عمر طاهر يروي سيرة "صنايعية مصر" في العصر الحديث

عمر طاهر يروي سيرة "صنايعية مصر" في العصر الحديث

منذ 7 سنوات

عمر طاهر يروي سيرة "صنايعية مصر" في العصر الحديث

بأسلوب سلس شائق، يتناول الكاتب المصري عمر طاهر في كتاب جديد قصص كفاح وسير ومشاهد من حياة بعض من أطلق عليهم "الصنايعية" الذين أسهموا في بناء مصر الحديثة؛ متناولا شخصيات منها "المحافظ" و"المهندس" و"المذيعة" و"المنشد" و"الصحفي" و"الممثل" و"رجل الأعمال".\nتناول طاهر في كتابه أكثر من 30 شخصية، قال عنها "هناك أشخاص أسهموا في رسم ملامح هذا البلد وتاريخ حياة سكانه دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل".\nويضم الكتاب، الصادر عن دار الكرمة للنشر، ملف صور لمن أورد ذكرهم كما يحوي سيرة ذاتية لطاهر. ويحمل الغلاف صورا لشخصيات الكتاب الذي يحمل اسم "صنايعية مصر.. مشاهد من حياة بعض أبناء مصر في العصر الحديث"، ويقع الكتاب في 310 صفحات من القطع المتوسط.\nجمع الكاتب معلومات سير الشخصيات الواردة بين دفتي كتابه من خلال القراءة أو البحث في الأرشيف أو التوجه إلى مسقط رأس الشخصية كما فعل مع المنشد سيد النقشبندي. ويستهل عمر طاهر شخصيات كتابه بحمزة الشبراويشي مبتكر كولونيا 555 الذي كانت "منتجاته في كل بلد عربي، في مصر تحمل اسم "555" وفي السعودية تحمل اسم "سعود" وفي السودان تحمل صورة مطربهم الأشهر "عبدالكريم كرومة".\nكما يتناول سيرة المهندس محمد كمال إسماعيل الذي صمم مجمع التحرير بالقاهرة ودار القضاء العالي ومصلحة التليفونات. ويقول إن العاهل السعودي السابق الملك فهد بن عبدالعزيز أسند إلى إسماعيل "مسؤولية إعادة إعمار وتوسعة الحرمين المكي والنبوي"، وهي مهمة قال إسماعيل عنها: "لا يجرؤ رجل ذو قلب على الاقتراب من مشروع من هذا النوع".\nويتطرق الكاتب إلى كيفية بناء برج القاهرة الذي يبلغ ارتفاعه 187 مترا وكيف جاءت الفكرة إلى المهندس المصري اليهودي ناعوم شبيب مصمم مبنى جريدة الأهرام المصرية. وكان شبيب يقول لطلبة كلية الهندسة عن البناء والتشييد إن "التشييد هو عمل الإنسان لصالح أخيه الإنسان". ويقول طاهر إن من بين مشاريع شبيب الذي سافر إلى كندا في 1971 تصميم مبنى المركز النووي في مدينة جانتي الكندية.\nكما يتناول الكتاب سيرة عبداللطيف أبو رجيلة رئيس نادي الزمالك المصري في خمسينيات القرن الماضي وتطويره للنادي وبناء مدرجاته وكيفية إدخاله حافلات النقل إلى القاهرة.\nومن بين الشخصيات الواردة في الكتاب، وجيه أباظة والطفرة التي حققها في محافظة البحيرة عندما كان محافظا لها وحب أهل المحافظة له. ويرى أباظة الذي تولى منصب محافظ القاهرة لمدة عام أن المحافظ "هو "عمدة"، مهمته جمع الناس حوله ومشاركتهم أدق تفاصيل مشاكلهم اليومية، المحافظ رجل يمتلك مكتبا ينجح كلما اقترب من حالة "مصطبة العمدة".\nومن بين من شملهم الكتاب "سيد النقشبندي.. صنايعي الإنشاد" الذي ارتبط صوته دوما بشهر رمضان حيث يبث التلفزيون أناشيده قبل أذان المغرب. ويسرد الكاتب رحلته إلى طنطا بمحافظة الغربية وهو البلد الذي خرج منه النقشبندي ليفتش عن معلومات عنه ومقابلة حفيده.\nويتناول طاهر سيرة "أنيس عبيد" الذي درس الهندسة وتعلم دمج الترجمة مع الأفلام في باريس ويطلق عليه "صنايعي ترجمة الأفلام الأجنبية". ويقول إن عبيد عندما ذهب للحصول على الماجستير في الهندسة كان "خير ساعي بريد لنقل الرسائل الضمنية في أفلام الخواجات لنا، ببساطة غير مخلة، وبقوانينه الخاصة".\nولم يغفل الكاتب المرأة في شخصيات بناة مصر الحديثة؛ فتناول سيرة "أبلة نظيرة.. صنايعية مطبخ مصر" التي درست "فنون الطهي وشغل الإبرة" خلال بعثة إلى لندن. ويقول الكاتب إن نظيرة نيقولا تشاركت مع "أبلة بهية عثمان" التي كانت عائدة من بعثة مماثلة في إنجلترا في وضع كتاب "أصول الطهي" في أكثر من 800 صفحة والتي تقول عنه لبنات جيلها "نصيحة أن تدرسن كتابي جيدا، ولتحملنه معكن إلى عش الزوجية، فالرجال قلوبهم في بطونهم".\nكما يتناول طاهر في كتابه سيرة "صفية المهندس.. سيدة التاسعة والربع صباحا" التي كانت تعتمد على الفن في تقديم رسالتها في برنامجها "إلى ربات البيوت". ويقول عنها: "مر على مصر كل ما يهدد استقرار الأسرة؛ حرب، سلام، انفتاح، غربة، انهيار للطبقة المتوسطة، عادات مستوردة. كانت صفية المهندس خلال هذه الفترة موجودة في كل بيت مصري، تلهم ربته كيف يمكن الخروج بأهل البيت بسلام من كل هذا الارتباك".\nولعمر طاهر مؤلفات منها "إذاعة الأغاني.. سيرة شخصية للغناء العربي" كما كتب للسينما عدة أفلام من بينها "طير إنت" للممثل أحمد مكي و"كابتن مصر" للممثل الشاب محمد عادل إمام. وألف كذلك أغاني لمطربين من بينهم أصالة ورامي صبري وأحمد عدوية.\n"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر