توقعات مابعد ترامب.. الأمم المتحدة تفشل في حماية أمريكا بسبب «إسرائيل»

توقعات مابعد ترامب.. الأمم المتحدة تفشل في حماية أمريكا بسبب «إسرائيل»

منذ 7 سنوات

توقعات مابعد ترامب.. الأمم المتحدة تفشل في حماية أمريكا بسبب «إسرائيل»

علاقة وثيقة تربط إسرائيل وأمريكا منذ نشأة الكيان الصهيوني.. فالولايات المتحدة تقدم لإسرائيل دعما خاصا لا تحظى به أي دولة في العالم، ويتمثل هذا الدعم بالغطاء السياسي والقانوني الكامل لكل السلوك الإسرائيلي فيما يتعلق بخرق القانون الدولي، وإهمال قرارات الأمم المتحدة وتجاهلها، وكذلك توفير الحماية السياسية لها، بل ودعمها سياسيا في علاقاتها الخارجية مع الدول الغربية وغيرها.\nوبرز هذا الدعم مؤخرًا في وجود شهادة معدة سلفا لنيكي هالي، مرشحة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إذ أنها سوف تنتقد المنظمة الدولية لسوء تعاملها مع إسرائيل.\nوجاء ذلك في جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي للتصديق على تعيين هالي للمنصب، إذ قالت هالي في تعليقات افتتاحية لدى مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء: "لم يكن إخفاق الأمم المتحدة أكثر تناسقا وشناعة منه في تحيزها ضد حليفتنا المقربة إسرائيل"، مشيرة إلى تأييد مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة.\nحيث اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أن الدعوات لقيام إسرائيل بضم الضفة الغربية يمكن أن تدمر فرص السلام في المنطقة.\nوكان العديد من الوزراء الإسرائيليين طالبوا بضم أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، كما أن ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى إسرائيل المعين من قبل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أوضح بأنه يدعم هذا الضم.\nإلا أن ملادينوف حذر من عواقب عمل من هذا النوع بعد صدور قرار مجلس الأمن، إذ قال "بعد التصويت كانت المشاعر قوية جدا، وصدرت دعوات لضم بعض مناطق الضفة الغربية أو كل المنطقة التي تشكل نحو 60% من أراضي الضفة الغربية، معتبرا أن "مواقف قاطعة مثل هذه يمكن أن تدمر فرص السلام".\nودعا المندوب الدولي كل الأطراف إلى عدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب يمكن أن تقضي مسبقا على أي حل تفاوضي للوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.\nأما عن ترامب فكان موقفه بارزًا، وكان مؤيدًا بشكل قوي لإسرائيل، فبعد قرار مجلس الأمن، حث الرئيس الأمريكي المنتخب إسرائيل على التماسك أمام الموقف الدولي تجاه المستوطنات حتى يتولى مهام منصبه رسميا، إذ كتب على صفحته على تويتر "ظلوا أقوياء"، مضيفاً "لا يمكننا السماح لمعاملة إسرائيل بهذا الإزدراء وعدم الاحترام".\nو تابع بقوله "البداية كانت مع الاتفاق النووي مع إيران ثم الآن الأمم المتحدة، ظلوا أقوياء 20 يناير قادم"، فيما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغريدته قائلا "شكرا على صداقتك الدافئة ودعمك الحاسم لإسرائيل".\nوكان ترامب قد صرح في ديسمبر الماضي قائلاً إنه يريد أن يتخذ موقفاً "محايدا جدا" فيما يخص الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن خطابه كان أكثر موالاة لإسرائيل في حملته الانتخابية، حيث وعد في ذلك الوقت بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.\nنقل السفارة يقضي على حل الدولتين\nحذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة يمكن أن يدفع الفلسطينيين الى التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل.\nوقال عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، "كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك"، مضيفاً أن "هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضًا".\nوتابع الرئيس الفلسطيني بقوله إنه "إذا طبقت هذه الخطة فستكون هناك خيارات عدة لدى الفلسطينيين، و التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون أحدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة".\nوفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.\nوفي نفس السياق، عبّرت مفوضة الإتحاد الأوروبي السامية للعلاقات الخارجية و السياسات الأمنية فدريكا موجيريني، عن معارضتها لفكرة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بشأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.\nوأفادت موجيرني أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه إثارة المشاكل في العالم العربي و قالت إنه لم يتم الإقدام بعد على أية خطوة رسمية بهذا الشأن.\nواستطردت موجريني قائلة: "من الأهمية بمكان لنا جميعاً تجنب القيام بالأعمال من جانب واحد و لا سيما الأعمال التي من شأنها تمهيد السبيل لنتائج خطيرة لدى الرأي العام في قسم كبير من العالم".\nوأكدت على أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على ضرورة أن لا تكون مقار السفارات المعتمدة لدى إسرائيل في مدينة القدس هو قرار ملزم، مضيفة " إننا سوف لن ننقل بعثتنا المعتمدة لدى تل أبيب إلى القدس".

الخبر من المصدر