نزاع الشرق الأوسط سيُبحث من دون فلسطين وإسرائيل

نزاع الشرق الأوسط سيُبحث من دون فلسطين وإسرائيل

منذ 7 سنوات

نزاع الشرق الأوسط سيُبحث من دون فلسطين وإسرائيل

ذكرت صحيفة "إزفيستيا" أن تل أبيب ترى أن المؤتمر المزمع عقده يوم 15 من الشهر الجاري، سيكون "محاكمة" لها، بينما تعدُّه رام الله فرصة للتسوية السلمية.\nمن المقرر انعقاد مؤتمر حول التسوية في الشرق الأوسط، يوم 15/01/2017 في باريس، حيث سيجتمع ممثلون عن 70 دولة لمحاولة إيجاد حل للقضية الإسرائيلية-الفلسطينية من دون مشاركة طرفي النزاع. لذلك، تطرح أسئلة عديدة بشأن الإمكانيات، التي سيفتحها المؤتمر أمام المجتمع الدولي لتسوية النزاع القديم على الأراضي. ووفق آراء بعض السياسيين الروس، لا داعي لانتظار اختراقات من لقاء باريس أو الحصول من كل القوى على توافق ما.\nفي غضون ذلك، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان موقن بأن مؤتمر باريس في الـ 15 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري لن يحقق أي نتائج، وأن اللقاء "ليس سلميا، أو قادرا على حل أي من المشكلات، بل إنه لم يشأ ذلك". وبحسب قوله، إن اللقاء هو "محاكمة حقيقية تقام ضد دولة إسرائيل".\nفي حين أن السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل لم يوافق على ذلك، وأكد للصحيفة أن لقاء باريس مكرس للسلام فقط.  \nوقال نوفل: "لا أستطيع القول إنني أعلق آمالا كبيرة على لقاء باريس، ولكن المهم هو أن الحكومة الفرنسية الحالية قد أعربت عن استعدادها لأن تكون وسيطا لإيجاد حل للقضية، واتخاذ خطوات محددة للوصول إلى صيغة لحل يجمع عليه كلا طرفي النزاع".\nوأضاف أن فلسطين تحتاج إلى السلام والعدالة، وقد جاءت المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر في باريس، تعبيرا عن رغبة العديد من الجهات الدولية الفاعلة للاعتراف بدولة فلسطين، و"مؤتمر باريس، هو فرصة للمجتمع الدولي لضبط المواقف.\nوأضاف الدبلوماسي الفلسطيني أن فلسطين وإسرائيل لم تدعيا إلى المشاركة في المؤتمر. فالمجتمع الدولي ينوي مناقشة المشكلة الحالية التي ترتبط بالأراضي المحتلة، وأنا لا أعرف ما هي النتائج التي سيثمر عنها لقاء باريس، لأن العالم شهد تغيرات كثيرة، منها على سبيل المثال تغيير الإدارة الامريكية الذي يجب أن يحدث قريبا.\nمن جانبه، قال بيني بريسكين، المحلل السياسي، المستشار السابق لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، للصحيفة، إن إسرائيل تنظر إلى لقاء باريس باستخفاف "بل وبانزعاج"، باعتبار أنه "مجرد محاولة دورية لفرض حل لمسألة النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني المحلية، بدلا من توجيه طرفي النزاع نحو التفاوض الثنائي المباشر".\nوأضاف بريسكين أن الفلسطينيين يحبون استخدام المحافل الدولية. وأحد الأمثلة على ذلك التصويت الأخير في هيئة الأمم المتحدة حيث لديهم غالبية تلقائية، والجميع دانوا إسرائيل، وهذه واحدة من الوسائل بيد الفلسطينيين لإلحاق الضرر بإسرائيل في الساحة الدولية. ولكن قرار الأمم المتحدة يبقى "من دون أسنان". لذا لا نتحدث هنا عن أي ضرر جدي. بيد أن هذا يبعدنا عن إيجاد حل للنزاع، حيث يجب أن يجلس نتنياهو ومحمود عباس وجها لوجه في إطار مباحثات ثنائية مباشرة في رام الله أو القدس... لقد مضى نصف قرن من الزمان على حرب 1967 وتغير الكثير من الأشياء. وعلى الرغم من ذلك، فإن إسرائيل ستقدم على تنازلات في الأرض والاقتصاد وغيرها في حال وجود مع من تفاوض. ولكنه غير موجود، لأن الفلسطينيين يرفضون المفاوضات المباشرة وبدلا من هذا، يذهبون إلى المحافل الدولية.\nهذا، وإن روسيا سوف تشارك في مؤتمر باريس، في ظل تقييم حذر للآفاق التي سيتمخض عنها، وهذا ما أعرب عنه نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف في حديث مع الصحيفة؛ قائلا إنه لا ينتظر "نجاحا خارقا" في حل النزاع، الذي يكمن في البحث المتقن والتكتيكي عن حل وسط.\nوأضاف كليموف أن العديد من الأحداث تحصل في الشرق الاوسط، ونحن أصبحنا جزءا من الفاعلين النشيطين هناك، لذا يجب علينا الأخذ في الاعتبار السيمفونية بأكملها، وليس هذا الجانب فقط أو ذاك. نحن لدينا علاقات مع إسرائيل، كما أن لدينا أيضا علاقات مع فلسطين، وعلينا أن نوازن بين هذه العلاقات بعناية ودقة.\nوقال أندريه كليموف: "لو كان هذا الخلاف هو الوحيد في المنطقة، لسار كل شيء بشكل مختلف تماما".\nومن الجدير بالذكر أن الدول أعضاء مجلس الأمن (بما فيها روسيا) صوتت يوم 23/12/2016 لمصلحة قرار يدين إسرائيل لبنائها المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، ويطلب من تل أبيب التوقف عن هذه الأنشطة. وقد امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ولم تستخدم حق النقض ضده؛ ما أثار رد فعل قاسيا من الجانب الإسرائيلي، الذي أعلن رفضه تنفيذ مضمون القرار. 

الخبر من المصدر