جمعية ''اتصال'' تشعل أزمة بين النواب ووزارة الاتصالات

جمعية ''اتصال'' تشعل أزمة بين النواب ووزارة الاتصالات

منذ 7 سنوات

جمعية ''اتصال'' تشعل أزمة بين النواب ووزارة الاتصالات

رفضت وزارة الاتصالات، الاتهامات الموجة من أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب برئاسة نضال سعيد، خلال اجتماع اليوم الثلاثاء.\nجاء ذلك خلال مناقشة اللجنة لطلب إحاطة مُقدم من عضو اللجنة النائب تادرس قلدس، حول مخالفات مزعومة بشأن تشغيل شباب محافظة أسيوط بالقرية التكنولوجية بالمحافظة.\nوقالت أسماء حسنى الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، إنها ترفض كافة الاتهامات الموجهة لوزارة الاتصالات، مضيفة أن الوزارة تهدف من خلال المؤتمرات التوظيفية خدمة الشباب، رغم المشكلة التي تمر بها البلاد لتوظيف الشباب.\nوتابعت، "تلك المشكلات تأتي في ضوء إهمالنا للتعليم الفني، وعدم تناسب الشهادات الجامعية مع سوق العمل، لا يوجد لدينا أي مصلحة في تعيين شخص على حساب شخص آخر، وأن الفيصل والمعيار الوحيد يرتبط بالمؤهل والخبرة فقط".\nوذكرت حسني بحدة "مرفوض .. مرفوض اتهامنا واتهام الوزارة من قبل النائب تادرس قلدس أننا نقيم في فندق طيبة بأسيوط على حساب جمعية إتصال صاحبة الفندق"، ووجهت حديثها للنواب "مش وزارة الاتصالات اللي تنزل على حساب أحد".\nوتابعت: "لا توجد أخطاء ولايوجد ضعف ولكن ربما ماحدث عدم توقع حضور نحو 4 آلاف شاب في الوقت الذي تحتاج فيه تكنولوجيا المعلومات نحو 450 شاب فقط".\nوحول نفوذ جمعية "اتصال" التي أدارت تلك المسابقة، قالت إنه لا يوجد نفوذ لأي جمعية على وزارة الاتصالات، لكن تلك الجمعيات تقوم بدور تنموى وهناك برتوكولات موقعة بيننا وبينهم لمدة 3 سنوات سوف تنتهى مدة التعاقد فى يونيو القادم ، فيما دافعت عن الجمعية قائلة إنها جمعية غير مشبوهة وتستخدم كأحد أذرع الوزارة فى الأماكن البعيدة.\nوأكدت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، أنه هناك أولوية لسكان المناطق التى يقام بها القرى التكنولوجية، وفي حال وجود وظائف شاغرة سيتم عمل ملتقى توظيفي من خلال الوزارة فقط وعدم إشراك أي من الجمعيات الخاصة في هذا الأمر لمنع تكرار هذه الواقعة مرة أخرى.\nوأوضحت أنه حتى فى حال إسناد فرص العمل لبعض الشركات الخاصة يتم الأمر بشفافية كاملة ولن يتم تقديم شخص ليس كفء أو غير مؤهل لسوق العمل من الحصول على فرصة عمل، ولكن ما حدث سوء تنظيم فقط وليس مقصود، موضحة أن جمعية" اتصال" لا تعلم شيئا عن الشباب الذين تم قبولهم.\nوقال نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إنه منذ اللحظة التي تم فيها الإعلان عن وجود وظائف شاغرة فى وزارة الاتصالات، وهناك مئات من الشباب الراغب فى الالتحاق بالعمل يخاطب النواب يومياً لمعرفة التفاصيل وكيفية التقديم.\nوأضاف السعيد خلال كلمته لابد أن يكون هناك تواصل بين الوزارات وبين البرلمان من أجل التنسيق لنقل الصورة واضحة إلى دوائرهم.\nوكان النائب تادرس قلدس، مقدم طلب الإحاطة، قد أشار خلال استعرضه أنه تم الاتفاق عن عقد ملتقى توظيفي، وتقدم عدد كبير من الشباب بالسير الذاتية إليه، وتسلمت القرية الذكية جميع الطلبات التي تقدم بها الشباب مما يعنى اتاحة الفرص لجميع المتقدمين وعدم اقتصار الأمر على جهة بعينها.\nوانتقد قلدس، سياسة القرية في تسلم الطلبات ما دام الأمر قاصر على جمعية اتصال فقط، مع العلم أنه الإعلان عن ملتقى توظيفى يعنى أن الفرصة متاحة للجميع، قائلاً: "هما عاملين قرية ذكية علشان يعينوا ناس معينة".\nوقال تادرس "فوجئت بأن جمعية "اتصال" هي المهيمنة على إجراء المؤتمر التوظيفي وهي من تقبل السير الذاتية الخاصة بالشباب وإن وزارة الاتصالات والقائمين عليها عندما أتوا لمحافظة أسيوط كانت إقامتهم فى "فندق طيبة" وهو ملك الجمعية"، مضيفًا: "نحن هنا الآن داخل الاجتماع وتجرى "جمعية اتصال" امتحان للشباب للحصول على وظيفة رغم أنها جمعية مدنية".\nوتدخلت الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، قائلة "إذا حدث ذلك فهو أمر غير مقبول ومرفوض "، معطية تعليماتها لنائبها أحمد السبكي، بوقف وإلغاء تلك الامتحانات فورًا ونقلها إلى القرية التكنولوجية.\nوقال النائب أحمد بدوى وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الجميع يعلم أن جميعة "اتصال" تقوم بدور وطنى لا يستطيع أحد أن ينكره ، مناشدًا الحكومة بعدم تجاهل البرلمان قبل الإعلان عن أى ملتقى توظيف بعد ذلك مع ضرورة التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.\nوأضاف بدوى، خلال كلمته، أنه منذ الإعلان عن وجود عدد من الوظائف الشاغرة في بعض الوزارات، تقدم عدد كبير جدا من الشباب لها وتوجه البعص الآخر إلى مكاتب النواب في دوائرهم للاستفسار، مطالبًا بالتنسيق بين البرلمان والحكومة قبل الإعلان عن وظائف خالية حتى يكون لدى النائب معلومات كافية للرد على استفسارات المواطنين.\nوتسائل النائب جون طلعت، عن الأسباب الحقيقة وراء إسناد تلك المهمة إلى جمعية اتصال، وقال ساخرًا "مفيش حد فى البلد دي حتى الدولة يعملون لله والوطن ولابد من حصول تلك الجمعية على مزايا، مقابل عمليات التنظيم والدعاية والاستقبال، مينفعش الكلام اللى بنسمعه إن جمعية اتصال هي ذراع الدولة وأريد أن أعرف اشمعنا الجمعية دى بالذات".\nوانتقد بشدة النائب أحمد زيدان أمين سر اللجنة، موقف وزارة الاتصالات من النواب وتجاهلهم، قائلًا "للأسف نرى ما يتم بخلاف توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".

الخبر من المصدر