التحقيق مع سيدة بتهمة نشر خبر كاذب عن اغتصاب لاجئ لألمانية

التحقيق مع سيدة بتهمة نشر خبر كاذب عن اغتصاب لاجئ لألمانية

منذ 7 سنوات

التحقيق مع سيدة بتهمة نشر خبر كاذب عن اغتصاب لاجئ لألمانية

نشرت شرطة مدينة روزنهايم الألمانية يوم أمس الاثنين (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2016) في فيسبوك وتويتر صورة مكتوب عليها  "تحديث" وتحتها عبارة "عواقب". وجاء في النص الذي يشرح الصورة ما يلي: "الخبر الكاذب الذي أثار الكثير من الاهتمام في الأسبوع الماضي، له عواقب: فقد بدأت التحقيقات ضد المرأة التي تبلغ من العمر 55 عاما بتهمة نشر جرائم غير حقيقية عمداً وتهمة الكراهية ضد الشعب".\nوذكر التعليق أن رئيس الشرطة كوب يرى أن إجراءاته ضد نشر الأخبار الكاذبة محقة وينتظر شجاعة المجتمع في الانترنت للتبليغ عن مثل هذه الحالات.  \nوكانت امرأة (55 عاما) قد نشرت خبرا يتحدث عن حادثة اغتصاب مزعومة لفتاة ألمانية في منطقة "مولدورف" جنوب ألمانيا، وذلك على يد لاجئ، وأضافت أن الفتاة اضطرت للخضوع لجراحة طارئة في المستشفى المحلي.\nلكن الاعتداء الجنسي من قبل طالب لجوء على الفتاة الألمانية لم يحدث أصلا، كما بينت شرطة مدينة روزنهايم الواقعة في جنوب منطقة بافاريا العليا. وكانت الشرطة قد كذبت الخبر الأسبوع الماضي على صفحتها في فيسبوك. \nز.أ.ب/ هـ.د (د ب أ، DW)\nأكدت المستشارة أنغيلا ميركل أنه لن يكون هناك تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين في ألمانيا، وذلك عقب زيارتها لمركز إيواء اللاجئين في مدينة هايدناو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، والذي شهد لعمال شغب قبل أيام من اليمين المتطرف.\nقوبلت زيارة المستشارة ميركل بصيحات استهجان ومظاهرة ضدها وضد اللاجئين في هايدناو. ورفعت إحدى المتظاهرات لوحة كتبت عليها "خائنة الشعب" موجهة اتهامها للمستشارة ميركل، فيما أصيب العديد من رجال الشرطة في المواجهات وأعمال الشغب في المدينة من قبل اليمين المتطرف.\nوزار الرئيس الألماني يواخيم غاوك مركزا آخر لإيواء اللاجئين في برلين. وامتدح غاوك المتطوعين من أجل خدمة اللاجئين قائلا: المتطوعون يريدون إظهار أن هناك ألمانيا براقة تتجلى بسطوع في مواجهة ألمانيا المظلمة، التي نشعر بها عندما نسمع عن هجمات على نزل للاجئين أو حملات معادية للأجانب".\nمئات اللاجئين الجدد في انتظار تقديم طلبات اللجوء في أحد مراكز استقبال اللاجئين الجدد في ألمانيا. وتواجه ألمانيا حاليا أكبر موجة لاجئين في تاريخها الحديث، وتوقعت أوساط رسمية ألمانية أن يصل عدد اللاجئين هذا العام إلى 800 ألف شخص.\nالعدد الكبير المتزايد للاجئين بدأ يشكل تحديا كبيرا أمام الألمان. وبدأت بعض المدن الألمانية باستعمال المباني الخالية أو المهجورة كمراكز إيواء مؤقتة للاجئين، فيما استدعت السلطات الحكومية المختصة الموظفين المتقاعدين للعمل من جديد في مراكز اللاجئين.\nاليمين المتطرف استغل مخاوف بعض الناس من تزايد عدد اللاجئين وبدأ ينظم نفسه في مظاهرات واحتجاجات ضد اللاجئين. فيما ازدادت في الأشهر الأخيرة الاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين وحرقها في ألمانيا.\nحذرت منظمات غير حكومية ألمانية من تنامي عنف اليمين المتطرف وتزايد أعمال العنف والكراهية ضد اللاجئين في العامين الأخيرين، وأشارت الأرقام الرسمية إلى تزايد كبير في هذه الأعمال. فيما دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوقف نشر مشاركات مستخدميه ذات المحتويات اليمينية المتطرفة والمليئة بالكراهية والعداء.\nأغلب السياسيين الألمان نددوا بأعمال العنف ضد اللاجئين. فيما وصف نائب المستشارة ميركل، زيغمار غابريل، المعتدين بـ"الأوغاد". ومنذ ذلك الحين يتعرض المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه غابريل، لاعتداءات عنصرية.\nتضامن الآلاف من الألمان مع اللاجئين في محنتهم، وتظاهر العديد منهم مرحبين باللاجئين ومنددين بالمظاهرات المضادة التي وصفوها "بالعنصرية". بالإضافة إلى ذلك يعمل آلاف الألمان كمتطوعين دون مقابل مالي في خدمة اللاجئين وفي مختلف المدن.\nنجحت مبادرات ألمانية في كسب الكثير من الشباب اللاجئين إلى سوق التدريب المهني والعمل. فيما يطالب قانون الدراسة الألماني جميع الأطفال تحت سن 16 بالدراسة في المدارس الألمانية إلزاميا ومجانا.\nلكن أغلب اللاجئين الراغبين في القدوم إلى ألمانيا لا يعرفون تفاصيل أزمة اللجوء في ألمانيا، وأكثر ما يهمهم هو النجاة بحياتهم وعبور البحار والدول وصولا إلى مكان آمن يستقبلهم، كما هو حال هؤلاء اللاجئين بالقرب من جزيرة كوس اليونانية.\nلاجئون يدخلون حدود الاتحاد الأوروبي عابرين من صربيا إلى المجر. رغم كل الصعوبات والمشاكل تبقى ألمانيا من أفضل البلدان في الاتحاد الأوروبي في التعامل مع العدد الكبير من اللاجئين. وقد سهلت السلطات الألمانية إجراءات قبول اللاجئين السوريين والعراقيين، فيما تحاول حكومات بعض الدول الأوروبية، كالمجر، وضع الجيش في مواجهة اللاجئين.

الخبر من المصدر