الجارديان: مكالمة هاتفية ترسم شكل العلاقات التركية الأمريكية

الجارديان: مكالمة هاتفية ترسم شكل العلاقات التركية الأمريكية

منذ 7 سنوات

الجارديان: مكالمة هاتفية ترسم شكل العلاقات التركية الأمريكية

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أول محادثة تليفونية لهما مساء أمس الثلاثاء.\nوتقول صحيفة الجارديان البريطانية إن أردوغان سيحاول في هذه المحادثة المرتقبة، الضغط على الرئيس الأمريكي الجديد لرفض اقتراح وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا، والمطالبة بسرعة تسليم فتح الله غولن، الذي تعتبره تركيا عدوا لها.\nوتتوقع الصحيفة البريطانية، أن ترامب حاول تغيير الموضوع والتحدث في أمور أخرى.\nنقلا عن محللين،فإن تلبية طلبات أردوغان، قد تتسبب بمشكلة لإدارة ترامب، كما أنها تختبر العلاقات بين زعيمي الدولتين، والتي امتلأت بالآمال العريضة، والإعجاب المتبادل خلال الأشهر الماضية.\nبحسب البيان الموجز الصادر عن البيت الأبيض، فإن الرئيسين تعهدها بالالتزام بمحاربة كل أشكال الإرهاب.\nوأشار البيان إلى تأكيد ترامب أن تركيا شريك استراتيجي هام، وحليف في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وترحيبه بمساهمة تركيا في الحرب ضد ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".\nخلال حملته الانتخابية، أشار ترامب بجهود أردوغان للتصدي للانقلاب الفاشل الذي حدث في يوليو الماضي، وتحدث بتفاؤل حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال لصحيفة نيويورك تايمز "أتمنى أن تفعل تركيا الكثير للقضاء على داعش".\nورفض ترامب انتقاد حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة التركية بعد الانقلاب، وقال لنيويورك تايمز "اعتقد أنه من الصعب أن تنخرط في أمور الدول الأخرى، ونحن لا نعلم ما الذي نفعله في بلدنا، ولا نستطيع رؤية ما يحدث بوضوح".\nوقد يجد ترامب بعض الصعوبات في التعامل مع مطالبة أردوغان بتسليم فتح الله غولن، رغم تصريحات مايكل فلين مستشار الأمن القومي بأن جولن شخصية متطرفة لا يجب أن توفر له أمريكا ملاذا آمنا.\nإلا أن قرار تسليم فتح الله جولن يجب أن يصدر من محكمة فيدرالية، وهناك يستطيع الداعية التركي تقديم استئناف، ولن ينتهي الأمر سريعا، ولكن قد يستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات.\nوأشار المحلل السياسي التركي والكاتب سميح ايديز، إلى أن تركيا سألت الإدارة الأمريكية بعدم تسليح القوات الكردية، وقدمت اقتراحا بديلا لكنه مليء بأسئلة دون إجابات، مثلا لم توضح كم عدد القوات التركية التي ستنشرها في مواقع الأكراد.

الخبر من المصدر