إغلاق مصفاة بترول في المغرب بين التأكيد والنفي

إغلاق مصفاة بترول في المغرب بين التأكيد والنفي

منذ 7 سنوات

إغلاق مصفاة بترول في المغرب بين التأكيد والنفي

شركة سامير تنفي إغلاق مصفاة بترول حاليا توفر 20% من حاجات المغرب (الجزيرة نت)\nتضاربت التصريحات بشأن إغلاق مصفاة بترول بالمغرب بين تأكيد ممثلي العمال ونفي مسؤولين في شركة سامير للبترول.\nويؤكد مسؤولون نقابيون يمثلون عمال شركة سامير خبر الإغلاق، ويقومون بحملة تعبئة وسط العمال والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، بينما نفى مدير الموارد البشرية محمد غياث في حديث للجزيرة نت الأمر إجمالا وتفصيلا.\nوتعتري العمال حالة من القلق عبر عنها ممثلون لهم التقت بهم الجزيرة نت في مدينة سيدي قاسم التي تبعد عن الرباط نحو 120 كلم في اتجاه مدينة فاس.\nوبدا عبد اللطيف الهاشمي وعبد الحق الوكيلي -وهما مندوبان للعمال بشركة سامير بمدينة سيدي قاسم وعضوان مسؤولان في نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل- مقتنعين بعزم الحكومة على إغلاق معمل تكرير البترول بمدينة سيدي قاسم.\nوأكدا للجزيرة نت أنهما سمعا الخبر في اجتماعات متتالية مع مسؤولي الشركة منذ أكثر من عام.\nوتحدثا عن مبررات اعتمدت عليها الشركة لتنفيذ الإغلاق، أولها إلغاء الدعم المالي الذي كانت تقدمه الحكومة لنقل البترول الخام من مدينة المحمدية إلى سيدي قاسم الذي كان 120 درهما (16.1 دولارا) للطن الواحد.\nوأضافا أن المبرر الثاني هو المواصفات البترولية الجديدة التي نشرتها الجريدة الرسمية في 4 يناير/كانون الثاني العام الماضي والتي سيعمل بها اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني المقبل.\nواقترح ممثلو العمال -الذين راسلوا الجهات المسؤولة دون جواب حتى الآن- تخصيص ميزانية استثمارية لتوفير المواصفات الجديدة في معمل سيدي قاسم، وتسويق المواد النفطية التي لا تتوفر على تلك المواصفات في السوق المحلي، خاصة في الصيد البحري والنشاط الزراعي.\nوذكر المتحدثان أن تنفيذ الإغلاق سيكون بمثابة ضربة قاضية لمدينة سيدي قاسم التي يتجاوز عدد سكانها الخمسين ألفا وترتبط حياتهم بالمعمل.\nوأوضح الهاشمي والوكيلي أن عملية إغلاق المعمل ستؤدي إلى فقدان 80% من العمال أعمالهم وستفقد المدينة نحو ثلاثة ملايين درهم (404 آلاف دولار) وهو قيمة الضرائب التي تحصلها البلدية من المعمل.\nوأشارا إلى أن الأمر سيؤدي إلى اختلال في إنتاج المواد البترولية بالمملكة، وخاصة من مادة الفيول الصناعي والغازوال.\nولكن مدير الموارد البشرية بشركة سامير محمد غياث اعتبر ما يروج مجرد شائعات نقابية لا أساس لها من الصحة، مستبعدا في حديث للجزيرة نت الإغلاق في الظروف الحالية، وموضحا أنه لا يمكن الحديث عن الإغلاق إلا بعد سنة 2010.\nوقال غياث إن المغرب في حاجة إلى مصفاة جديدة وهو يرحب بعزم شركة إماراتية على بناء مصفاة جنوب الدار البيضاء.\nيشار إلى أم مصفاة سيدي قاسم أقيمت في عهد الاستعمار الفرنسي عام 1929، وخصخصت في 1997، وترتبط بها إحدى عشرة شركة أخرى، منها شركة صنع القنينات الغازية التي أغلقت سنة 2006. ويضخ إليها البترول من المحمدية عبر أنبوب طوله 187 كيلومترا ويبلغ عدد العمال الرسميين فيها 220 عاملا، ومائة عامل غير رسمي، وتنتج المصفاة 20% من حاجات المغرب النفطية.

الخبر من المصدر