مصالح إسرائيل في الحرب السورية.. تقليص لنفوذ إيران وإغراق لـ ''السُنة''

مصالح إسرائيل في الحرب السورية.. تقليص لنفوذ إيران وإغراق لـ ''السُنة''

منذ 7 سنوات

مصالح إسرائيل في الحرب السورية.. تقليص لنفوذ إيران وإغراق لـ ''السُنة''

تدرك إسرائيل أن مد خط الغاز الإيراني المعروف بـ"خط الأنابيب الإسلامي" إلى أوروبا عبر الأراضي السورية يجعل إيران دولة غنية وكذلك سوريا بصورة تزيد من نفوذ كلاهما السياسي؛ وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على قوة حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.\nوأدت معارضة نظام الأسد لمرور خط الأنابيب القطري عبر الأراضي السورية والسماح في ذات الوقت لخط الغاز الإيراني إلى وضعه في قالب الرئيس العراقي السابق، صدام حسين؛ وبدلاً من اعتباره نظامًا استبداديًا ضمن أحد الأنظمة في المنطقة يتم تشويه سمعته وشيطنته على يد الدول الخليجية، وفقًا للصحفيين، روبرت باري، وسيمور هيرش، صحفيين استقصائيين أمريكيين متخصصان في متابعة الصراعات الدولية.\nوذكر موقع "كومون دريم" الأمريكي أن موقف إسرائيل في دعم المقاتلين السٌنة في سوريا يشبه موقف السعودية لأنها ترى إيران بنفس المنظور السعودي الذي يعتبر أن تواجد الإيرانيين في بغداد ودمشق وبيروت يمثل التهديد الأكبر لمصالحهم في الشرق الأوسط.\nولفت الموقع في تقرير للصحفي الاستقصائي، روبرت باري، نشره في فبراير 2015، إلى أن القلق من إيران مثل قاسمًا مشتركًا بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ودفع كلاهما إلى تحالف بالوكالة عبر التعاون الذي يتم في الخفاء، وأضاف: " لكن هذا التعاون ظهر للعلن، مشيرا إلى أن كلا الحكومتين حشدت كل مقوماتها فالسعودية استخدمت النفط والمال بينما استخدمت إسرائيل سياستها وإعلامها في المنطقة لتحقيق مصلحة مشتركة بين الدولتين".\nونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرًا في 17 سبتمبر 2013، كتبت فيه إن توافق مصالح إسرائيل مع الدول السنية تطور تدريجيًا في السنوات الماضية، عندما ظهرت كل منهما على مسرح الصراع الجيوسياسي في المنطقة ضد النظام الشيعي الحاكم في إيران وحلفائها في العراق وسوريا وجنوب لبنان.\nوأضافت أن مسؤول إسرائيلي بارز أوضح أنهم يفضلون انغماس المقاتلين السنة في حرب أهلية في سوريا عن بقاء نظام الرئيس بشار الأسد "العلوي" - على حد وصفه- مشيرة إلى أن ذلك أكده مايكل أورين، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة عام 2013.\nولفت أورين إلى أن الخطر الأكبر بالنسبة لإسرائيل يمر بمنعطف خطير يبدأ في طهران ويمر بدمشق وبيروت، مشيرًا إلى أن نظام الأسد يمثل مفترق طرق لهذا المسار.

الخبر من المصدر