صحف عربية تدين هجمات اسطنبول والبحرين وتدعو لتكاتف دولي

صحف عربية تدين هجمات اسطنبول والبحرين وتدعو لتكاتف دولي

منذ 7 سنوات

صحف عربية تدين هجمات اسطنبول والبحرين وتدعو لتكاتف دولي

أدانت الصحف العربية بنسخها الورقية والإلكترونية الهجمات التي وقعت في تركيا والبحرين، مؤكدة علي ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب.\nوركزت صحف علي اتفاق الهدنة الذي رعته روسيا وتركيا في سوريا، لكنها عبرت عن شكوكها في أن تتحقق الهدنة علي الأرض بشكل فعلي رغم موافقة مجلس الأمن الدولي علي مشروع القرار.\nوكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق بالإجماع على قرار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توسطت فيه روسيا وتركيا، وقال إنه يدعم بدء العملية السياسية في سوريا.\nأدانت الراية القطرية في افتتاحيتها "الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له مركز الإصلاح والتأهيل في البحرين وأسفر عن استشهاد شرطي وهروب عددٍ من المحكومين في قضايا إرهابيّة".\nوقالت الصحيفة أن الهجوم "ينمّ عن حجم الإرهاب الذي تواجهه البحرين وتنوّع أساليبه" وأنه "أصبح يشكل خطراً على العالم أجمع".\nووصف محمد مبارك جمعة في أخبار الخليج البحرينية تفجير اسطنبول بأنه "استهدف ضرب الاقتصاد التركي وإضعافه عبر استهداف المواقع التي يتردد عليها زبائن من مختلف دول العالم في قلب العاصمة التركية وفي أول يوم من السنة الجديدة، فضلاً عن استهداف جنسيات خليجية يبدو أن العمل الإرهابي كان موجهًا إليها".\nودعت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها إلي "الجدية في دحر الإرهاب"، قائلة: "إذا لم يتحد العالم ليواجه الإرهاب بكل حزم وإيقافه واجتثاثه من جذوره فتلك الآفة ستبقى بل ربما ستزداد ولن تسلم منها دولة من الدول".\nيري صالح القلاب في الرأي الأردنية أنه "لا يمكن للمبادرة الروسية-التركية أن تحقق النجاح المرتجى والمطلوب ما لم يخرج الإيرانيون نهائياً من الأراضي السورية".\nوعلي المنوال نفسه، يقول منار الرشواني في الغد الأردنية إنه من غير الممكن الحديث عن هدنة في سورية ما دامت "ميليشيات حزب الله وسواها من ميليشيات إيرانية" تقاتل هناك.\nوأضاف: "يمكن القول إن كل الهجمات الإيرانية على مواقع المعارضة السورية، تبدو أخباراً جيدة للروس طالما أنها لا تؤدي إلى انهيار علني شامل للهدنة، أو خلاف مع تركيا يؤدي إلى قطيعة - ولو غير معلنة - فيما يتعلق بسورية. فاحتلالات إيرانية جديدة تعني وضعاً تفاوضياً أفضل لموسكو لفرض رؤيتها بشأن الصراع في سورية".\nووصف الكاتب الحديث عن خلاف روسي-إيراني بشأن الهدنة بأنه "أقرب إلى الرغائبية منه إلى الاستنتاج المنطقي المستند إلى المعلومات والمعطيات على الأرض".\nوأشار عبدالرحمن الحبيب في الجزيرة السعودية إلي أن "الروس على عجلة من أمرهم ويسابقون الزمن من أجل حصادهم السياسي، عبر نشاط تفاوضي محموم، مقدمين تنازلات نسبية لإرساء حل سياسي بين أطراف النزاع تضمنه روسيا مع تركيا".\nوأكد أن أسباب هذا التسرع الروسي ترجع إلي أن موسكو تريد "استباق قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة بأسرع ما يمكن لفرض أمر واقع يصعب تجاوزه، خاصة أنّ الاتفاق يهمش دور أمريكا ويرسخ النفوذ الروسي الجديد".\nوأضاف الكاتب أن السبب الثاني هو "الخشية من بداية استنزاف القوة الروسية، فحتى بعد سقوط حلب لا تزال فصائل المعارضة قوية؛ إضافة للخشية من بداية نوع جديد من الصراع عبر ما شهدناه من اغتيال السفير الروسي لدى تركيا وسقوط الطائرة الروسية".\nمن ناحيته، يقول محمد خروب في الرأي الأردنية: "يُهدّد المسلحون بالانسحاب من الاتفاق اذا ما واصل النظام وحلفاؤه هجماتهم على مناطق المعارضة, بل ادّعوا ان اتفاق وقف اطلاق النار لا يستثني أي منطقة وأي فصيل يتواجد في مناطق المعارضة".\nويضيف خروب: "الأكثر غرابة هو ادعاء المسلّحين أن النسخة التي وقّعوا عليها (ليست هي النسخة التي وقّع عليها ممثلو النظام) ما يثير الشكوك ويطعن في صدقية الضامنين الروسي والتركي، وهو أمر لا نحسب أن موسكو وأنقرة تقبلان به أو تسمحان بحدوثه تحت أي مبرر".\nويذهب الكاتب إلي أن "منطق الجماعات المسلحة يبدو متهافتاً وضعيفاً، فيما تسعى انقرة - من جهة أخرى - إلى تحقيق بعض المكاسب الدبلوماسية العابرة، لإظهار نفسها ذات نفوذ وسطوة".\nويري حسن أبوهنية في الرأي الأردنية أن "النظام السوري ليس في عجلة من أمره فلم يعد أحد يشكك في شرعيته وسوف يعمل على مدى العام الجديد على التخلص من مسألة المعارضة المسلحة المعتدلة بطرائق مختلفة عسكرية وديبلوماسية وسيتجنب الدخول في مواجهة عسكرية فعلية مع المنظمات المصنفة دوليا كحركات إرهابية كتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام وسيعمل على تكريس وجوده وإثبات مصداقيته وإخلاصه كشريك دولي في الحرب على الإرهاب".

الخبر من المصدر