مشاركون فى «الفولكلور وثقافة المستقبل»: الثقافة الشعبية هى الحصن الوحيد للحفاظ على ذاتيتنا

مشاركون فى «الفولكلور وثقافة المستقبل»: الثقافة الشعبية هى الحصن الوحيد للحفاظ على ذاتيتنا

منذ 7 سنوات

مشاركون فى «الفولكلور وثقافة المستقبل»: الثقافة الشعبية هى الحصن الوحيد للحفاظ على ذاتيتنا

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مساء أمس الأول، ندوة بعنوان «الفولكلور وثقافة المستقبل»، والتى شارك فيها الدكتور احمد شمس الدين الحجاجى، أستاذ الأدب الشعبى بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور أحمد مرسى، وادارها الدكتور أحمد بهى.\nوقال الحجاجى، إن مسألة الادب الشعبى وثقافة المستقبل هو موضوع صعب للغاية، ولكن أحب أن أؤكد ان الثقافة المصرية باكملها هى ثقافة شعبية فى الاساس، وكان لدينا شعراء عظام فى الشعر الشعبى، والقصص والرواية، وغيرها من فنون الأدب.\nوطالب الحجاجى، خلال كلمته بالندوة، بضرورة وجود مركز للفنون الشعبية داخل كل محافظة، خاصة وان فن السيرة بدأ يدخل مرحلة الجمود، والتدهور والانهيار، فهى لا توجد الا فى مركز ابو حماد بمحافظة قنا.\nوأشار إلى ان فن الزجل اختفى وتحول إلى القصيدة الشعرية الجديدة، موضحا ان احمد رامى من افضل شعراء العامية فى مصر، ولكن الزجل لن يموت وسيستمر حتى وإن اخذ شكل شعر العامية،\nواضاف أن الموسيقى الشعبية الآن تغير ايقاعها، بسبب تعدد الادوات الصانعة لها، فعلى سبيل المثال، نجد الموشح الآن يذهب لإحياء الليالى بفرقة موسيقية كاملة، ولكن قديما كان الموشح يعتمد على اشكال بدائية مثل التصفيق الدوف وغيرها.\nوقال الدكتور أحمد مرسى، أستاذ الادب الشعبى، إن الثقافة الشعبية الآن هى الحصن الوحيد للحفاظ على ذاتيتنا الثقافية، وخاصة فى زمن العولمة التى نعيشه الآن، بالاضافة إلى الثروة التكنولوجية التى نشهدها الآن، حيث ان اننا مقبلون على مجتمع اقتصادى يعتمد على الصناعة بالاساس.\nواضاف أن المجتمع الحالى الذى نعيشه يستلزم ان نُعمل عقولنا حول مفهومنا للتراث، ليسهل علينا تقبل كل ما هو جديد، فى ظل مجتمع متطور بشكل سريع سياسيا واجتماعيا وثقافيا، بل اننى أجزم ان هذا المجتمع سيشهد تغيرات نحن لم نستعد لها لا سياسيا ولا ثقافيا.\nوطالب بضرورة الحفاظ على التراث الشعبى، من خلال الحفاظ على القيم الاساسية له، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة فى الاحتفاظ بالفن الشعبى.\nواشار إلى ان المثقفين لم يعتنوا بالتراث الشعبى، ولم يفكروا فى النزول إلى الشارع لتوريث هذا الفن والعمل على ازدهار التراث الشعبى، الامر الذى ادى إلى بعد المواطن عن تلك الفنون، ومن ثم ادى ذلك إلى اندثارها.

الخبر من المصدر