من هي الشخصيات السورية التي ذكرتها رسائل مدبر أحداث سبتمبر؟

من هي الشخصيات السورية التي ذكرتها رسائل مدبر أحداث سبتمبر؟

منذ 7 سنوات

من هي الشخصيات السورية التي ذكرتها رسائل مدبر أحداث سبتمبر؟

بعد تسرب  النص الكامل لرسالة المتهم الرئيسي في تدبير أحداث 11 أيلول 2001، خالد شيخ، إلى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بعد أكثر من سنتين من كتابتها في سجن غوانتنامو، ظهرت كلمة سوريا فيها ثلاثة مرات.\nوبحسب ما ترجمت صحيفة الشرق الأوسط اليوم، الجمعة 10 شباط، من الرسائل، فقد كشفت عن تعاون أمريكي- سوري في “الحرب على الإرهاب”، تمثل في تسليم الولايات المتحدة الأمريكية معتقلين إلى “النظام السوري”.\nوتتألف الرسالة من نحو ستة آلاف كلمة باللغة الإنكليزية وموزعة على 18 صفحة، وضمت بشكل رئيسي “التهكم” من شخصية أوباما، وخرائط عن الوجود اليهودي في فلسطين، إلى جانب الحديث عن سوريا.\nواعترف خالد شيخ بتدبير تنظيم “القاعدة” لعملية برجي التجارة، كما اعترف بمشاركته في التخطيط لـ 29 هجومًا آخرين.\nالمرة الأولى التي ورد فيها اسم سوريا، جاءت عندما خاطب خالد شيخ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، “لقد كان يومًا أسودًا عندما سلمت حكومتك الموطن السوري الكندي ماهر عرار إلى حليفك السابق بشار الأسد”.\nوعرار هو مهندس اتصالات سوري- كندي، تم توقيفه من قبل السلطات الأمريكية في مطار نيويورك في 26 أيلول 2002، عندما كان عائدًا من تونس إلى مونتريال.\nتوقيف عرار جاء إثر معلومات خاطئة قدمتها الشرطة الملكية الكندية إلى السلطات الأمريكية، نقل بعدها إلى سوريا رغم أنه كان يحمل جواز سفر كندي.\nمهندس الاتصالات السوري- الكندي ماهر عرار\nالمرة الثانية التي وردت فيها سوريا هي اتهام أوباما بتأجيج الحرب الطائفية على “العراق وسوريا”، بالإضافة لعدة دول عربية أخرى.\nأما الثالثة فقد وردت في سياق تساؤلات غاضبة موجهة من خالد شيخ إلى أوباما، من بينها “أين الأخلاق في سكوتكم عن انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الإرهابية التي يرتكبها حليفكم بشار الأسد.. ألم تكن حكومتكم هي من سلمت أبو مصعب السوري، وأبو خالد السوري، وجميع المطلوبين السوريين، الذين تم إلقاء القبض عليهم في أفغانستان وباكستان له”.\nوقتل “أبو خالد” السوري، القيادي البارز في “حركة أحرار الشام الإسلامية” وأميرها في حلب سابقًا، في 23 شباط 2014، في تفجيرٍ بمدينة حلب.\nورجّح متابعون للساحة السورية آنذاك أن يكون التفجير من تدبير تنظيم “داعش”، وقتل فيه أربعة من القياديين العسكريين في الحركة، إلى جانب “أبو خالد”.\nالقيادي السابق في حركة “أحرار الشام”، أبو خالد السوري\nوقضى “أبو خالد”، ويدعى أيضًا “أبو عميرة الشامي”، نحو أربعين عامًا من التنقل بين الأراضي التي تشهد “ساحات جهاد”، انطلاقًا من أفغانستان وصولًا إلى سوريا، إضافةً إلى البوسنة والشيشان والعراق.\nوعرف بصداقته القوية لعبد الله عزام، أحد أبرز رموز “الجهاد الأفغاني”، إضافةً إلى العلاقة الوثيقة مع صديق طفولته “أبو مصعب السوري”.\nدخول “أبو خالد” إلى سوريا جاء بعد انتدابه من قبل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في خطوة لحل الخلاف بين “جبهة النصرة” وتنظيم (داعش)، وحمّل حينها تنظيم “داعش” مسؤولية المواجهات، الأمر الذي دفع محللين لاعتباره السبب الرئيسي لعملية الاغتيال.\nأما مصطفى ست مريم المعروف بـ”أبو مصعب السوري” من مدينة حلب، عرف بنشاطه المستمر في “العمل الجهادي”، فقد قاتل في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، وعاد بعدها ليؤسس مجموعة خاصة به أثناء حكم حركة “طالبان”.\nبعد الغزو الأمركي لأفغانستان عام 2001، انتقل “أبو مصعب” إلى باكستان لكن تم اعتقاله في عملية أمنية أميركية- باكستانية عام 2005، ليتم ترحيله حينها إلى سوريا لأيدي “النظام السوري”.\nالقيادي في تنظيم “القاعدة”، أبو مصعب السوري\nفي آذار 2015 عرض قياديون من “جبهة النصرة”، صفقة تسليم طيار لـ”النظام” بعد سقوط طائرته في جبل الزاوية بريف مدينة إدلب، بالقيادي “أبو معصب السوري”.\nحتى الآن لم يتبين وضع القيادي الجهادي السوري، بينما يؤكّد مقربون من الفصائل الجهادية في سوريا أنه لا زال معتقلًا في سجن صيدنايا، رغم الإفراج عن العشرات من القياديين مطلع عام 2011.

الخبر من المصدر