المحتوى الرئيسى

25 كتاباً فى كتاب واحد (3ـ 3) الهندسة الوراثية..الخطر الذى يهدد مستقبل البشر | المصري اليوم

01/23 22:39

منذ عرف الإنسان الزراعة أصبح ينتج طعامه من الأرض فى الحقول، إلا أن الواضح أن المختبرات ومعامل الأبحاث هى التى ستصنع للإنسان طعامه. فمنذ تسعينيات القرن العشرين عرف العالم إنتاجا جديدا من الزراعات أثمرته أبحاث أطلق عليها «الهندسة الوراثية» (Genetic Engineering)، وتعنى باختصار تلاعب العلم بالمادة الوراثية لإحدى الزراعات للتوصل إلى منتج جديد. وقد بدأت شركات الدواء والغذاء فى أمريكا وأوروبا منذ منتصف السبعينيات سباق الأبحاث فى هذه الهندسة التى أنفقت عليها مليارات الدولارات، وكان من نتيجتها مئات المنتجات التى غزت الأسواق، وأصبحت تمثل نسبة كبيرة فى الاستهلاك الغذائى.

ولم يعد البيت هو المكان الأساسى لتناول الطعام كما كان الأمر لسنين طويلة، بل أصبحت 52% من الأسر، كما تقول الدراسات الأمريكية، تتناول الطعام فى المطاعم، وحتى أدوات المطبخ فى البيوت تطورت وأصبح «الميكروويف» الذى يقوم بتسخين الطعام المجمد فى دقائق من أساسيات المطابخ فى كل العالم. لقد سهل الغذاء المصنوع، الذى تمتلئ به محال السوبر ماركت، على ملايين الأسر الحياة التى تتسم بالسرعة، لكن نسبة كبيرة من غذاء اليوم صُنعت مواده فى مختبرات شركات الغذاء. وأكثر من 65% من هذه الأطعمة من الفطائر إلى الآيس كريم وحتى غذاء الأطفال يدخل فى مكوناته فول الصويا الذى تناولته الهندسة الوراثية!.

وحسب وصف أحد الخبراء، فقد تغير شكل الطعام الذى أصبحنا نأكله، وبعد أن كان الطعام نتاج علاقة حب بين سيدة البيت والمواد الطبيعية التى تتعامل معها وتستغرق وقتا فى تقديم طبق يقدم للأكل، تحول الطعام إلى سلعة جاهزة ومغلفة دخلتها مئات المواد المصنعة والغامضة والنكهات الصناعية. وعلى سبيل المثال، فإن التصور أن «البيتزا المجمدة» فى السوبر ماركت مصنوعة من دقيق القمح وشرائح عجين الطماطم والجبنة الموتزاريلا المصنوعة من اللبن، ومعها كمية من اللحم البقرى أو الخنزير (فى دول الغرب) هو تصور خاطئ، وأن الحقيقة غير ذلك. فدقيق هذه البيتزا مصنوع كيماويا من خليط فول الصويا والقمح، وعجينة الطماطم يضاف إليها بعض النشا ولون أحمر، والجبنه الموتزاريلا ليست من اللبن وإنما من زيوت نباتية، أما اللحم فمكون من بروتين فول الصويا!.

هذا الحديث عن الهندسة الوراثية كان أحد الكتب الذى عرضه الزميل مصطفى سامى ضمن 25 كتابا قدمها فى كتابه الذى سماه «ديمقراطية أمريكا وحقوق الإنسان» للصحفية الكندية «إنجبورج بوينز»، التى تفرغت لمراقبة أنشطة وأبحاث الشركات العملاقة والجامعات فى الولايات المتحدة، وقدمت شهادتها فى هذا الكتاب الذى أعطته عنوان «حصاد غير طبيعى»!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل