وقف اطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ في سوريا

وقف اطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ في سوريا

منذ 7 سنوات

وقف اطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ في سوريا

لقاء موسكو الثلاثي: سوريا بحاجة لـ"خطة مارشال"\nدمشق: دخل منتصف ليل الخميس - الجمعة وقف اطلاق نار شامل في سوريا حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي، من شأنه ان يمهد لتسوية سياسية للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات.\nويستثني الاتفاق الذي اعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ساعات الخميس التنظيمات المصنفة "ارهابية"، وفي مقدمها تنظيم الدولة الاسلامية. واعرب كل من الجيش السوري والفصائل المعارضة الالتزام بوقف اطلاق النار.\nوقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "انه قبل ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ شهدت كل الجبهات في سوريا هدوءًا باستثناء سقوط قذائف عدة في مدينة حلب (شمال) وقذيفتين في ضواحي دمشق".\nويأتي التوصل الى الاتفاق، في ضوء التقارب الاخير بين موسكو حليفة دمشق وانقرة الداعمة للفصائل المعارضة. وهو اول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة هي شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل اليها سابقًا لكنها لم تصمد.\nوكان الرئيس الروسي اعلن ظهر الخميس التوصل الى الاتفاق بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، على ان يتضمن في المرحلة المقبلة بدء محادثات سلام في استانا، عاصمة كازاخستان.\nووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتفاق وقف اطلاق النار الخميس بأنه "فرصة تاريخية" لإنهاء الحرب في سوريا.\nواكد طرفا النزاع السوري موافقتهما على وقف الاعمال القتالية، لكنّ تباينًا برز حول التنظيمات المستثناة من الاتفاق.\nواعلن الجيش السوري في بيان الخميس انه "يُستثنى" من الاتفاق "تنظيما داعش وجبهة النصرة الارهابيان والمجموعات المرتبطة بهما".\nالا ان اسامة ابو زيد المستشار القانوني لفصائل المعارضة، الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي، اكد في مؤتمر صحافي في انقرة أن الاتفاق "يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية".\nوشدد احمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لفرانس برس على أن "الاتفاق يستثني فقط تنظيم الدولة الاسلامية.. ويسري على جميع المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة أو تلك التي تضم المعارضة المعتدلة مع عناصر فتح الشام، على غرار ادلب" في شمال غرب البلاد.\nوتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من 310 آلاف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

الخبر من المصدر