نائب ليبي: زيارة السراج لأنقرة بلا فائدة...والجميع تخلوا عن المجلس "القطري-التركي"

نائب ليبي: زيارة السراج لأنقرة بلا فائدة...والجميع تخلوا عن المجلس "القطري-التركي"

منذ 7 سنوات

نائب ليبي: زيارة السراج لأنقرة بلا فائدة...والجميع تخلوا عن المجلس "القطري-التركي"

وترددت، مساء أمس، معلومات تفيد بأن جميع الكتل السياسية والأمنية الداعمة للسراج قررت التخلي عنه، كما توقع مراقبون سياسيون أن فايز السراج لن يتمكن من العودة مجددا إلى طرابلس لممارسة مهامه، فأمل الحصول على شرعية لمجلسه الرئاسي بات ضعيفا إن لم يكن معدوما.\nكما توقعوا إعلان الحرس الرئاسي والتشكيلات المسلحة التي يعتمد عليها السراج وبعض أعضاء المجلس، الانسحاب من القاعدة البحرية "أبو ستة" مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.\nووصف المراقبون تحركات فايز السراج الأخيرة وآخرها زيارته لتركيا،  للبحث عن دعم سياسي للحكومة الليبية الجديدة، وانتزاع اعترافات رسمية لاستكمال الحل السياسي التوافقي بين الليبيين بـ"الاحتضار السياسي".\n© AFP 2016/ Angelos Tzortzinis\nعضو مجلس النواب الليبي: السراج وقع مذكرة تفاهم مع إيطاليا لتوطين المهاجرين\nوقال النائب بالبرلمان الليبي سعيد امغيب، في تصريح لـ"سبوتنيك"، "متوقع جداً أن تتجه دول أوربا والعالم لإيجاد بديل للمجلس الرئاسي غير الدستوري وغير المنتخب، وكنا نعلم من البداية كما يعلمون هم أيضاً، أنه لا أحد يستطيع أن يتعامل بصك ملكية أو توكيل عن الشعب الليبي، وهذه الحكومة لا تستطيع أن توقع أي عقود أو اتفاقيات، ولن تحقق أي شيء، فهي لا تملك أي قوة على الأرض، ولا اعتماد من مجلس النواب، فهو لم يعطها الشرعية".\nوتابع " بعد انتصارات الجيش في بني غازي بقيادة المشير خليفة حفتر، أثبتت أن هذا جيش وطني ليبي يحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم، وكان من المتوقع أن تتجه أوروبا لدعمه، لكنها حاولت أن تحيي جسد ميت، لُفظ من الشعب، وحاولت أن تبعث فيه الحياة، لاسترجاع بعض الأشياء من الذاكرة القديمة، كاستعمار حديث للمنطقة وللدولة الليبية".\nوأكد النائب سعيد امغيب أن الجميع عرف بأن ليس أمامهم المزيد من الوقت ليضيعوه في توقيع اتفاقيات مع السراج أو أحمد معيتيق، مضيفاً "الذين وعدوهم بإنشاء مدينة لاحتواء اللاجئين جنوب منطقة (الكفرة)،عندما عرفوا حقيقة أن هؤلاء ليس لهم قوة أو سيطرة على الأرض، سوى في معسكر أبوستة، وهو مالا تزيد مساحته عن 2 كيلومتر مربع".\nوتابع "أوروبا والمجتمع الدولي تهمهم مصالحهم الشخصية، ويهمهم من يوقع معهم اتفاقيات واضحة، وأصبحوا على ثقة أن هذه التوقيعات لن تقدم لهم حقوق، ولن تحافظ على مصالحهم، لأن هذه الحكومة ليس لها شرعية، وأن الشعب الليبي مع شرعية البرلمان، والجيش بقيادة المشير حفتر".\nوعن زيارة تركيا التي يقوم بها السراج حالياً، قال النائب سعيد امغيب، "حكومة الوفاق مدعومة من البداية من تركيا ومن قطر، والجميع يعلم ذلك، وهاتين الدولتين دفعتا بقوة وباستخدام سياسييها ووجودها في بعض المحافل الدولية، باتجاه اتفاق الصخيرات، الذي كان لعبة، المقصود منها دعم أيدولوجية معينة في ليبيا".\nوتابع "تركيا كانت ومازالت داعمة لحكومة الوفاق، ومازالت تسعى لتمكينها، وبعد انتصارات الجيش الليبي، وتغير السياسة الدولية بعد تنصيب ترامب، والانتخابات الفرنسية القادمة، وبعض المستجدات في العالم، أصبحت تركيا تقبض على الدواعش، بعدما أوقفت منذ يومين 400 شخص ينتمون لداعش،  واتجهت القطة إلى أكل ابنائها، وسيتخلون أيضاً عن السراج وحكومة الوفاق، ويتجهون مع إرادة الشعب الليبي، والإرادة الدولية التي تغيرت مؤخراً".

الخبر من المصدر