13 سبباً تدفع الأشخاص الطيِّبين للقيام بأشياء سيِّئة

13 سبباً تدفع الأشخاص الطيِّبين للقيام بأشياء سيِّئة

منذ 7 سنوات

13 سبباً تدفع الأشخاص الطيِّبين للقيام بأشياء سيِّئة

قد تطرأ على حياة رجال الأعمال الناجحين، العديد من التحولات الجذرية التي من شأنها أن تنسف نجاحاتهم وتهدم إمبراطورياتهم المالية، لذا يحاولون بكل الطرق الحفاظ على ثرواتهم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما السبب وراء تورط أشخاص أذكياء وناجحين في أعمال منافية للقانون والأخلاق؟\nوفي هذا الصدد، سارع الدكتور في مدرسة "ريتاردم أوف مانغمنت" في هولندا، مويل كابتين، لدراسة الأسباب التي تقف وراء قيام الأشخاص الطيبين بأمور سيئة، والمؤثرات النفسية الداخلية التي تمهد للقيام بهفوات بسيطة وجرائم صغيرة، تتطور فيما بعد إلى جرائم كبيرة.\nومن هذا المنطلق، قام موقع Business Insider بالإطلاع على ما جاء في تقرير الدكتور كابتين، ولخصها في 13 سبباً وراء قيام الأشخاص الطيبين بالتصرفات السيئة.\n1- الانحياز لخدمة المصالح الذاتية\nيعتقد أغلب الناس أنهم أذكى وذوو مبادئ أرقى مقارنةً بمن حولهم، لكن هذا الاعتقاد الخاطئ، وقد يؤدي إلى إحساسهم بالظلم حال تمكن غيرهم من التفوق عليهم.\nوعلى سبيل المثال، إذا تمت ترقية زميل في العمل معهم لا يعترفون بأن السبب في نجاحهم، هو إمكانياتهم العالية أو أداؤهم المميز، بل يربطون ذلك بأسباب أخرى. وبالتالي، تتولد داخلهم الرغبة في القيام بأشياء غير أخلاقية للوصول إلى تلك المرتبة.\nتساهم الأوساط التي تشهد الثراء الفاحش في بروز سلوكيات غير أخلاقية، وعادةً ما يطغى الجوّ التنافسي على أجواء العمل، ولا يعتبر ذلك عائقًا إلا إذا أصبح الموظفون يرون أن ظفر زملائهم بمكافآت وامتيازات، ظلم لهم. وبالتالي تنبثق داخلهم رغبة في القيام بتصرفات منافية للأخلاق.\nإذ قالت الباحثة، كاثليين فوهس، إن أبسط حضور للمال في العلاقات بين الأفراد يبرز الجانب الأناني فيهم، وعللت ذلك بأن معظم الناس يركّزون على نجاحهم واحتياجاتهم الفردية، بدلاً من الاهتمام بالأشخاص من حولهم.\nيعتبر الخضوع وطاعة السلطة من المكونات المتجذرة في الثقافة والعمل. ومن هذا المنطلق، يجد الكثير من الموظفين صعوبة كبيرة في رفض طلبات أي شخص يتمتع بسلطة تفوقه.\nوفي المقابل، يكون من السهل جداً تبرير التصرفات السيئة، خاصةً إذا ما اعتبر بعض الأشخاص أنفسهم مجرد أداة لتنفيذ رغبات أشخاص آخرين، وبالتالي ينخفض إحساسهم بالذنب والمسؤولية.\nيُقدم بعض الأشخاص الذين يتمتعون بالنفوذ والسلطة، على توريط بعض الأشخاص الآخرين في أعمال تخرق القوانين والقواعد، فيما لا يتمكن الأشخاص البسطاء من الرفض، بل يعطيهم ذلك شعوراً بالانتماء للفريق.\nويساهم الاستسلام لرغبات الآخرين بدوره، في تعديل الإدراك الذاتي، إذ يبدأ بعض الأشخاص في النظر لتصرفاتهم على أنها جانب من الولاء وتحمل المسؤولية، فيما قد يؤدي ضيق التفكير إلى دفع الأفراد للقيام بتجاوزات أخلاقية بشكل متزايد.\n5- الفائز له الحق في كل شيء\nيميل الأشخاص إلى الغش في المنافسات التي يكون فيها فائز واحد وخاسر واحد، إذ يسعون بشتى الطرق إلى تجنب الخسائر المالية، وخاصةً فقدان سمعتهم في حال الخسارة.\nوفي الواقع، فإن الأشخاص الذين يستعملون الخداع والاحتيال يكونون على مسافة بضع خطوات من تحقيق أهدافهم.\nأثبتت القوانين التي تفرض غرامة مالية على الأفراد الذين يقومون بتجاوزات أخلاقية، عدم نجاحها.\nفقد ساهمت في تغيير نظرة الأشخاص للأخطاء التي يقومون بها، ما ساهم في تجريدها من أبعادها المعنوية والأخلاقية، وأصبح الناس يتجنبون الوقوع في الأخطاء حتى لا يضطروا لدفع مبالغ مالية.\nيفتقر الأشخاص الذين يعانون من الجوع والتعب إلى القدرة على ضبط أنفسهم. وقد أوضحت الأبحاث أن عدداً من المشاركين أخفقوا في اختبارات رياضية كما ارتكبوا محاولات للغش، نتيجةً لشعورهم بالتعب الشديد.\nوعموماً، قد لا يؤدي التعب بالضرورة إلى محاولات الغش، ولكنه يفتح أبواب الإغراء ويضعف من عزيمة الأشخاص وقدرتهم على التصدي لميولهم السيئة.\nمن المرجح أن يتحول أي سارق مبتدئ إلى سارق متمرس بمرور الوقت. ويمكن تفسير ذلك بالحالة النفسية التي توهم الأشخاص على إثر قيامهم بجرائم صغيرة، بأنه لا مخرج لهم من الشرك الذي أوقعوا أنفسهم فيه.\nولعل أبرز مثال على ذلك، أن الكثير من التجار الخارجين عن القانون يفرحون كثيراً بالمكافآت التي يتلقونها جراء القيام بمجازفات خطيرة؛ مما يدفعهم لإعادة الكرة مرات ومرات مهما كان حجم المخاطرة ونتائجها.\nيميل الأشخاص غالباً إلى مقارنة سلوكياتهم الحالية بما كانوا عليه في الماضي. ومن هذا المنطلق، قد ينحدر الأشخاص إلى ذروة تصرفاتهم غير الأخلاقية، في حال توقفوا عن اعتبارها سلوكيات مشينة.\nومن الطبيعي أن تتحول التصرفات المنافية للأدب والأخلاق إلى روتين يومي. وبالمثل قد تنقلب التصرفات المشينة والمستحيلة في نظر العديد، إلى شيء ممكن.\nأفاد شارلز برينس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الخدمات المالية الأميركية City Group، بأنّ عليك مسايرة التيار والرقص، طالما أن الموسيقى مازالت تعمل، فيما كان ذلك إشارةً للاستثمار في أسهم الشركات بأميركا سنة 2007، حيث انهارت الأسواق تماماً في فترة وجيزة.\nوبالرغم من أن الجميع كانوا يدركون أن الكارثة على الأبواب، إلا أن العديد مارسوا ضغوطات على موظفين ومسؤولين عن الاستثمار في تلك الفترة، مما وضعهم في موقف لا يُحسدون عليه بعد خسارتهم لكل شيء.\nتعد الشفافية من الخصال الإيجابية في شخصية الإنسان، إذ إنها تقلل من إمكانية وقوعه في فخ الأفعال المنافية للأخلاق.\nوأشارت العديد من الأبحاث لحقيقة أن تضارب المصالح قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. ويرجع ذلك للظاهرة النفسية التي تعرف "بالترخيص الأخلاقي".\nفبعض الأشخاص يستغلون عامل الشفافية لمناقشة آرائهم ورغباتهم التي تتعارض مع الآخرين، وبالتالي، يعوضون الجانب الإيجابي بالتصرف السيئ ويبررون أفعالهم على أنها من منطلق الشفافية. وتؤدي هذه التصرفات بصاحبها إلى مزيد الانغماس في انحيازه لشخصه ومصالحه.\nبصفة عامة، تتم معالجة قضايا الفساد والجرائم العنصرية بين الأشخاص، عن طريق محاسبة الأطراف المذنبة وتسليط أشد العقوبات عليهم. وفي هذه الأثناء، لا يتم التطرق لحيثيات المشكلة ودوافعها ومبرراتها حتى يتم حلها من جذورها.\nكما أن تهرّب الأفراد من الحوار ومحاولة حل الإشكاليات يخلق جواً من التقوقع على الذات ورفض الآخر، وتصبح الأعمال غير الأخلاقية مبررة.\nلا يرغب أي فرد في أن يكون مصدر إزعاج للآخرين، لذلك يحاول بعض الأشخاص التأقلم مع المجموعة، حتى وإن تطلب الأمر قيامه بأفعال لا تناسبه ولا تتماشى مع ذاته.\nومن هذا المنطلق، يتغاضى بعض الأشخاص عن بعض التصرفات المسيئة والمهينة لهم، حتى يحافظوا على العلاقات السلمية داخل المجموعة.\nوقد تؤدي هذه التصرفات لاتخاذ قرارات مشكوك فيها، ولا تتلاءم مع شخصيتهم بهدف إرضاء الآخرين والحفاظ على مكانتهم داخل وحدة المجموعة.\n- هذا الموضوع مترجم عن موقع Business Insider الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

الخبر من المصدر