فضيحة في المدارس الإسرائيلية: قصفنا السد العالي

كشف "رونين بيرجمان" كبير مراسلي الشئون الأمنية والاستخبارية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن فضيحة من العيار الثقيل، بتوزيع ملصقات في المدارس الإسرائيلية احتفالا بذكرى رائد الفضاء الإسرائيلي "إيلان رامون" الذي قتل في تحطم المكوك الفضائى كولومبيا في رحلة وكالة ناسا للفضاء عام 2003، تقول هذه الملصقات إنه شارك كقائد مقاتلة إف- 16 في قصف السد العالي.\nوجاء في الملصق الذي ترجمته "مصر العربية": "شارك رامون في العملية الشجاعة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي بقصف السد العالي وهي العملية التي لقيت إشادة كبيرة في العالم كله".\nوفي تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" غرد " الصحفي "بيرجمان" الذي يعمل أيضا في مجلة "نيويورك تايمز" ساخرا:”قصف الطيران الإسرائيلي السد العالي، هذا على الأقل وفقا لملصق ينتشر حاليا في المدارس. يحدث هذا عندما يكون بينت وزيرا للتعليم وليبرمان، الذي أيد القصف، وزيرا للدفاع".\nيأتي ذلك في إشارة إلى وزير التعليم "نفتالي بينت" زعيم حزب" البيت اليهودي" المتطرف، و"أفيجدور ليبرمان" وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" الذي لا يقل تطرفا.\nويدعم "بينت" “الحق اليهودي في أرض إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر"، كما يدعم بناء المستوطنات، ويدعو لتبني ردود الفعل العسكرية دائما ضد الفلسطينيين.\nكان وزير الدفاع الإسرائيلي "ليبرمان" سبق وهدد في 2001 أنه حال اندلاع حرب فلن تتردد إسرائيل في قصف السد العالي في جنوب مصر.\nوتقول مصادر عبرية أن إسرائيل وخلال حرب الاستنزاف وقصف عدد من الأهداف المصرية بينها مذبحة مدرسة بحر البقر، فكرت في ضرب السد العالي في 30 يونيو 1969 وفي يناير وفبراير 1970 لكنها تراجعت عن الفكرة.\nوكشف الصحفي "بيرجمان" في تغريدات لاحقة اطلعت عليها "مصر العربية"، أن هذا الملصق  الذي وصفه بـ"العار" جرى تصويره أمس الأربعاء 18 يناير بأحد المدارس الحكومية الواقعة وسط إسرائيل.\nيشار إلى أن "إيلان رامون" المولود في 20 يونيو 1954، كان رائد الفضاء الإسرائيلي الوحيد، شارك في رحلة المكوك الفضائى كولومبيا في رحلة وكالة ناسا للفضاء في إطار المهمة STS-107، وقتل مع طاقم المكوك في 1 فبراير 2003 مع دخوله الغلاف الجوي للأرض. وسبق أن عمل طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي ووصل إلى رتبة عقيد.