موقف المنتجين والنقاد من اقتحام النجوم مجال الإنتاج السينمائي

موقف المنتجين والنقاد من اقتحام النجوم مجال الإنتاج السينمائي

منذ 7 سنوات

موقف المنتجين والنقاد من اقتحام النجوم مجال الإنتاج السينمائي

أنتج المطرب مصطفى قمر فيلمه الأخير" فين قلبي" في ظاهرة بدأت تعود للسطح من جديد، ألا وهي قيام الفنانين بإنتاج أعمالهم الفنية، مثل الفنان أحمد حلمي الذي قام بإنتاج العديد من أفلامه مثل " بلبل حيران" و" علي جثتي"، وأيضا الفنانة بشري التي أنتجت لنفسها فيلم" مستر ىند مسز عويس" وكان الراحل نور الشريف اقتحم أيضًا مجال الإنتاج في مرحلة من مراحل حياته، وفي الزمن القديم كان أبرز النجوم الذين اقتحموا مجال الإنتاج الفنان أنور وجدي، الفنان يوسف وهبي والمنتجة والفنانة الشهيرة" ماري كوين" اليت أعلنت إفلاسها بعد فيلمها الأشهر" الناصر صلاح الدين".\nفي البداية يرى فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما، أن تواجد الممثلين في الساحة الإنتاجية أمر ضروري ويدعم الحركة السينمائية التي اعتبرها نائمة في هذا التوقيت، بسبب قلة الأعمال التي يتم انتاجها في السوق السينمائي المصري بالمقارنة بالإنتاج السينمائي علي مستوي العالم.\nويتابع صبري قائلا: لا أستطيع أن أمنع فنانا ولا مخرجا من الإنتاج، والسينما شهدت علي مدار السنوات الماضية دخول نجوم للساحة الإنتاجية مثل أحمد حلمي الذي قمت بإنتاج العديد من أفلامه وعندما طلب اقتحام مجال الإنتاج احترمنا رغبته لأن أراد أن يقتحم هذا المجال.\nويضيف صبري: "دخول الممثلين الساحة الإنتاجية سوف يجعلهم يشعرون بحجم المعاناة التي يتحملها المنتجون من أجور ضخمة وارهاق مادي ومعنوي وبالتأكيد ستكون في صالح الصناعة".\nالمنتج أحمد السبكي أشار إلى أن دخول الممثلين للساحة الانتاجية لا يغضب أحدا لأنه سوف يساعد علي زيادة الانتاج السينمائي وبالتالي زيادة عدد الأفلام وازدهار الصناعة مرة أخرى.\nويضيف السبكي: اتمنى بعد هذه الخطوة أن تتوقف نغمة الاحتكار التي تتردد حاليا والتي لا أعرف سببها علي الاطلاق، وإنتاج الممثلين أبسط رد علي ذلك، كما أتمني أن يفتح النجوم دور عرض ملكًا لهم حتى يساهموا في مجال التوزيع السينمائي، لكن أهم ما في هذا الأمر هو أن الممثل الذي ينتج أصبح علي وعي ودراية كاملة أن إنتاج فيلم ليس بالأمر السهل.\nأما المنتج جمال العدل فيرى، أن هذه الخطوة جاءت ضد صناعة السينما لأن الإنتاج يعتبر مهنة مثل التمثيل، وليس مجرد شخص يمتلك الأموال فقط، ومن الممكن أن يلجأ الممثل إلي ذلك عندما يخفت نجمه ويتراجع في السوق كما نقول ويصبح الطلب عليه قليلا أو تكون الشركة التي يتعامل معها لا توفر له طلباته.\nويضيف جمال العدل: لا أعتقد أن الممثل الذي يتجه إلى الإنتاج سوف يؤدي دوره بكفاءة كممثل.\nالناقدة ماجدة موريس أكدت علي أن ظاهرة المنتج الممثل لم تكن وليدة هذا العصر، بل هي متواجدة منذ بدايات السينما المصرية فشارك العديد من النجوم القدامى كمنتجين في العديد من الأفلام أمثال أنور وجدي وماري كويني وفريد شوقي ومحمود ياسين، وألمحت أن دخول الفنانين للمجال الإنتاجي بالتأكيد سيثري الحركة الفنية المصرية، وأشارت إلي أن هذه الظاهرة يصاحبها بحث شركات الإنتاج الأخرى عن نجوم آخرين لأفلامهم، وهو ما يساعد علي اكتشاف المواهب الجديدة، ليس ذلك فقط بل أن شركات الإنتاج تقابل ذلك بالدفع بنجوم الصف الثاني لكي يكونوا نجومًا، وتشير موريس إلى أن هذه الظاهرة لها إيجابيات أكثر من سلبياتها وفي النهاية ستكون لصالح الفن والمشاهد في ذات الوقت.

الخبر من المصدر