ملايين الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس فى مصر والخارج | المصري اليوم

ملايين الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس فى مصر والخارج | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

ملايين الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس فى مصر والخارج | المصري اليوم

احتفل الأقباط داخل وخارج مصر بعيد الغطاس المجيد، ثانى أكبر الأعياد المسيحية بعد عيد الميلاد، ويحتفل العالم بطرق مختلفة بالغطاس حيث يخوض الشباب فى الدول الأوروبية سباقات فى السباحة وتتم زيارة مغطس المسيح فى نهر الأردن، وفى مصر يحتفل الأقباط بأكل القلقاس والقصب.\nوأقامت الكنائس على مستوى الجمهورية قداسات الغطاس وسط إجراءات أمنية مشددة، وصلى البابا تواضروس الثانى قداس عيد الغطاس المجيد، مساء الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وألقى عظة القداس عن شخصية يوحنا المعمدان، وقال إن يوحنا هو رجل التوبة فكان يدعو الناس للتوبة، وكان شجاعًا فى رسالته ناسكًا فى برية نهر الأردن، ووصفه الرب بأنه أعظم مواليد النساء، وكانت التوبة هى شغله الشاغل وكان ظهوره مهيبًا.\nوأضاف قداسة البابا: وعندما ظهر للناس قال جملته المشهورة: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ»، ليعالج خطية كبيرة كانت موجودة وهى خطية الرياء التى انتشرت فى المجتمع، وألمح إلى أنه قبل يوحنا المعمدان بحوالى ألف عام ظهر نبى عظيم وقع فى سقطة مرة وهو داود.. ونحن نعيش حاليًا سر التوبة الذى نعتبره امتدادًا لسر المعمودية، فبين يوم المعمودية ويوم ترك الأرض عمر الإنسان الذى تبدأ فيه رحلة التوبة لكيلا يسقط الإنسان فى غفلة، بل يصرخ فيها: توبنى يارب فأتوب، لذلك يمكن أن نعتبر عيد الغطاس فرصة لمراجعة حياة التوبة الشخصية».\nوشارك البابا فى الصلاة كل من الأنبا بافلى اسقف عام كنائس شرق، والأنبا ايلاريون أسقف عام كنائس غرب، والقمص رويس مرقس وكيل عام الكاتدرائية، والقس ابرام ايميل راعى الكنيسة المرقسية الكبرى، وبحضور المئات من الأقباط.\nواستقبل تواضروس، رضا فرحات محافظ الإسكندرية، ولفيف من قيادات المحافظة، بالمقر البابوى بالإسكندرية،\nوتحدث البابا خلال اللقاء عن يوحنا المعمدان الذى وجه الناس للتوبة وكان صريحًا شجاعًا جريئًا حتى إنه وقف أمام الملك وقال كلمة حق كلفته حياته ولم يكن أبدًا مرائيًا، وتطرق البابا إلى مصر قائلا: «لها مكانتها بين أوطان العالم فهى دولة لم تنقسم ولم تندمج عبر التاريخ ونحن نعتبر مصر فى قلب الله، ومصر لها وضعية خاصة فى التاريخ والجغرافيا والكتب المقدسة والمصريون يشتاقون لنهر النيل لذا فإن معظمهم يعيشون حول النهر فى مساحة حوالى 8%‏ من مساحة الوطن».\nوتابع تواضروس: «مصر أول دولة بها حكومة مركزية والبعض له نظرة تشاؤمية لكن هناك أسبابا كثيرة تدعو للتفاؤل والقادم سيكون أفضل لو تشارك الكل فى كل عمل وكل شىء من أجل الوطن». وقدم محافظ الإسكندرية التهنئة للبابا والحاضرين بعيد الغطاس.\nواستقبل تواضروس، السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة «اليونسكو»، فى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأعلن عن أمنياته بفوز «خطاب» بهذا المنصب لتكون إضافة لمصر فى المحافل الدولية.\nوفى كفر الشيخ، شهد محيط الكنائس تشديدات أمنية، بالتزامن مع الاحتفالات، وتم فرض كردونات أمنية، ووضع مصدات حديدية لمنع تواجد أى سيارات بجوارها مع إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، وأغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى كنيسة مار جرجس بمدينة بيلا، وانتشرت قوات الحماية المدنية لتأمين الاحتفالات.\nوفى بنى سويف، تواجدت قوات الأمن بجميع الشوارع المحيطة بالكنائس، وترأس نيافة الأنبا غبريال أسقف بنى سويف وتوابعها القداس بكنيسة القديس العظيم مار مرقص بمدينة بنى سويف، وزودت مديرية الأمن الكنائس والأديرة ببوابات إلكترونية لكشف المعادن والمتفجرات والأجسام الغريبة.\nوقال جرجس وهيب، أحد أقباط المحافظة، إن عيد الغطاس يركز لعماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن ويحرص الأقباط خلاله على تناول القلقاس والقصب لوجود تشابه بينهما وبين عملية العماد كما ذكر الآباء الأولون.\nوفى الشرقية، توافد المئات من الأقباط على الكنائس بمختلف مراكز ومدن المحافظة للاحتفال بالعيد وأداء الصلوات، وكثفت الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن من تواجدها بمحيط الكنائس والمنشآت الحكومية وتم تعزيز جميع الخدمات الأمنية حول الأماكن العامة والحيوية.\nوفى الأقصر، احتفل أهالى بالعيد فى الكنائس المنتشرة بمراكز وقرى المحافظة وأحياء المدينة، وسط تعزيزات وتشديدات أمنية، وأقبل الأقباط على شراء القلقاس وعيدان القصب التى تعد من أهم مظاهر الاحتفال فى هذا اليوم.\nوترأس نيافة الأنبا يوساب، أسقف عام الأقصر، الصلاة، وشاركه الآباء والكهنة، وتم الاحتفال عقب الانتهاء من أداء صلاة القداس، وأدى عدد كبير من أقباط المحافظة قداس عيد الغطاس فى 46 كنيسة.\nووضعت مديرية الأمن خطة للتأمين شملت إخلاء محيط الكنائس قبل ساعات من بداية القداس وتفتيش الشوارع المحيطة واستخدام الكلاب البوليسية والبوابات المعدنية، وغلق كل الطرق المؤدية للكنائس مع انتشار عناصر الشرطة السرية لرصد أى تحركات لأى عناصر تسعى لإثارة الفوضى، وتواجد الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات وتمشيط الكنائس قبل إقامة القداس ورفع السيارات المتواجدة فى محيط الكنائس.\nوفى القليوبية احتفل الآلاف بالعيد وسط مشاركة من المسؤولين بالمحافظة، وفى مقدمتهم المحافظ عمرو عبدالمنعم، الذى وجه التهنئة للإخوة الأقباط، وأكد اللواء مجدى عبدالعال، مدير الأمن، أن جميع الكنائس بالمحافظة شهدت تأمينا شاملا وكاملا من قبل قوات الحماية المدنية والقوات النظامية وإدارات البحث الجنائى لتأمين جميع المشاركين فى الاحتفالات، التى شملت أكثر من 50 كنيسة على مستوى المحافظة.

الخبر من المصدر