الرئيسة الجديدة لمكتب الهجرة واللاجئين: لا اندماج بدون لغة

الرئيسة الجديدة لمكتب الهجرة واللاجئين: لا اندماج بدون لغة

منذ 7 سنوات

الرئيسة الجديدة لمكتب الهجرة واللاجئين: لا اندماج بدون لغة

DW: السيدة يوتا كورت تقف منذ أربعة أسابيع على رأس مكتب الهجرة واللاجئين. وسبق أن وُصف عملها الجديد كأصعب مهمة في البلاد. فكيف تنظر السيدة كورت إلى عملها، وهل بإمكانها النوم بدون صعوبة أمام المهام المتراكمة؟\nيوتا كورت: على كل حال مازلت قادرة على النوم بشكل جيد، لأنني أجد هنا فريقا متحمسا جدا وله كفاءة. إنها مهمة مشتركة نعمل على إنجازها. وقد وجدت هنا أساسا جيدا.\nعليك وفريقك مهام قديمة يجب التخلص منها. 430.000 طلب لجوء متراكمة فوق طاولات مكتب الهجرة واللاجئين. كيف تريدين تجاوز هذه العقبة؟\nمن جهة يتعلق الأمر بكيفية تحسين مردوديتنا فيما يتصل بما تراكم السنة الماضية، وثانيا كيف لنا الوفاء باحترام كل حالة على حدة. أمامنا تحد كبير على غرار السنوات الماضية وهو أخذ القرار بسرعة بشأن الملفات التي أخذناها معنا إلى عام 2017. لكن بالطبع بشكل دقيق. وهذا يمثل بالطبع تحديا، لأن الحالات المعنية ليست قليلة وهي حالات معقدة.\nإرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin\nكيف يمكن لكم النجاح في الإسراع؟ فحاليا يستغرق الوقت في المتوسط أكثر من نصف سنة للتقرير في طلب لجوء. هل تحتاجين إلى موظفين أكثر؟\nدعنا أولا نتحدث عن الأرقام: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقدمون حاليا طلبا للجوء، فإننا ننجح في المتوسط خلال ثلاثة شهور في أخذ قرار. المدة الزمنية التي ذكرتها تتعلق بأشخاص قدموا قبل مدة طلبهم الذي لم يكن قابلا للبت فيه لعدم توفر جميع الوثائق أو كانت تنقصه الفحوصات الطبية. إذن كانت هناك أسباب متعددة لعدم اتخاذ قرارات. وبالطبع كانت هناك الزيادة القوية في طلبات اللجوء في عام 2015 و 2016. وعلى هذا النحو سيرتفع حجم الطلبات بالنسبة إلى 2017. لكن يجب التمييز بين الطلبات القديمة وتلك التي أُضيفت إليها.\nكم تتوقعين حجم الطلبات الجديدة خلال هذا العام؟\nلا يمكن لنا حاليا الجزم في العدد بسبب المتغيرات. الشهور الثلاثة، التي ذكرتها بالنسبة إلى أخذ قرار تعتمد على عملية حسابية تشمل عام 2016. وقد نجحنا في نصف العام الأخير في العمل في إطار هذه المدة الزمنية، وبالتالي نحن ننطلق من أننا سننجح في احترام ذلك حتى خلال عام 2017.\nتريدين أيضا رفع أعداد من يختارون العودة الطوعية ممن رُفضت طلباتهم، كيف؟\nحصلنا هذه السنة على نحو 40 مليون يورو كأموال إضافية يمكن لنا صرفها في المشورة من أجل العودة. هذه الأموال ليست لتغطية تكاليف موظفين جدد، وإنما لتمويل عودة أولائك الذين ليس لهم آفاق البقاء هنا، إذن لأولئك الأشخاص الذين غيروا تفكيرهم ويختارون درب العودة. وخلال 2016 كانت لنا نسبة عودة طوعية بنسبة 55.000 شخص، وهذا في تزايد بالمقارنة مع السنة التي سبقتها. والميزانية المتوفرة تقدم إمكانيات جيدة.\nبالنسبة إلى الأشخاص الذين يحق لهم البقاء سيكون موضوع الاندماج أمرا حاسما. هنا يريد مكتب الهجرة أيضا الالتزام بشكل أقوى. أنت تقولين بأن 30 في المائة فقط من مجموع اللاجئين يتوفرون على شهادات علمية. هل هذا سيعرقل الاندماج؟\nيمكن لي الخوض في هذا الموضوع اعتمادا على عملي السابق لدى وكالة العمل. بديهي أنه من الصعب تثبيت أشخاص في سوق العمل والتكوين عندما يكون التكوين المدرسي أو التأهيل المهني ضعيفا. لكن يجب أن ندرك أن المؤهلات الرسمية تنقص، لأن الشهادات المهنية المزدوجة التي نعرفها هنا في ألمانيا غير موجودة في البلدان الأصلية، وبالتالي فإنه تحد كبير بالنسبة إلى وكالة العمل لمعرفة ما هي الأشياء التي يقدر عليها الشخص الذي يجلس أمامي في الوقت الذي تنقص فيه الشهادات الرسمية.\nوحتى مكتب الهجرة واللاجئين لا يمكن له هنا تقديم المساعدة، أليس كذلك؟\nبالنسبة إلينا القاعدة الأولى للتأهيل المهني تتجلى في موضوع اللغة. نحن كمكتب الهجرة نقدم دروس الاندماج المكونة من اللغة والقيم الثقافية. هذه هي اللبنة التي يجب علينا إقامتها، لأنه بدون لغة من المستبعد تحقيق الاندماج في سوق العمل، وذلك يعرقل كذلك الاندماج الاجتماعي.\n*يوتا كورت ترأس منذ الأول من شباط/ فبراير 2017 مكتب الهجرة واللاجئين. وكانت قبل ذلك تعمل في وزارة العمل ووكالة العمل.\nأسس سفين بورخيرت وبعض أصدقائه في دورتموند مبادرة "فرييفونك"، وفيها يزودون اللاجئين في مراكز اللجوء بانترنيت مجاني. ويعمل القائمون على المبادرة على وضع جهاز "روتر" في مراكز اللجوء وجمع التبرعات لتمويل المشروع الخيري. أكثر من 400 لاجئ في دورتموند يستعمل الانترنت المجاني بفضل هذه المبادرة.\nالمعماري غونتر رايشيرت يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين في ألمانيا القراءة والكتابة وتعلم الألمانية. وأسس في مدينة نورنبيرغ أول مكتبة لطالبي اللجوء اسماها "أزولوتيك"، التي يمكنهم فيها تعلم الألمانية واستعارة الكتب مجانا. ويقول غونتر : "هدفي أن تكون هناك 50 "أزولوتيك" في ألمانيا في نهاية هذا العام".\nطالبة قسم الفنون ناتاليا تعمل في وقت فراغها مترجمة متطوعة دون مقابل مالي في أحد مراكز تقديم اللجوء في برلين، الذي يعمل فيه 100 مترجم. وعملت ناتاليا سابقا كمترجمة للغة للعربية والروسية في الكثير من مراكز الاستشارة في ألمانيا. كما ترافق ناتاليا اللاجئين عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب.\nهليدهغارد نيس ناختسهايم تسكن مقابل إحدى دور اللاجئين في ولاية براندنبورغ. وعندما قدم أول 180 لاجئ إلى مدينتها سنة 2013 أسست هليدهغارد مع زوجها فريقا لاستقبال اللاجئين الجدد. وتحاول هليدهغارد مساعدة اللاجئين بطرق شتى لتسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية. وتدعوهم باستمرار لشرب القهوة وللحديث معهم.\nأما السيدة كارولا لانغة فهي رئيسة تجمعات مساعدة اللاجئين في إحدى مدن ساكسن. وتحاول هي و40 شخصا آخرين مساعدة اللاجئين وتعليمهم اللغة الألمانية، وخاصة في تمضية أوقات فراغ اللاجئين وعن ذلك تقول : "هؤلاء الناس لا يعملون شيئا، إذ يترتب عليهم الانتظار. إنها مشكلة كبيرة تواجههم".\nتعمل مؤسسة "غوته تات دي إي" الخيرية في برلين على تقديم المساعدات والاستشارات للاجئين في المدينة. وبسبب الإقبال الكبير من الألمان على العمل التطوعي المجاني أصبحت المؤسسة مركزا لتقديم الطلبات وتوزيع الراغبين في العمل على الأماكن في المدينة. وقدمت المؤسسة رقما مجانيا للاتصال بها وللتسجيل للعمل التطوعي.\nبعض الطلبة في فرانكفورت قرروا إنشاء شبكة موقع إليكتروني للاجئين أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة. وتقدم شبكة "أي إي في" أيضا برامج لتعلم الألمانية عن طريق التحاور الثنائي "تانديم".\nراينهارد ييليس يدير إحدى الشركات في مدينة مولهايم أن دير رور. وطلب قبل عام على صفحته في فيسبوك جمع تبرعات لعائلة عراقية لاجئة تضم عددا كبيرا من الأطفال. لقي نداء راينهارد تجاوبا وأسس بعدها مبادرة " أهلا بكم في مولهايم". المتطوعة نبيلة تعمل في مخزن التبرعات على توزيع المساعدات للاجئين.\nنيكول تساناكيس وكورنيليوس كاوب بدؤوا في الشهر الحالي مبادرتهم في جمع تبرعات للاجئين. وسيقومان بالتجول عبر لوحات التزلج بدءا بمدينة دوسلدورف وإنتهاء بمدينة هامبورغ في الشمال. الشابان جمعوا لغاية الآن 7000 يورو وسيقومون بالتبرع بالمبلغ الإجمالي لمنظمة "ستاي" الخاصة بالعناية باللاجئين.\nحتى المشاهير في ألمانيا يحاولون وبصورة علنية مساعدة اللاجئين. الممثل الألماني الشهير تيل شفايغر يحاول بناء مركز للاجئين في ألمانيا. ومن جهتها الممثلة سارة تكوتش ذهبت بنفسها إلى مراكز اللجوء لتعمل كمتطوعة لمساعدة اللاجئين.\nعضو البرلمان الألماني مارتن باتسيلت عن حزب الديمقراطي المسيحي استضاف في بيته لاجئان من إريتريا ليعيشا معه ومع أبنه في نفس الغرفة. بالإضافة إلى ذلك يعتني السيد باتسيلت باللاجئين ويذهب معهم للتنزه، فيما تعلم زوجته اللاجئين اللغة الألمانية في المنزل.\nفي منطقة سييت في شمال ألمانيا تم تحويل معسكر سابق للجيش إلى مركز لإيواء اللاجئين. وسيأتي نحو 600 لاجئ للمركز الجديد، الذي انضم عدد من المتطوعين للعمل فيه، وضمنهم السيدة بريغيته فوتكا التي تنظم التبرعات في المركز.\nالكاتب: إيفيتا أوندروسكوفا / زمن البدري

الخبر من المصدر