بعد عودة نجاة الصغيرة.. هل هناك عمر افتراضي لصوت المطرب؟

بعد عودة نجاة الصغيرة.. هل هناك عمر افتراضي لصوت المطرب؟

منذ 7 سنوات

بعد عودة نجاة الصغيرة.. هل هناك عمر افتراضي لصوت المطرب؟

بعد غياب دام نحو 15 عاما، عادت المطربة نجاة الصغيرة إلى الساحة الغنائية من خلال أغنية جديدة بعنوان "كل الكلام" مطلع العام الجديد، لكن الأغنية لم تحدث صدٍ كبير، ما جعل البعض يتساءل "هل هناك عمر افتراضي لصوت المطرب؟"، مما يؤدي لعزف الجمهور عن سماعه.\nويقول الموسيقار حلمي بكر "بالطبع.. صوت الفنان له عمر افتراضي، فالممثل غير المطرب، لأن الممثل قد يستمر في التمثيل حتى لو على كرسي متحرك، بعكس المطرب، الذي يؤثر في صوته عدة عوامل خارجية من الناحية العمرية والزمنية".\nويضيف "بكر" - في تصريحات لمصراوي - "الخبرة تزيد بكبر العمر، لكن إلى متى؟، بمعنى أن الصوت يصل لمرحلة معينة، لا يستطيع بعدها أن يواصل عطاءه".\nويوضح أن "الغنا أعصاب، والدليل لو حد اتنرفز صوته بيتغير، دي ناحية عصبية، الصوت عشان يخرج لازم يبقى بقوة معينة، عشان مايخرجش عن المقام ويرتعش، وطبيعة أي إنسان أن يتغير صوته حينما يكبر".\nويشير الموسيقار حلمي بكر إلى أن هناك مرحلة توهج وتألق للمطرب مثل شادية، وأم كلثوم، وفايزة أحمد، لكن ينحدر مستوى الصوت بعدها ويتغير، وهذا ما حدث مع وردة في آخر أيامها، حيث قدمت 7 أو 8 أغنيات، كان صوتها يفقد تألقه، وفي هذه المرحلة من تغير الصوت، تظهر "شطارة" الملحن، الذي يتعامل مع الناحية العمرية والزمنية للمطرب.\nوعلى النقيض، يرى الموسيقار هاني شنودة، أن الصوت لا يتغير نهائيا إلا إذا تعرض المطرب لمرض أصاب حنجرته، يصبح آنذاك الصوت مرتعشا، ولا يستطيع الغناء، لكن إذا لم يُصِب أي مرض من الأمراض الحنجرة، يظل الصوت دون تغير نهائيا.\nويؤكد أن المطرب يزداد خبرة بتقدمه في العمر، كما أنه يستطيع أداء أغانٍ لم يكن ليستطيع تقديمها في فترة الشباب.\nوتنبأ "شنودة"، للفنان عمرو دياب أن يستمر في عالم الطرب حتى بلوغه سن الـ120، معللا ذلك "راجل محافظ على صحته، ومش بيدخن، ومش بيشرب حاجة، ومفيش أي سبب يخليه مايغنيش"، مؤكدا أنها علميا "مطربين الأوبرا والمطربين عموما، إذا استمروا في الاهتمام بصحتهم، سيظل صوتهم متألقا ولن يتغير أبدا".\nبدوره، يقول الناقد الفني محمود قاسم، إن كل حالة من المطربين تدرس على بمفردها، فأم كلثوم استمرت في الغناء حتى قبل وفاتها بسنوات قليلة، مضيفا "عبد الحليم حافظ بغنائه لآخر أغنياته "قارئة الفنجان" أنقذ نفسه، فقد بدا التألق واضحا في صوته".\nويستكمل حديثه لمصراوي قائلا "كل مطرب له تألق متفرد به، وهناك نجوم يموتون بموت منافسهم، فعلى سبيل المثال نجد أنه بوفاة فايزة أحمد، لم يعد توهج منافستها وردة الجزائرية واضحا، فكل مطرب له تألق وله حالة خاصة، لا نستطيع أن نجعل التقدم في العمر هو المعيار".\nويختتم الناقد الفني حديثه بالإشارة إلى أن "الصوت يكتسب خبرة مع مرور الزمن، فالمطرب السوري صبري مدلل، يتمتع بجمال الصوت رغم أنه تجاوز الـ80 عاما"؛ لأن الخبرة تجعل الفنان يستطيع الحفاظ على تألقه وتوهجه من عدمه.

الخبر من المصدر