة التشاؤمية التي تقتضي أن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها إلى الآن، "بدليل أننا أصبح لدينا رئيسًا منتخبًا، لن يظل في الحكم مثل سابقيه، وإنما تم وضع دستور ينص على عدم وجوده لأكثر من دورتين"، على حد تعبيره.\nوأضاف الخولي - في تصريحات لـ"التحرير" - أن "كل العثرات والصعوبات التي قابلت الثورة متعلقة بعدم وجود تنظيمات سياسية تعبر بها أهدافها، فكل المحاولات في هذا الصدد انتهت بانشقاقات وخلافات ولم تنجح، وهذا هو السبب الرئيسي وراء عدم تحقيق جميع الأهداف التي تطلعت إليها ثورة 25 يناير".\nوأردف النائب قائلًا إن "المتابع لتاريخ الثورة سيرى أنها لا تحقق كامل أهدافها في وقت حدوثها، لكنها تحتاج إلى فترة زمنية قد تقصر أو تطول، على حسب الأحوال، الثورة الفرنسية ظلت عقودًا من الزمن حتى تُحقق أهدافها، وعلى العكس نرى أن (25 يناير) تتحرك بوتيرة سليمة وصحيحة، وبشكل عام قطار الثورة المصرية لم يتوقف، قد يكون بطيئًا في بعض المحطات لكنه لن يتوقف".

الخبر من المصدر