أزمة تصفية شباب العريش| بلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة

تقدم المحامي يحيى أيوب، أمس الثلاثاء، ابن عم عبد العاطي علي عبد العاطي وأحمد يوسف رشيد، التي أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلهما في اشتباكات مسلحة، لضلوعهما في عمليات إرهابية، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق.\nوأضاف أيوب لـ" مصر العربية"، أنه تقدم ببلاغ للنائب العام بشأن أبناء عمه للتحقيق في الواقعة خاصة وأنهما كانا محتجزين لدى الداخلية منذ ٣ أشهر.\nوأشار إلى أنهم استلموا جثث عبد العاطي وأحمد، صباح الإثنين الماضي، من مشرحة الإسماعيلية بالرغم من وجود مشرحة في العريش، وشيعوا جنازتهما في نفس اليوم بمجرد وصولهم البلد.\nونفى أيوب ما تردد عن توقيعهم إقرار بأن الوفاة طبيعية، مشددا على ضرورة التحقيق في الواقعة لإثبات الحقيقة.\nومن جهته، قال الدكتور حسام رفاعي، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، إن جهات سيادية تدخلت لمنع تعطيل تسليم الجثث، واستطاع الأهالي استلام جثث ذويهم، مشيرا إلى أن عدد الجثث عشرة ، وأنه تم التعرف على ستة منهم، وأربعة مجهولين.\nوأضاف رفاعي لـ "مصر العربية"، أن إدارة المشرحة قررت تسليم جثتين يوميا بخلاف الأربعة المجهولين، وأن الأهالي تسلموا حتى الآن خمس جثث.\nوأبدى تعجبه من نقل الجثث إلى مشرحة الإسماعيلية بالرغم من وجود مشرحة في العريش، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية نقلتهم إلى مشرحة الإسماعيلية بحجة وجود تحليل DNA، وبالرغم من ذلك لازال هناك أربعة جثث مجهولة.\nوأوضح أن الأهالي عند استلامهم لجثث ذويهم فإنهم يوقعون على محضر الشرطة وليس تقريرا بأن الوفاة طبيعية _كما ردد البعض_ وأنه لم يتطلع على المحضر حتى الآن ولا يعلم ما هو مكتوب فيه.\nوتابع: "أنه تقدم بطلب للدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان للتحقيق العاجل في الواقعة، ومخاطبة جهات سيادية لمعرفة حقيقة الأمر"، مشيرا إلى أن هناك أحد النواب اعترض على الطلب الذي قدمه.\nوتساءل رفاعي: "ما المشكلة في المطالبة بالتحقيق فالجميع يريد أن يعرف الحقيقة ومن المخطيء، فالتجاوز والأخطاء واردة من أي شخص، ولماذا عندما طالب البعض بالتحقيق ضد المتسببين في مقتل مجدي مكين أو غيره من الحوادث المشابهة لم يعترض أحد"، مشيرا إلى أن هناك محاولات لتشوية أبناء سيناء.\nورأى أن من ينتقد موقف الأهالي بالعريش ومطالبتهم بالتحقيق فإنه غير مدرك للوضع في سيناء، مطالبا بضرورة الوصول إلى الحقيقة بشكل سريع فهناك قنوات فضائية بدأت تستغل الوضع لإثارة الجيش ضد أهالي سيناء وقنوات أخرى تقوم بعكس ذلك وهذه القنوات معروفة لدى الجميع.\nوشهدت مدينة العريش حالة من الاحتقان، عقب بيان وزارة الداخلية الذي أعلنت فيه عن قتل عشرة أشخاص، مساء الجمعة الماضية، في إطار ملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها المدينة ونتج عنها استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة.\nوبمجرد تداول الأسماء أكد الأهالي أن ستة من الشباب كانت الشرطة قد ألقت القبض عليهم منذ أكتوبر الماضي، وهم: "أحمد سعد المهدي الشربيني، 17 عاما، ألقى القبض عليه من منزله بحي المساعيد في العريش، وأحمد يوسف رشيد، وبلال محمد حمدان، وعبدالعاطي علي عبدالعاطي، الذي قبض عليه في 5 أكتوبر الماضي، ومحمد إبراهيم أيوب، 22 عاما، ألقى القبض عليه من منزله، ومنصور محمد سليمان جامع، 27 عاما".