يقصدها الناس ليلاً لتصوير "الجن" في المنازل المهجورة.. أحداثُ فيلم تزعج ساكني قرية تركية

يقصدها الناس ليلاً لتصوير "الجن" في المنازل المهجورة.. أحداثُ فيلم تزعج ساكني قرية تركية

منذ 7 سنوات

يقصدها الناس ليلاً لتصوير "الجن" في المنازل المهجورة.. أحداثُ فيلم تزعج ساكني قرية تركية

بسبب ما عاشته قرية "الظل ذو الثلاثة محاور" في الفيلم التركي "دابة زهري جن" من أمور خارقة للعادة وحكايات للجن، تعالت ردود الفعل الغاضبة التي أظهرها سكان قرية من حي "مازيت" وحي "صولحية"، والتي تقع في منطقة "إينيغول" التابعة لمدينة بورصة التركية.\nإذ إنه عقب عرض الفيلم وظهور اسم القرية "الظل ذو الثلاثة محاور" في مشاهده، وهو نفس الاسم لقرية موجودة في منطقة "إينيغول" التابعة لمدينة بورصة، لاحقت الادعاءات بيوت حي "مازيت" وحي "صولحية" الموجودين في هذه القرية، التي تفيد بحصول أمور غير طبيعية فيها، بحسب موقع Akşam التركي.\nوفي الواقع، جاءت ردود فعل حي "مازيت" وحي "صولحية"، نتيجةً لدخول الغرباء إلى البيوت المهجورة في الحي الذي يعيشون فيه، وقيامهم بنشر فيديوهات مصورة لهذه البيوت على الشبكات الاجتماعية، مدعين حصول أمور غير طبيعية فيها.\nوفي هذا السياق، قال مختار (بمنزلة رئيس الحي) حي "مازيت" علي قابا: "نحن نشعر بانزعاج كبير بسبب هذه الادعاءات، لا وجود للجن في القرية"، متابعاً: "الكثيرون من زوار القرية يتحدثون عن مسألة وجود الجن فيها، ونحن نشعر بانزعاج كبير بسبب هذه الزيارات والادعاءات. ولا وجود للجن في القرية".\nوتجدر الإشارة إلى أن فيلم الرعب "دابة زهري جن" للمخرج وكاتب السيناريو التركي "حسن كاراجاداغ"، عُرض بدور العرض التركية في 12 سبتمبر/أيلول سنة 2014، محققاً 133 ألفاً و806 مشاهدة، خلال ثلاثة أيام فقط، كما وصل عدد المشاهدات على الشبكات الاجتماعية إلى ثلاثة ملايين مشاهدة.\nوبحسب الموقع التركي، فقد علق أحد سكان حي "مازيت"، ويدعى مراد بايرام، قائلاً: "يأتي إلى الحي في كل عطلة نهاية الأسبوع من يبحث عن الجن، ويبدؤون بالتفحص والترقب خلال ساعات الليل بحثاً عن أي دليل لوجود الجن الأمر الذي يُشعر أطفالنا بالانزعاج".\nوتابع: "يأتي إلى الحي الكثير من الناس من مدن مختلفة، يدعون وجود الجن في الحي، وقيامهم بتقطيع الأطفال في القرية وحرقهم، أنا أعيش في هذه القرية منذ 40 سنة ولم أر طوال حياتي أياً من هذه الأشياء".\nكما أشار بايرام إلى أن "عمر هذا الحي يمتد إلى 200 سنة، وكان يسمى "أوزون باريش"، ثم أصبح "مازيت"، ولم يحدث أبداً أن سُمّي باسم "الظل ذو الثلاثة محاور"، وأضاف: "لا ندري من أين جاء هذا الاسم، نحن نشعر بانزعاج كبير بسبب هذا".\nكما ينزعج سكان حي "صولحية" من هذه الادعاءات، إذ صرّح أحد سكان الحي، ويدعى إدريس باشاران، قائلاً: "نحن نعيش في هذه المنطقة من الحي منذ فترة طويلة، قريتنا مليئة بالحياة والحركة، فيها محلات تجارية ومصانع، ويعيش الناس فيها بشكل طبيعي، وهي خالية من أية مشاكل".\nوأضاف باشاران: "هناك البعض ممن شاهدوا فيلم "دابة" يأتون إلى هذا الحي بسبب عنوان الفيلم، إنهم أناس غرباء لا نعرفهم، يأتون إلى القرية في ساعات متأخرة من الليل، ويبدؤون بتصوير البيوت المهجورة في القرية".\nمؤكداً أن أكثر ما يزعجهم هو قيام الغرباء بهذه الادعاءات بهدف كسب المال، خاصةً وأنه لا أحد من سكان القرية رأى أو سمع أي شيء مما يدعيه هؤلاء الغرباء، فيما يأتون ويكتبون عبارات غير مفهومة على بيوت القرية.\nلا وجود لقرية تدعى "الظل ذو الثلاثة محاور"\nتحدّث مختار قرية "صولحية"، جلال الدين جينغيز، عن وجود عدد من البيوت المهجورة في الحي، وتجاورها منازل عادية لسكان آخرين ينزعجون من دخول الغرباء ليلاً، في محاولة إثبات وجود الجن.\nوواصل جينغيز حديثه قائلاً: "نحن نعيش هنا منذ فترة طويلة، ولم نشاهد أياً من هذا من قبل. وفي الحقيقة، تقدّمنا بشكوى إلى رجال الشرطة، وطلبنا منهم أن يمنعوا المتطفلين الذين يأتون في ساعات المساء لالتقاط الفيديوهات في البيوت المهجورة".\nمؤكداً أن الحي الذي يمتد عمره إلى 200 سنة، ولم يحدث وأن سُمي باسم "الظل ذو الثلاثة محاور"، وأنهم تأكدوا بأنفسهم من عدم صحة تلك الادعاءات، بدخولهم البيوت المهجورة والتحقق من أنه لا وجود لأي شيء غير طبيعي.\n- هذا الموضوع مترجم عن موقع Akşam التركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

الخبر من المصدر