"فنون المخطوطات الإسلامية" تمزج الحضارة بالحداثة في قصر محمد علي | ولاد البلد

"فنون المخطوطات الإسلامية" تمزج الحضارة بالحداثة في قصر محمد علي | ولاد البلد

منذ 7 سنوات

"فنون المخطوطات الإسلامية" تمزج الحضارة بالحداثة في قصر محمد علي | ولاد البلد

الرئيسيه » ثقافة و تراث » “فنون المخطوطات الإسلامية” تمزج الحضارة بالحداثة في قصر محمد علي\nفي محاولة لإحياء التراث الإسلامي بصورة عصرية مختلفة ومبتكرة، نظمت الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية بالتعاون مع جامعة أسوان وتحت إشراف وزارة الآثار، فعالية تحت عنوان فنون المخطوطات الإسلامية وإبراز جمالياتها.\nتستمر الفعالية لمدة ثلاث أيام في قصر محمد علي، بينما يمتد المعرض لمدة أسبوع.\nخلال عدد من الندوات والدورات التدريبية وورش العمل في قصر محمد علي باشا، كانت أهدف الفعالية تتلخص في إبراز الجانب الجمالي للمخطوطات الإسلامية القديمة، مع إضفاء لمسة حضارية حديثة، لخلق مزيج من أصالة الحضارة وجمال الحداثة، بصورة تدعم خلق صورة مبتكرة للمخطوطات الإسلامية لم تُرى من قبل.\nبالتوازي مع الفعالية، نظمت الجمعية معرضًا بعنوان “إشراقات إسلامية”، لعدد من فناني وأساتذة وطلاب جامعة أسوان، وحمل المعرض أنواع مختلفة من المعروضات ما بين لوح وحُلَي ومشكوات ومنحوتات، اشتركت جميعها في محور موحد، وهو النقشات الإسلامية والمخطوطات.\nعبد القادر محمد عبد القادر، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، يعبر عن سعادت بالتعاون بين مختلف المؤسسات الحكومية والمدنية في مصر وتوحدهم تحت هدف واحد يسعى\nإلى نشر الثقافة الإسلامية في مختلف محافظات الجمهورية.\nيقول عبدالقادر إن الفعالية نوع من أنواع المد الثقافي التعليمي للشباب ما بين أسوان إلى القاهرة، كما أن هذه الفعالية شراكة حقيقية بين المؤسسات لإنتاج رسالة نحملها لمساعدة الآخرين ومحبتهم.\nعبد القادر يؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية والتراث عبر الأجيال لاستمرار وإحياء حضارة المصريون قديما، وهو الهدف الأساسي من المعرض، مضيفًا أن كل ما هو موجود في المعرض هي منتجات توثق كيفية الحفاظ على الهوية المصرية وحضارة السبعة آلاف عام، كما تعمل المعروضات على إحياء تلك الثقافة والحضارة للأجيال المقبلة.\nأهداب حسني، مقرر عام الفعالية، تعبر عن سعادتها بـ”الابتكارية” التي تمتعت بها هذه الدورة، من حيث سهولة التعاون بين الجهات الحكومية المتمثلة في وزارة الآثار ومتحف محمد علي والمؤسسات الخاصة، التي سهلت انتقال أفكار أرض الذهب في الجنوب لإقامة الدورة في القاهرة.\nوتعلق أهداب “أرى هذا المعرض نوع جديد من التواصل لنشر الحضارة الإسلامية بشكل معاصر وفيه حداثة، توثق المعروضات الحضارة منذ العام السادس الهجري حتى الآن، عبر تعبيرها عن الفن الإسلامي بصورة حديثة من حيث اللون والتقنية والشكل العام للخامة المستخدمة”.\nوترى أن المعروضات اشتركت في عرض منظور حديث للمخطوطات الإسلامية عبر التصاوير والمنمنات التي وثقت الحياة الإنسانية والحيوانية وغيرها عبر العصور الإسلامية المختلفة، وهو نوع من توثيق الحياة الاجتماعية والسياسة والاجتماعية الخاصة بتلك العصور.\nإحدى المعروضات الخاصة بالمعرض كانت لوحة الباليه، والتي من خلالها يرى الأشخاص لاعبات فن الباليه وهن يمارسن اللعبة بسلاسة، خلف شبابيك المخطوطات الإسلامية.\nمن وجهة نظرها ترى عزة فخري، فنانة تشكيلية، أن لوحتها تعبر عن الحرية المقيدة، التي قد يراها البعض في القيود الإسلامية، فالباليه وهو رمز الحرية والجمال والانطلاق قد ينظر إليه وهو محبوس ومقيد بعدد من الأحكام الدينية والعرفية وهو ما أرادت فخري نفيه بهذه اللوحة.\nتقول “أردت أن يرى الناس أنه من الممكن ممارسة كل أشكال الحرية والسعادة، لكن دون الخروج عن أعراف المجتمع ومع ذلك قد يخرج الناتج النهائي بصورة جميلة وسعيدة كما حدث في المزيج الذي قدمته في هذه اللوحة.\nيرى محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، أن الفعالية بصورة عامة بمختلف أنشطتها تسير على خط متواز في إعطاء فرصة للشباب في التعبير وإحياء التراث الإسلامي.\nويتابع أن كل هذه اللوحات تعبر عن فنون حديثة معاصرة نابعة من الحضارة الإسلامية، وهذا يوضح أن الفن الإسلامي ليس جامدًا أو متخلفًا كما يدعي البعض، بل من الممكن تطويعه في يد الفنان للتعبير عما يريد”.\nيتابع عبد اللطيف أن فكرة المؤتمر وورش العمل المرتكزة على المخطوطات التي بدورها كانت البنية الأساسية لأوروبا في عصر النهضة، هي فكرة تنمي المواطنة والإحساس بقيمة الهوية الإسلامية، وهو ما قد يدفع الأجيال القادمة للعمل من أجل العودة لمقدمة الحضارة.\nظهرت المخطوطات الإسلامية في البداية عندما ظهر ورق البردى في مصر، وكانت تصدر في ذلك الوقت إلى دول العالم الإسلامي، ولكن عندما أسر المسلمون عدة أفراد من الصين اكتشفوا الورق ومن هنا بدأوا بعملية توثيق الحياة اليومية، بدأ الأمر بكتابة القرآن بأنواع مختلفة من الأحبار ومن بعدها بدأ توثيق الفنون والأشكال الإسلامية على ورق.\nتتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.\n“ولاد البلد” شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية في بلادنا، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر، تتمثل رسالتها في المساهمة في بناء صحافة عالية المهنية ملتزمة أقصى الالتزام بأخلاقيات المهنة وقيمها السامية، تخدم مجتمعاتها المحلية وترتبط بها بأوثق الروابط وتعبرعن صوتها وهمومها وتشكل وسيطا بين أبناءها وبين السلطات المعنية، صوت لمن لا صوت، وشعارها “أخبار بلدك من ولاد بلدك”.تضم “ولاد البلد” 10 غرف أخبار محلية، تصدر ستة اصدارات ورقية وتدير موقعا الكترونيا مخصص للمحليات عبر الجمهورية يقدم خدمة صحفية متكاملة ومتعددة الوسائط.

الخبر من المصدر