رئيس سامسونج يخضع لـ22 ساعة استجواب في فضيحة فساد

غادر رئيس مجموعة سامسونج، جاي واي لي، مكتب المدعي الخاص في كوريا الجنوبية في ساعة مبكرة، اليوم الجمعة، بعد استجوابه لأكثر من 22 ساعة، للاشتباه في ضلوعه في تقديم رشوة في إطار فضيحة استغلال نفوذ يمكن أن تطيح برئيسة البلاد باك جون هاي، بحسب وكالة «رويترز».\nوغادر «لي» مكتب الادعاء الخاص دون أن يجيب على أسئلة الصحفيين، وتوجه إلى سيارة كانت في انتظاره.\nويحقق الادعاء فيما إذا كانت سامسونج قدمت 30 مليار وون (25.46 مليون دولار) لشركة ومؤسسات تدعمها تشوي سون - سيل صديقة الرئيسة، مقابل تأييد صندوق معاشات التقاعد الكوري الجنوبي لصفقة اندماج بين مؤسستين تابعتين لمجموعة سامسونج عام 2015.\nوقال مكتب الادعاء الخاص إنه يقرر بحلول يوم الأحد ما إن كان يسعى لإصدار أمر باعتقال «لي» (48 سنة). وليست هناك خطط لاستجوابه مجددًا.\nوقال لي كيو - تشول المتحدث باسم مكتب الادعاء الخاص إن رئيس سامسونج -وهي أكبر مجموعة في كوريا الجنوبية- نفى بعض الشبهات المثارة حوله، لكنه أقر بالبعض. وأحجم المتحدث عن الخوض في تفاصيل. كما أحجمت متحدثة باسم سامسونج عن التعليق.\nواجتاحت فضيحة الفساد أعلى المستويات بين النخبة في كوريا الجنوبية، حتى أن البرلمان قرر الشهر الماضي مساءلة الرئيسة تمهيدًا لعزلها، وهي خطوة ينبغي أن تقرها المحكمة الدستورية. ونفت «باك» التي جردت من صلاحياتها ارتكاب أي مخالفات.\nوإذا أيدت المحكمة الدستورية قرار مساءلة «باك» فستصبح أول رئيسة منتخبة ديمقراطيًا تعزل من منصبها. وكان البرلمان قد أقر مساءلتها فيما يتصل بمزاعم بأنها سمحت لصديقتها تشوي بتحريك شؤون الدولة بطريقة غير ملائمة.\nو«تشوي» متهمة بالتواطؤ مع «باك» للضغط على شركات كبرى، منها؛ مجموعة سامسونج لتقديم مساهمات لمؤسسات لا تهدف للربح تدعم مبادرات للرئيسة.\nو«تشوي» محتجزة وتجري محاكمتها بتهمتي استغلال النفوذ ومحاولة الكسب غير المشروع. وقد نفت ارتكاب أي مخالفات.\nونفى رئيس سامسونج الشهر الماضي الاتهامات بأن مجموعته سعت للتودد إلى «باك» و«تشوي» لضمان عقد صفقة الاندماج، التي اعتبرت مهمة لضمان سيطرة العائلة على مجموعة الشركات.\nويدير «لي» مجموعة سامسونج في كوريا الجنوبية منذ أصيب والده الذي أسس المجموعة بأزمة قلبية في مايو 2014، مما أقعده عن العمل.