«السيسي»: جنوب السودان لها مكانة خاصة في قلوب المصريين.. واستقراره أولوية مصر

«السيسي»: جنوب السودان لها مكانة خاصة في قلوب المصريين.. واستقراره أولوية مصر

منذ 7 سنوات

«السيسي»: جنوب السودان لها مكانة خاصة في قلوب المصريين.. واستقراره أولوية مصر

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على المكانة الخاصة لجنوب السودان في قلوب المصريين وعلى العلاقات التي تربط بين البلدين.\nونوه السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، اليوم الثلاثاء، بأن مصر أولى الدول التي اعترفت باستقلال جنوب السودان ونسعى للتعاون معها بشتى المجالات، مشددا على أن استقرار جنوب السودان هو أولوية مصر.\nوأكد «السيسي» دعم مصر لجهود إحلال السلام في جنوب السودان، مشددًا على أن "العملية السلمية يجب أن تكون وفق اتفاق السلام شاملة لكل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان على نحو يعلي الهوية الوطنية لتلك الدولة ويساعد على منع تصاعد أي أحداث عنف واحتوائها".\nوقال: "إن استقرار جنوب السودان يشكل أولوية رئيسية لمصر"، مشيرًا إلى أن "مصر كانت ثاني دولة تعترف باستقلال جنوب السودان بعد جمهورية السودان".\nوأضاف: "مصر حريصة على توفير كافة أشكال الدعم لتعزيز الاستقرار في جنوب السودان"، لافتا إلى أن مباحثاته مع رئيس جنوب السودان تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية حيث تنخرط مصر في دعم التنمية بتلك الدولة في العديد من المجالات من بينها التعليم والبنية التحتية كالكهرباء والصحة والغذاء ومن خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية".\nوفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر:\n"أخي العزيز الرئيس سالفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيقة، يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر.. وأود أن أؤكد على المكانة الخاصة لجنوب السودان وأهلها في قلوب المصريين، وعلى العلاقات التاريخية التي تربطنا بشعبها الطيب الكريم، والصلات المتميزة التي تربط بين البلدين، كما أشدد على أن استقرار جنوب السودان وتحقيق السلام فيه هو أولوية رئيسية لمصر.\nلقد كانت مصر ثاني دولة تعترف بجنوب السودان عند إعلان استقلالها في 9 يوليو 2011 بعد جمهورية السودان الشقيق، وسعت مصر وتسعى دوما لتقديم كل ما تستطيع من دعم لجنوب السودان الشقيق في مختلف المجالات.\nوقد تباحثت اليوم مع أخي الرئيس سالفا كير حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تنخرط مصر بحكم مسئوليتها تجاه أشقائها في جنوب السودان في دفع عملية التنمية في العديد من الجوانب والمجالات، سواء بالمنح الدراسية في الجامعات المصرية، أو الدورات التدريبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أو في مشروعات تنموية مباشرة مثل إنشاء محطات الآبار ورفع المياه، والكهرباء، ودعم قطاع الصحة والمستشفيات بالأدوية والشحنات الغذائية وغيرها. وقد أكدت لأخي الرئيس سلفا كير على مواصلة مصر دعمها لجنوب السودان على مختلف الأصعدة، كما عبرنا عن الرغبة المشتركة في زيادة وفتح مجالات للاستثمار أمام المستثمرين المصريين، خاصة عند استقرار الأوضاع الذي نتمنى أن يتحقق في القريب العاجل إن شاء الله.\nلقد تطرقت المباحثات أيضًا إلى عملية السلام في جنوب السودان وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع في أغسطس 2015، باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء لأهلنا في جنوب السودان، وتناولنا سبل تضافر كل القوى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية برئاسة الرئيس سالفا كير لتحقيق هذا الهدف الهام.\nكما تباحثنا في الدور الإيجابي لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، وقوات الحماية الإقليمية المقرر نشرها تحت مظلة البعثة الأممية، واهتمام مصر بالمشاركة فيها، وذلك في إطار اهتمام مصر بدعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان الشقيق، ودعمنا لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لذلك.\nوأود في هذا الإطار أن أشيد بما لمسته من إرادة سياسية قوية لدى أخي الرئيس سالفا كير للعمل على احتواء الصراع الداخلي في جنوب السودان الشقيق وتنفيذ اتفاق السلام والتعاون مع المجتمع الدولي لتهيئة المناخ لذلك، خاصة على ضوء الآثار الإنسانية والاقتصادية الصعبة لاستمرار أي توترات داخلية ونتائجها على شعب جنوب السودان. كما أكدنا من جانبنا على أهمية أن تكون العملية السلمية وفق اتفاق السلام شاملة لكل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان، على نحو يعلي الهوية الوطنية لجنوب السودان، ويساعد على منع تصاعد أي أحداث عنف واحتوائها، مع تحمل كافة الأشقاء في جنوب السودان لهذه المسئولية، وقيام المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي بدعم هذا التوجه.\nأود أن أجدد مرة أخرى سعادتي الخاصة بهذه الزيارة الهامة، وترحيبي وترحيب كل المصريين بأخي العزيز الرئيس سالفا كير في بلده الثاني مصر".

الخبر من المصدر