مترجم: ما أسباب سعادة الشباب وما هي مخاوفهم؟ - ساسة بوست

مترجم: ما أسباب سعادة الشباب وما هي مخاوفهم؟ - ساسة بوست

منذ 7 سنوات

مترجم: ما أسباب سعادة الشباب وما هي مخاوفهم؟ - ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 10 فبراير,2017\nأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة فاركي، وهي منظمة غير ربحية معنية بتحسين جودة حياة الأطفال المحتاجين عبر التعليم، أن معظم الشباب حول العالم سعداء.\nوأوضحت نتائج الدراسة، التي نقلها لنا أليكس جراي في مقالٍ له على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، وجاءت تحت عنوان «الجيل الأخير: مسح عالمي عن المواطنة– ما الذي يفكر ويشعر الشباب به حول العالم؟» أن 68% من الشباب حول العالم عبروا عن رضاهم عن حياتهم، ولكن حدث تباين في النسبة بين الدول المختلفة.\nفقد اتضح أن الشباب في الدول الفقيرة، والدول متوسطة الحال أكثر سعادة من نظرائهم في الدول المتقدمة.\nشملت الدراسة سؤال 20000 شاب من 20 دولة، تتراوح أعمارهم بين الـ15 و21 عامًا، عما إذا كانوا سعداء، وعن سبب سعادتهم، وعن آرائهم في طيف واسع من المواضيع.\nاحتلت إندونيسيا الصدارة بنسبة 90%، بينما حلت اليابان في ذيل القائمة بنسبة مفاجئة بلغت 28% فقط. وعبر شباب نيجيريا عن رضاهم بنسبة 78%، والهند 72% لتحتلا المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.\nوعلى غير المتوقع، حلّ الشباب في الدول المتقدمة في مراتب متأخرة، إذ عبر 57% فقط منهم في كل من فرنسا وبريطانيا عن سعادتهم، وبلغت النسبة في أستراليا 56%.\nيقول التقرير إن النسبة تفاوتت بين الجنسين، فقد كانت النسبة لدى الشابات أقل من نسبة الشباب، حيث جاءت بواقع 56% مقابل 62% على التوالي. كما بينت النتائج أنه كلما تقدم عمر الشباب، انخفضت نسبة رضاهم عن حياتهم، إذ انخفضت النسبة إلى 52% بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عامًا.\nيقول التقرير إن الدراسة احتوت على سؤال وحيد، وهو: «بوضع كل شيء في الاعتبار، إلى أي مدى أنت سعيد أو غير سعيد بحياتك حاليًا؟». وجاءت الإجابات على مقياس يبدأ من 1 سعيد للغاية، وينتهي بـ5 غير سعيد للغاية.\nلكن السعادة أمر نسبي، كما يشير التقرير، وتختلف بين مكان وآخر. وقد شكك بعض علماء النفس في نتائج الدراسة، لأن نظرتنا إلى الحياة غير متطابقة، ونسبية جدًّا. تتأثر السعادة بالجينات والشخصية وحتى الحظ. لذا فقياسها صعب، ولا يمكن أن يكون دقيقًا.\nبعد ذلك، سألت الدراسة الشباب عن العوامل التي تؤثر في سعادتهم.\nكان العامل الأهم بالنسبة للشباب هو الصحة بنسبة 84%، بينما حل الإيمان أو التدين في المرتبة الأخيرة بنسبة 44%.\nولكن كما هو متوقع، يوضح التقرير تفاوتت النسب من دولة إلى أخرى، فقد احتل الدين مرتبة متقدمة في إندونيسيا ونيجيريا، بينما انخفضت في فرنسا واليابان.\nكان للعلاقة مع الأصدقاء والعائلة مكانة مهمة لدى الشباب بنسبة 91% و92% على التوالي، بينما بلغ حب المال والرغبة في التفوق الدراسي نسب 85% و89% على التوالي.\nواعتبر الشباب أن أكثر ما يقلقهم هو موجة التطرف والإرهاب والحروب التي تضرب العالم، بنسبة 83% و81% على التوالي.\nواعتبر 80% أن التعليم هو الأمل، وأن الحرمان من التعليم هو ثالث ما يقلقهم بنسبة 69%. وكان لتغير المناخ وانتشار الأوبئة المميتة نصيب بنسب 66% و62% على التوالي. وحل القلق من التطور التكنولوجي السريع في المرتبة الأخيرة بنسبة 30%.\nتحديد المسار الوظيفي لجيل الشباب\nيقول التقرير إن الشباب اعتبروا أن تنمية المهارات هي أهم عامل في المسار الوظيفي بنسبة 24%، ثم الراتب بنسبة 23%، متبوعًا بالترقيات بنسبة 19%. ولم يظهروا اهتمامًا بالعمل لدى المنظمات إلا بقدر ضئيل بلغ 13%. وكان في ذيل أولوياتهم هو تحقيق الشهرة بنسبة 3%.\nإن الشباب الذين وُلدوا بين عامي 1995 و2001 فتحوا أعينهم ليجدوا الإنترنت، وأقراص الدي في دي أمورًا شائعة. وظهر فيسبوك وهاتف آيفون وهم رُضع. وعلى الأرجح سيطول بهم العمر ليشهدوا القرن الثاني والعشرين. ويؤكد التقرير أن هؤلاء هم جيل العولمة.\nوفي استقصاء آخر، تبين أن غالبية من هم بين سن 18 و35 يشعرون أنهم جيل العولمة قبل كل شيء.\nوقد أظهرت دراسة مؤسسة فاركي أيضًا أن أكثر من ثلثي الشباب المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن المساهمة في المجتمع أمر مهم.\nيقول المدير التنفيذي للمؤسسة إن العالم في أيدٍ أمينة في المستقبل مع هذا الجيل. وقد علّق على التقرير بالقول: «إنه من المطمئن معرفة أن العولمة لم تمت في عقول الشباب، وأن الأمر ما يزال في بدايته. وفي الوقت الذي تحاول فيه الحركات القومية والشعبوية التفريق بين الناس، تُظهر الأدلة أن الشباب -وبصرف النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم الدينية- يتشاركون نفس النظرة تجاه العالم».\nهذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

الخبر من المصدر