قادة اليمين الشعبوي يجتمعون في ألمانيا بعد تنصيب ترامب

قادة اليمين الشعبوي يجتمعون في ألمانيا بعد تنصيب ترامب

منذ 7 سنوات

قادة اليمين الشعبوي يجتمعون في ألمانيا بعد تنصيب ترامب

أعربت الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا عن حماسها لتولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. جاء ذلك خلال مؤتمر لهذه الأحزاب في كوبلنتس غربي ألمانيا اليوم السبت (21 كانون الثاني/يناير 2017). واجتمع قادة من اليمين الشعبوي من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا في مدينة كوبلنتس الألمانية. ورأت رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، فراوكه بيتري في ترامب قدوة واعتبرت أن ترامب سيخرج أمريكا من الطريق المسدود، وقالت "ونحن في أوروبا سنفعل مثله".\nمن جهته قال اليميني الهولندي غيرت فيلدرز، إن أوروبا بحاجة إلى "ألمانيا فخورة". وتابع فيلدرز أن قادة الأحزاب الراسخة في أوروبا "تروج للأسلمة" مؤكداً على الفكرة الرئيسية للسياسات، التي دفعت بحزبه "حزب الحرية" إلى المقدمة في استطلاعات الرأي قبل انتخابات هولندا في آذار/ مارس. وقال السياسي الهولندي، مخاطباً الجمهور المتحمس في ألمانيا إن النساء الأوروبيات "خائفات (الآن) من إظهار شعرهن الأشقر".\nفي ظل تصاعد الخطاب اليميني في بعض البلدان الأوروبية، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير من انتكاس أوروبا وعودة النزعة القومية التي سادتها في القرن التاسع عشر، محذرا من ادعاءات الشعبويين اليمينيين. (07.05.2016)\nللنتائج التي يحققها اليمين الشعبوي في أوروبا أسباب لا تعود إلى الهجرة واللجوء فقط. بل لأسباب داخلية أوروبية وإلى الحراك الذي أنتجته العولمة التي خلطت الهويات. صعود الشعبويين وفشل النخب السياسية. (08.12.2016)\nكما أدلت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا بدلوها واعتبرت صعود تيار اليمين في أوروبا بأنه رد من المواطنين على إملاءات النخبة الليبرالية. وأضافت مرشحة الرئاسة الفرنسية أن المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، يجري وصفها في وسائل الإعلام الفرنسية بأنها "بطلة إنسانية" بسبب استقبالها للاجئين "لكن لم يتم سؤال الألمان عن رأيهم في سياسة الهجرة هذه". وأضافت لوبان أنه بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة فإن عام 2017 "سيكون عام صحوة شعوب وسط أوروبا".\nووجهت لوبان حديثها إلى المشاركين من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي قائلة:" أنتم مستقبل ألمانيا". واعتبرت لوبان أن تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير الدومينو في التكتل. وقالت أنه بعد يوم من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "نشهد نهاية عالم وميلاد عالم آخر".\nفي الوقت نفسه خرجت تظاهرة ضد اجتماع الاحزاب اليمينية الأوروبية في كوبلنتس، منددة بسياساتها الشعبوية. \nخ.س/ ع.خ (د ب أ، رويترز)\nطالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".\nخيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.\nيأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.\nفراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".\nكريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.\nفيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".\nقد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.\nطالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.\nالكاتب: فيرا كيرن / زمن البدري

الخبر من المصدر