تفاصيل رحلة الموت على متن "أوتوبيس مرسيدس 500" في حادث نويبع | ولاد البلد

تفاصيل رحلة الموت على متن "أوتوبيس مرسيدس 500" في حادث نويبع | ولاد البلد

منذ 7 سنوات

تفاصيل رحلة الموت على متن "أوتوبيس مرسيدس 500" في حادث نويبع | ولاد البلد

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » تفاصيل رحلة الموت على متن “أوتوبيس مرسيدس 500” في حادث نويبع\nتفوقت دراسيًا وانتظرت التخرج لتبدأ رحلتها العملية في مجال الصيدلة، حلمت بكأس العالم للكرة الطائرة، ورحلة لنيل قسط من الراحة بعد عام دراسي مرهق، ولكن تبددت أحلامها، وصعدت روحها داخل أوتوبيس انتهت رحلته في منتصف الطريق.\nثلاثة أوتوبيسات انطلقت من الإسكندرية في رحلة لم يكن أحد يدرك أن أحدهم لن يعود مرة أخرى، وبحسب أحمد السطوحي، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة، فإن أحد هذين الأوتوبيسين كان متوجهًا إلى سانت كاثرين، وآخران إلى دهب، ومن ثم العودة مرة أخرى.\nوقال “السطوحي” إن الأوتوبيسات انطلقوا سويًا، ثم تفرقوا في نويبع، ليستكمل أحدهم طريقه إلى رأس شيطان، ويتجه الآخرين إلى سانت كاترين، إلا أن الأخير توقف في الطريق بسبب انصهار أحد إطاراته، ولكن الأكثر خطورة هو وجود عطل آخر رجح أنه أصاب الفرامل.\nاتصالات متتالية أجراها مستقلو الأوتوبيس الناجي مع زملائهم حتى اطمأنوا بوصولهم إلى دهب بأمان، ولكن لم يمر صباح الجمعة إلا وفوجؤوا بانقلاب الأوتوبيس نفسه، مرسيدس 500، أثناء توجهه إلى رأس شيطان، انكتمت أنفاس الطلاب وحاولوا التأكد من الواقعة التي أكدها المشرف على الرحلة في مكالمة هاتفية أجروها معه، وبالفعل سقطت المركبة من منحدر عالٍ.\nوأضاف السطوحي: “أخبرنا المشرف أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات دهب، نويبع، وشرم الشيخ الدولي، الذي استقبل الحالات الحرجة، ووفاة السائق والمشرف، و5 طلبة لم يكونوا على علم بأسمائهم حينها، إلى أن ارتفعت الحالات إلى 9 وفيات”.\nويجري السطوحي اتصالات دورية مع زملائه اللذين يتلقون العلاج بمستشفيات شرم الشيخ، ويشير إلى أن حالاتهم شديدة الخطورة، وأغلبها تتراوح ما بين كسور وجروح خطرة، وأقلها خطورة تلك المصابة بشبه ارتجاج في المخ، ولذلك فإنه شدد على ضرورة نقلهم إلى الإسكندرية بواسطة طائرة وليس بالطريق البري، محملا مسؤولية تفاقم أوضاعهم على المسؤولين، في حال عدم الاستجابة لمطلبه، مضيفًا: “اللي بيركب منهم الإسعاف بينتفض من مكانه”.\nمحمد الصعيدي، عضو اتحاد كلية الصيدلة وأحد زملاء شدوى محمد عبد السلام، الطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة، إحدى ضحايا الأوتوبيس الذي انقلب في طريقه إلى سانت كاترين، وهو من المقربين منها وكان شاهدا على مواقف عديدة معها، كان آخر ما جمع بينهما صورة تذكارية احتفالا بانتهاء 70% من الدراسة.\nوفي كشفه عن الجانب الإنساني لشدوى، يقول الصعيدي إنها كانت أكثر الشخصيات تأثيرًا بين زملائها، وأحاطها الجميع بحبهم كما فعلت، فهي لم تتوانى يوما عن مساعدة أي شخص سواء في دفعتها أو في الكلية بشكل عام.\nوأضاف أن شدوى لم تكن فقط ملتزمة بحضور محاضراتها، بل كانت تقوم بتدوين الأسئلة الهامة وتصويرها لزملائها، كما كانت تقدم المساعدات في أمور أخرى.\nأما عن رياضة كرة الطائرة، فقال الصعيدي إنها نالت العديد من الجوائز في رياضة الكرة الطائرة، وكانت تفضلها عن أي شئ آخر، ولكن ذلك لم يتعارض مع تفوقها علميًا وأخلاقيًا ورياضيًا أيضًا، مضيفًا: “كانت أكثر الشخصيات خلق واحترامًا.. وكانت اختنا الكبيرة”.\nطموحات شدوى اقتنصها الموت، فبحسب الصعيدي كان التأهيل لكأس العالم هو أحد آمالها التي لم تتحقق، أما من الجانب العلمي فكان شغفها في تحقيق مبتغاها غير محدود، وتلهفت نيل شهادة البكالوريوس كي تبدأ في تحقيقها.\nويضيف الصعيدي أنه بالرغم من أن خبر وفاتها بات أمر محقق، إلا أن زملائها لم يصدقوه من هول الصدمة، أما آخر ما جمعه بها كان آخر أيام الامتحانات وكانا يعدان الصورة التذكارية مع طلاب الكلية بمناسبة الانتهاء من 70% من الدراسة، وكانا يتشاركان عدد من الأنشطة، كيوم اليتيم وإعداد شنط رمضان، وغيرها.\nوكان المئات من أقرباء وزملاء شدوى قد أدوا صلاة الجنازة على جثمانها بمسجد المواساة عقب صلاة العصر، ودفنت بمقابر المنارة بمنطقة باب شرقي بالإسكندرية، وسط بكاء زميلاتها وأقربائها، وبحضور عدد من المسئولين والشخصيات العامة، مثل اللواء عادل التونسي، مدير أمن الإسكندرية، والدكتور هشام جبر، نائب رئيس الجامعة، وحسني حافظ، عضو البرلمان.\n“ولاد البلد” شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية في بلادنا، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر، تتمثل رسالتها في المساهمة في بناء صحافة عالية المهنية ملتزمة أقصى الالتزام بأخلاقيات المهنة وقيمها السامية، تخدم مجتمعاتها المحلية وترتبط بها بأوثق الروابط وتعبرعن صوتها وهمومها وتشكل وسيطا بين أبناءها وبين السلطات المعنية، صوت لمن لا صوت، وشعارها “أخبار بلدك من ولاد بلدك”.تضم “ولاد البلد” 10 غرف أخبار محلية، تصدر ستة اصدارات ورقية وتدير موقعا الكترونيا مخصص للمحليات عبر الجمهورية يقدم خدمة صحفية متكاملة ومتعددة الوسائط.

الخبر من المصدر