لماذا تراجعت وثائق صناديق الاستثمار بالأسبوع الأخير من 2016؟

لماذا تراجعت وثائق صناديق الاستثمار بالأسبوع الأخير من 2016؟

منذ 7 سنوات

لماذا تراجعت وثائق صناديق الاستثمار بالأسبوع الأخير من 2016؟

أرجع مديرو استثمار التراجعات التي شهدتها وثائق صناديق الاستثمار، الأسبوع الماضي من 2016، إلى عدة أسباب، أولها أن تلك الفترة تشهد عادةً، إما توزيعات أرباح يتم خصمها من قيم الوثائق، أو تسوية القوائم المالية بنهاية العام، أو خصم مصروفات الأداء، ما يُعَدّ تكاليف إضافية تؤثر على قيمة الوثيقة.\nوشهدت وثائق صناديق الاستثمار تراجعًا شبه جماعي في قيمها الأسبوع الماضي، مُنِيَ بالنسبة الكبرى منه الصناديق الإسلامية المتوازنة بتراجع 14%، والصناديق المفتوحة- المتوازنة والتي سجل أحدها هبوطًا بنسبة 10%، والنقدية التي اقتربت من 9%.\nقال الدكتور عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار، إن فترة نهاية العام تشهد عادة توزيعات أرباح، وتسوية للحسابات المالية، فضلًا عن ضعف أداء السوق في الأسبوع الأخير من 2016؛ بسبب تراجع أسعار بعض الأسهم في إغلاقات العام، وضعف أداء المستثمرين الأجانب في فترة العطلات.\nوعزا هبوط وثائق صناديق: الأهلي الخامس، والثاني، والأول، إلى توزيعات الأرباح التي تمت على الوثائق الخاصة بهذه الصناديق، بشكل سنوي للأول، ورُبع سنوي للثاني، وربع سنوي + جوائز للثالث، ما يؤدي إلى استقطاع نسب الأرباح من سعر الوثيقة الكلي.\nوتوقَّع أن يسيطر الحذر على أداء صناديق الاستثمار بالسوق، خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة عدم وضوح الرؤية بالسوق، لتبدأ عمليات النمو من الربع الثاني مع ظهور المؤشرات الاقتصادية بشكل واضح، وإعلان الشركات المقيّدة مراكزها المالية.\nوقال عز كامل، العضو المنتدب لشركة التوفيق لإدارة الأصول، إن فترة آخِر العام يجري فيها عادةً عمليات توزيعات أرباح تؤثر على قيم الوثائق، وهو ما حدث مع صندوق بنك البركة مصر "المتوازن"، المُدار بوساطة "التوفيق"، والذي شهدت وثيقته هبوطًا بـ14.48%.\nوأكد أنه تم توزيع أرباح سنوية بقيمة 13 جنيهًا عن كل وثيقة، بنسبة حوالي 17%، ما أدى إلى هبوط سعرها إلى 82.96 جنيه، متابعًا: دون التوزيعات كانت الوثيقة ستُنهِي العام بقيمة 95.80 جنيه.\nفيما قال أحمد صالح، مدير محافظ بشركة النعيم لإدارة الأصول، إن أسباب التراجع تعود بشكل أساسي إلى خصم مصروفات الأداء، وهي عبارة عن نسبة معينة من قيمة الوثيقة تختلف من صندوق لآخر، وهو ما يحمِّل الصناديق تكاليف إضافية، أو عمليات توزيعات الأرباح.\nوتوقَّع صالح إقبالًا من الأفراد على صناديق الاستثمار في العام الحالي، في ضوء الأرباح التي شهدتها السوق منذ قرار تحرير سعر الصرف، في نوفمبر الماضي.\nيُشار إلى أن صناديق الدخل الثابت، وذات الدخل المتنوع، والعملة الأجنبية، نجت من مصيدة التراجعات الأسبوع الماضي، لترتفع على استحياء بنسب أقل من 1%.\nوكانت البورصة قد أنهت الأسبوع الماضي على تراجع شبه جماعي، ولكن بنسب محدودة لمؤشراتها، حيث انخفض المؤشر الرئيسى "EGX30" بنسبة 0.61%، إلى مستوى 12345 نقطة، وهبط "EGX20" المحاكي لصناديق الاستثمار، بنحو 1.76%، إلى مستوى 12336 نقطة، وانخفض "EGX100" الأوسع نطاقًا، بنسبة 0.37%، إلى مستوى 1096 نقطة، فيما جاء الارتفاع الوحيد من نصيب مؤشر الأسهم المتوسطة "EGX70" ليصعد بنسبة 0.37%، إلى مستوى 463 نقطة.

الخبر من المصدر