موسكو تتهم واشنطن بإطلاق سباق تسلح جديد

موسكو تتهم واشنطن بإطلاق سباق تسلح جديد

منذ 7 سنوات

موسكو تتهم واشنطن بإطلاق سباق تسلح جديد

وجَهت روسيا اتهامًا مباشرًا للولايات المتحدة بإثارة سباق تسلح جديد على غرار ما كان عليه الوضع أثناء الحرب الباردة.\nوقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن"واشنطن تطلق من جديد سباق تسلح، من خلال نشر مزيد من قواتها العسكرية في أوروبا”.\nوشددت "زاخاروفا" على أن تنفيذ الولايات المتحدة مخططاتها بنشر القوات العسكرية على نطاق واسع في أوروبا، قد يسفر عن قدرة تدميرية كبيرة لهيكل الأمن الأوروبي بأكمله، لأنه يخلق واقعًا سياسيًا وعسكريًا جديدًا ويزعزع توازنات القوى في القارة العجوز، ما يهدد بعواقب مدمرة طويلة الأمد على الفضاء الأوروأطلسي.\nوأوضحت أن واشنطن تحاول فرض نمط مواجهة على روسيا في العلاقات معها، على غرار ذلك الذي كان سائدًا خلال الحرب الباردة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل نشر قواتها في أوروبا بالتزامن مع توسيع منطقة نشر عناصر الدرع الصاروخية في القارة وتحديث الأسلحة النووية الأمريكية المتواجدة على أراضي الدول الأعضاء في حلف الناتو.\nوتابعت "زاخاروفا" قولها: إن "الأمريكيين نشروا، في شهر يناير الجاري، في بولندا لواء دبابات مدرعة يتضمن نحو 4 آلاف عسكري و2500 قطعة من المعدات العسكرية”.\nوكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أكد قبل يومين على أن موسكو لا تعتزم الانسياق إلى سباق تسلح جديد، لكنها ستحافظ على المستوى الحالي لأمنها العسكري، غير أن الكرملين قال: إن "التواجد العسكري الأمريكي في بولندا يشكل تهديدًا لمصالح روسيا وأمنها القومي”.\nوانتقد الكرملين تعزيز حلف الناتو قواته في شرق أوروبا، مشددًا على أن نشر القوات خطوة عدائية على حدود روسيا.\nوقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نعتبر هذا تهديدًا لنا٫٫ ونحن نتحدث هنا عن دولة ثالثة تعزز وجودها العسكري في أوروبا قرب حدودنا".\nوكانت بولندا قد استقبلت عدة آلاف من الجنود الأمريكيين، بالإضافة إلى دبابات ومعدات ثقيلة في إطار عملية مقررة لحلف شمال الأطلسي لزيادة قواته في الدول الأعضاء بشرق أوروبا وهو ما أغضب الكرملين الذي كرر تصريحاته السابقة بأن وجود هذه القوات يمثل تهديدا لروسيا.\nوتعتبر هذه التعزيزات أكبر تعزيزات عسكرية أمريكية في أوروبا منذ عقود، حيث تصل إلى 2700 جندي من جملة العدد المقرر وهو 3500 في إطار عملية تهدف إلى إظهار واشنطن التزاماتها تجاه حلفائها.\nأو كما تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية، بأن هذه الإجراءات تهدف إلى الردع ومنع التهديدات.\nوسبق ذلك، وصول الدفعة الأولى، إلى مدينة فروتسلاف البولندية، من القوات التابعة للواء المدرع الأمريكي، الذي سيتمركز في بولندا، في إطار الإجراءات الهادفة إلى تعزيز تواجد حلف الناتو في شرق أوروبا.\nومن المقرر نشر عدد آخر من القوات في دول البلطيق، (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا)، كجزء من عملية "أتلانتيك ريسولف" العسكرية الأمريكية، بهدف الحفاظ على الاستقرار في دول الحلف الواقعة في شرق أوروبا.\nومن المقرر خلال العام الحالي أن يتم نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولندا أيضًا بعد أن تم نشرها العام الماضي في رومانيا، وهو الأمر الذي يثير غضب موسكو.\nهذا في الوقت الذي أكدت فيه تقارير عسكرية بأن وزارة الدفاع الأمريكية لا تعتزم إقامة قواعد عسكرية في أوكرانيا وجورجيا وبحر البلطيق، بل ستعتمد على تكثيف حضورها العسكري لحماية حلفائها.

الخبر من المصدر