ضابط عراقي كبير: استعدنا من "داعش" 60 بالمئة من شرق الموصل

ضابط عراقي كبير: استعدنا من "داعش" 60 بالمئة من شرق الموصل

منذ 7 سنوات

ضابط عراقي كبير: استعدنا من "داعش" 60 بالمئة من شرق الموصل

أعلن الفريق عبد الوهاب الساعدي، المسؤول العسكري العراقي الأحد (أول أيام عام 2017) أن القوات العراقية استعادت من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستين في المئة من الجزء الشرقي لمدينة الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وكان الساعدي وهو أحد أبرز قادة جهاز مكافحة الارهاب يتحدث لوكالة فرانس برس من مقره الواقع شمال شرق الموصل التي أعلن التنظيم المتطرف إقامة "الخلافة" فيها في حزيران/ يونيو 2014.\nأعلنت مصادر عراقية في جهاز مكافحة الإرهاب انطلاق المرحلة الثانية من عمليات استعادة السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل من قبضة "داعش"، وذلك تزامنا مع تصريحات أخرى تفيد بتحرير "كامل" للساحل الأيسر للمدينة. (29.12.2016)\nقال قائد أمريكي إن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين. فيما عقد اجتماع بين رئيس الوزراء العراقي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر حول الوضع في الموصل. (26.12.2016)\nوجهاز مكافحة الارهاب هو ضمن قوات النخبة التي تتمتع بافضل تجهيز وتدريب بين سائر القوات العراقية، لكنها تواجه صعوبات منذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء العمليات لاستعادة الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر.\nولا يزال عشرات آلاف المدنيين داخل الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، ما يجعل القوات العراقية تواصل التقدم بحذر. وتنتقل قوات مكافحة الإرهاب والقوات العراقية الأخرى خلال معاركها من منزل إلى آخر، وتواجه نيران القناصة وسيارات يفجرها انتحاريون إضافة إلى منازل مفخخة وعبوات ناسفة.\nمن جهة أخرى واصلت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، مطاردة عناصر داعش في الموصل وكذلك في الرقة السورية في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. ومن جانبه أوضح بن والاس، وزير الأمن البريطاني، في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز نشرت اليوم الأحد، أن السلطات البريطانية تخشى عودة متشددين بريطانيين حاربوا مع التنظيم المتشدد لبلدهم بعد طرده من الشرق الأوسط وقال بن والاس: "أكبر مخاوفنا هو إذا انهارت الموصل وكل القواعد الأخرى للدولة الإسلامية. نعلم أن هناك عددا كبيرا من (البريطانيين) يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية في سوريا. على الأرجح سيرغبون في العودة لبلدهم."\nص.ش/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)\nأثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.\nالمقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.\nرجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".\nقام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.\nفي بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.\nيقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".\nتركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.\nتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج

الخبر من المصدر