في ندوة فنية خلال معرض الكتاب لمناقشة كتاب "يوسف وهبي".. "سنوات المجد والدموع".. ناقد فني: فنان الشعب ساحر نجح في التهام من حوله

في ندوة فنية خلال معرض الكتاب لمناقشة كتاب "يوسف وهبي".. "سنوات المجد والدموع".. ناقد فني: فنان الشعب ساحر نجح في التهام من حوله

منذ 7 سنوات

في ندوة فنية خلال معرض الكتاب لمناقشة كتاب "يوسف وهبي".. "سنوات المجد والدموع".. ناقد فني: فنان الشعب ساحر نجح في التهام من حوله

في إطلالة فكرية وثقافية جديدة، شهدت جنبات معرض القاهرة الدولي المقام حاليا بأرض المعارض في مدينة نصر، خلال دورته الثامنة والأربعين، ندوة فنية حول كتاب "يوسف وهبي سنوات المجد والدموع"، الصادر حديثا عن دار الشروق للنشر، وذلك بحضور مؤلفته رواية راشد.\nالندوة التي حضرها عدد كبير من زائري المعرض، تحدث خلالها الناقد الفني محمود السقا، موضحًا في بداية حديثه، أن أي عمل أدبي أو فني يدور حول سيرة عميد المسرح العربي يوسف وهبي، فالمؤكد أن الجميع على موعد مع رحلة من المتعة والإثارة والكوميديا في آن واحد.\nوأشار "قاسم" أن يوسف وهبي من الشخصيات القلائل، التي يندرج تصنيفها تحت طاولة "سارقي الكاميرا"، باعتباره دومًا كان بارعًا في جذب الأنظار نحوه خلال أي عمل فني يقدمه سواء كان عملا كوميديا مثل دوره في فيلم "إشاعة حب" أو تراجيديا كما الحال في "سفير جنهم".\nوأكد أن كتاب "يوسف وهبي".. "سنوات المجد والدموع"، نجح في التأكيد علي الفكرة ذاتها، وهي أن فنان الشعب لم يكن مجرد ترس في آلة يؤدي الدور المطلوب منه أداءه وحسب، بل كان عبارة عن ساحر قادر علي التهام من حوله، وكأنه يملك عصا موسى.\nوأضاف أن شخصية يوسف وهبي، شخصية استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معني، شهدت حياته منحنيات من الصعود والهبوط والصدام، وهو ما نجحت عبارة "سنوات المجد والدموع" في تجسيده بامتياز، معتبرا أنه اختيار صادف أهله.\nوأردف أن أهم ما يميز الكتاب اقترابه من ملامسة مناطق الصدق والحقيقة في حياة "وهبي"، علي عكس مذاكرته المعنونة ب"عشت ألف عام" والتي قام بتألفيها بنفسه، والتي كانت أحداثها أشبه بفيلم سينمائي، نسجها فنان الشعب من وحي خياله، بعدما غلبت فيها نزعة الخيال عن الحقيقة.\nوفي ذات السياق، قالت أميرة أبو المجد المسئولة عن دار الشروق للنشر، أنه فور قراءته للصيغة الأولية للكتاب، التي عرضتها عليه المؤلفة، جذبها النص المكتوب، وسحرتها طريقة السرد والعرض، وما هو ما جعلها تطالب الكاتبة، بضرورة الانتهاء من هذا العمل في أسرع وقت، تمهيدا لطباعته ، وجعله متاحًا بين أيدي الجماهير.\nوأوضحت أن نقطة الخلاف الوحيدة مع مؤلفة الكتاب، كانت في طريقة تناولها لبعض الجوانب المثيرة في شخصية "وهبي" مثل علاقته النسائية ، بطريقة تحمل بين ثناياها بعضًا من ملامح الإعجاب، وهو ما لا يتوافق مع طبيعة المجتمع المصري والعربي.\nوما أن فرغت "أبو المجد" من حديثها، حتي بادر جمهور المعرض بالتقاط طرف الحديث، حيث انتقد هشام العربي عنوان الكتاب مبينا أنه مكرر ومعاد، وسبق للمطربة الراحلة "داليدة" استخدمه في مذاكرتها، مشددا أنه في حياة أي شخص سنوات مجد ودموع، وسيرة "وهبي" كانت تستحق عنوان أقوي من ذلك.\nفيما تحدث أحد الحضور قائلا أن يوسف وهبي أصدر مذكراته ثلاث مرات من قبل، في كل واحدة منها كان يشيد بالنظام السياسي الحاكم، وبلعن سابقه، متسائلا عن أي واحدة منها استندت المؤلفة وهي تسطر صفحات هذا الكتاب.\nو أجابت راوية راشد مؤلفة الكتاب علي كافة إجابات واستفسارات الحاضرين، موضحة أنه بالنسبة لكافة الأقاويل التي تري أنها تناولت شخصية "وهبي" في كتابها من زاوية التعاطف مع الشخصية، فالفن لا يوجد له اعتبارات، فشخصية الفنان علي الدوام شخصية ثائرة ومتمردة، ولايمكن أن تقاس طباعه ونزواته بنفس الضوابط الاجتماعية، التي يتعامل بها مع الشخص العادي.\nوأكدت المرجع الرئيسي التي حررت منها كتابها، كانت المذكرات التي كتبها "وهبي" عام 1960 لمؤسسة دار الهلال، والتي كانت خالية من أي إسقاطات سياسية.

الخبر من المصدر