المعارضة السورية تنتظر دعوة موسكو وتشترط لجنيف

المعارضة السورية تنتظر دعوة موسكو وتشترط لجنيف

منذ 7 سنوات

المعارضة السورية تنتظر دعوة موسكو وتشترط لجنيف

أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أنه تم الاتفاق في أستانا على أن تشارك المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري في مفاوضات جنيف الشهر القادم، بينما نفت المعارضة المسلحة والهيئة العليا للمفاوضات أن تكونا تلقتا دعوة لحضور اجتماعات بموسكو، واشترطت الأولى تثبيت وقف إطلاق النار للذهاب إلى جنيف. \nومن جهة أخرى أشار لافروف إلى أن مشروع الدستور المقدم من روسيا خلال مفاوضات أستانا يراعي مواقف دمشق والمعارضة ودول الإقليم.\nويأتي إعلان لافروف عن المحادثات المرتقبة مع ممثلين للمعارضة السورية بموسكو بعد ساعات من إعلان الخارجية الروسية عن هذه الاجتماعات بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة لمفاوضات جنيف المرتقبة، دون أن تحدد المدعوين لها.\nوقد علم مراسل الجزيرة أن من بين الشخصيات المدعوة إلى موسكو أحمد معاذ الخطيب ورندة قسيس وأحمد الجربا ولؤي حسين وقدري جميل، وممثل عن الأكراد. وأفاد المراسل بأن لقاءات موسكو ستعقد يومي الخميس والجمعة.\nوبينما قالت مصادر صحفية روسية إن الخارجية الروسية دعت رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ووفد المعارضة المسلحة الذي شارك في مفاوضات أستانا، قال الناطق باسم الهيئة  رياض نعسان آغا إنها لم تتسلم دعوة لحضور اجتماعات موسكو.\nوأضاف أغا في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أن" الدعوة إذا ما كانت فهي موجهة بشكل شخصي لرياض حجاب، ربما عن طريق الخارجية مباشرة أو عن طريق السفارة الروسية في الرياض"، لكنه نفى معرفته في إما إذا كان حجاب سيشارك أم لا.\nكما نفى مصدر في وفد الفصائل السورية أن تكون وصلتهم أي دعوة من الخارجية الروسية، وقال إن المعارضة لن تستجيب لأي دعوات، ولن تذهب لمؤتمر جنيف في الثامن من فبراير/شباط القادم قبل تثبيت وقف إطلاق النار في كافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.\nورجح أن الروس يتحدثون عن المعارضة القريبة منهم (جماعات القاهرة وموسكو) وليس وفد المعارضة المسلحة الذي شارك في أستانا أو الهيئة العليا للمفاوضات. وكان وفد الفصائل السورية تمسك خلال مفاوضات أستانا بتثبيت وقف إطلاق النار، ووضع حد لانتهاكات النظام السوري للهدنة التي أُعلنت أواخر الشهر الماضي في أنقرة برعاية روسيا وتركيا.\nوأعلنت روسيا وتركيا وإيران أمس في ختام هذه المفاوضات عن آلية مشتركة لتثبيت ومراقبة الهدنة بسوريا. وقد وصف المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) اليوم مفاوضات أستانا بالناجحة، وقال إنه يعتقد أنها ستساعد على دفع المفاوضات المرتقبة في جنيف. \nوتعليقا على نتائج المفاوضات أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار رغم تحفظ الوفد على البيان الختامي للمفاوضات، ودعا علوش الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة.\nفي المقابل قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن لقاء أستانا نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، وأضاف أن ذلك يمهد للحوار بين السوريين.

الخبر من المصدر