لكل منها قصة خاصة.. سر النظارة والمنديل والكرسي في حياة «الست»

لكل منها قصة خاصة.. سر النظارة والمنديل والكرسي في حياة «الست»

منذ 7 سنوات

لكل منها قصة خاصة.. سر النظارة والمنديل والكرسي في حياة «الست»

اعتبرها الكثيرون طقوسًا خاصة بها، ولكثرة تكرارها لم يلتفت أحد إليها بعد ذلك، وإنما كانوا يسبحون بخيالهم في فلك "الست"، تاركين آذانهم أمانة بين أحبالها الصوتية التي يثير اهتزازها نغمًا تطرب له الأفئدة، وتهيم له العقول عشقًا، أما هي فكانت في عالمها الخاص الذي لم يكن ليتخيله أحد لولا أن صرحت هي بما يدور في ذهنها أثناء إحيائها للحفل الشهري الذي كان ينقل عبر الإذاعة ثم التليفزيون بعد ذلك، فهل يُعقل أن تكون هذه كوكب الشرق، أم كلثوم التي تهتز لغنائها المسارح؟\nالنظارة الشمسية، والكرسي، والمنديل، ألغاز لطالما تساءل الجمهور عن سبب ملازمتها للسيدة أم كلثوم، ورجح البعض أن يكون ذلك نوعًا من الطباع الخاصة لـ "الست"، أرادت بها التميز عن باقي المطربين، لكن الحقيقة عكس ذلك، فلكل من الأشياء الثلاثة قصة خاصة.\nلم يكن يعلم الكثيرون من عشّاق "ثومة" أنها كانت تعاني من مرض فرط نشاط الغدة الدرقية، وهو مرض مناعي ذاتي يفرز أجسامًا ضدية تحرض الدرق على زيادة الإفراز وتؤدى إلى تضخم الغدة الدرقية، ومن أبرز علامات الإصابة بذلك المرض كان جحوظ العينين، والانزعاج من الأضواء الساطعة، وتهدل الأجفان، وألم فى مقلة العين خصوصًا عند تحريكها نحو الأعلى أو إلى الجانبين، ما أجبر "الست" على ارتداء نظارة شمسية في أغلب الأوقات، رغم نصيحة الأطباء لها بإجراء عملية استئصال لجزء من الغدة الدرقية آنذاك، لكن خطورة مكالن العملية التي كانت بالقرب من الأحبال الصوتية منع "ثومة" من إجرائها.\nالمتيّمون بمتابعة حفلات كوكب الشرق أم كلثوم لابد أنهم لاحظوا جلوسها على كرسي منذ رفع الستار وحتى انتهاء المقدمة الموسيقية، وكان ذلك خوفَا من سيرها أمام الجمهور على المسرح، حيث إنها لا تقوى على ذلك، فكانت تجلس وتتأمل الوجوه وتألفها قبل أن تبدأ في الغناء.\nربما كان المنديل الذي كانت تمسك به أم كلثوم في حفلاتها هو اللغز الأكثر إثارة للحيرة بين جمهورها، وهو الأمر الذي أوضحته كوكب الشرق في لقاء إذاعي نادر، فقالت: "كل الواحد ما يكبر كل ما يحس بخوف من الجمهور، يعني أنا حاسة إن أنا بمسك منديلي لأن كل ما تترفع الستارة إيديا تعرق، لأني بخاف من الجمهور"، مؤكدة أنها لم تكن كذلك في بداية مشوارها، أي أنها لم تكن بتلك الدرجة من الخوف، لعدم وجود ما يستدعي ذلك، لكن شعورها بأنها أصبحت قيمة وقامة كبيرة، وأن الجمهور بات ينتظرها ليطرب مسامعه، بدأ يُشعرها بمسئولية كبيرة تجاهه وتجاه تاريخها، قائلة: "الخوف ده احترام للجمهور".

الخبر من المصدر