سوق الجمعة'' البحريني ..نسخة مصرية بطابع آسيوي

سوق الجمعة'' البحريني ..نسخة مصرية بطابع آسيوي

منذ 7 سنوات

سوق الجمعة'' البحريني ..نسخة مصرية بطابع آسيوي

البحرين - (أ ش أ)\nجابت حافلة النقل العام طرق مدينة عيسى حتى وصلت إلى مقصد الكثير من ركابها الآسيويين المقيمين في البحرين.. إنه "سوق الجمعة"، كما نسميه في القاهرة.\nوالركاب القادمون من مناطق شتى في البحرين اكتظت بهم الحافلة وحافلات أخرى بصورة غير معتادة لمن يتنقل بواسطة وسيلة النقل هذه، التي ما يميزها توافر المقاعد الفارغة بها دوما في كل أيام الأسبوع، لكن ثمة اختلاف في يوم "سوق الجمعة".\nفما أن توقفت الحافلة حتى سارع الركاب إلى النزول، فيما صعد آخرون لا يقلون عنهم عددا، ولكن يحملون في تسوقوه قبلهم من السوق.\nولا تختلف المشاهد داخل السوق كثيرا عن نظيرتها في "سوق الجمعة" القاهري، إذ فيها كل ما هو مستعمل وبأسعار تناسب المتسوقين من الآسيويين وهم من بلدان عدة منها الهند وباكستان وبنجلاديش ممن يشكلون أكبر الجاليات في البحرين.\nوإن شئنا قلنا إنه يمكن أن تجد في السوق "من الإبرة للصاروخ" بحسب التعبير المصري الشهير، فالأثاث المستعمل بكافة أنواعه الحديثة منها والتقليدية البحرينية متوافر في العديد من "فرشات" الباعة الذين يتبارون في اجتذاب الزبائن بالعبارة البحرينية الشهيرة "حياك الله"، أي تفضل.\nولا مبالغة إن قلنا إن بالإمكان تجهيز أثاث منزل بالكامل من داخل السوق لغير القادرين على شراء الجديد باهظ الثمن، خاصة بالنسبة للآسيويين ذوي الدخل المنخفض. فالإضافة إلى الأثاث هناك أيضا الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستعملة مثل اجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وغيرها تمتلئ بها السوق.\nوتعدد الباعة للنوع الواحد من البضاعة يعطي ميزة للمتسوقين في مقارنة الأسعار وشراء الأرخص، حسبما قال أحدهم لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، الذي تجول داخل السوق، وتحاور مع العديد من الباعة والمتسوقين.\nوتشرف على سوق "مدينة عيسى الشعبي"، حسبما يطلق عليه هنا، بلدية المنطقة الجنوبية، حيث تتولى تنظيم وإدارة السوق من خلال مجموعة من الشروط منها سداد رسوم قدرها خمسة دنانير مقابل استئجار مكان البيع.\nالسوق يقصدها أيضا البحرينيون من هواة شراء وبيع الطيور النادرة والحيوانات الأليفة، التي تحتل جزءا كبيرا من السوق. فخارج السوق، تصطف السيارات الفارهة ذات الماركات العالمية الخاصة بهؤلاء الهواة.\nوقال أحد باعة الطيور النادرة، واسمه أحمد، لمراسل الوكالة إن الأسعار تتفاوت وفقا لنوع الطائر. وبينما جلس بالقرب من مدخل السوق أملا في الظفر بمشتر سريعا، استعرض أحمد أنواع الطيور ومنها الحمام والكناري، والتي تحمل اسماء منها "عرفالي"، "صفاجي"، "الشمسي"، و"الدرابيل" وهو من أغلى الأنواع ويصل سعره إلى 35 دينارا. أما باقي أنواع الطيور فتتراوح أسعارها بين دينار واحد إلى 30 دينارا.\nكما يوجد بالسوق مكان للكتب القديمة في مختلف المجالات والتحف والمشغولات المعدنية القديمة التي تجتذب الهواة.\nوما بين هؤلاء الهواة والزبائن الآخرين من الآسيويين، الذين قدموا سعيا لشراء ما يلزمهم بأسعار رخيصة، تبقى السوق، مع اختلاف مرتاديها، نسخة من "سوق الجمعة" القاهري الشهير.

الخبر من المصدر