بوتين: لن نطرد أي دلبوماسي أمريكي

بوتين: لن نطرد أي دلبوماسي أمريكي

منذ 7 سنوات

بوتين: لن نطرد أي دلبوماسي أمريكي

بعد أن تناقلت وسائل إعلامية روسية تصريحات نسبتها لوزير الخارجية سيرغي لافروف بعزم موسكو طرد 35 دبلوماسيا أمريكيا من أراضيها، صرّح الرئيس فلاديمير بوتين "إننا لن نخلق مشاكل للدبلوماسيين الأمريكيين، ولن نطرد أيّ \nدبلوماسي". ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية اليوم الجمعة عنه القول: "إن موسكو تحتفظ لنفسها بحق الرد على العقوبات بالنظر الى سياسة ترامب". \nوكان وزير خارجيته لافرورف قد توعد واشنطن بأن بلاده لن تدع العقوبات تمر دون رد وأن مزاعم تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية لا أساس لها من الصحة. وهذا ما أكدته أيضا السفارة الروسية في واشنطن بوصفها العقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضد الدبلوماسيين الروس وأفراد أسرهم، بأنها "تقويض للعلاقات الثنائية بين البلدين"، وأنها لن تبق بدون رد".\nوكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أصدر أمس الخميس أوامره بتطبيق عقوبات على روسيا ردا على "المضايقات العدوانية للمسؤولين الأمريكيين والعمليات الإلكترونية التي قامت بها الحكومة الروسية واستهدفت الانتخابات الأمريكية". كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية طرد 35 عميلا بالاستخبارات الروسية باعتبارهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، ويعني هذا أنه يتعين عليهم مغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وبالإضافة إلى ذلك، أمر بإغلاق مجمعين روسيين في الولايات المتحدة، يستخدمهما أفراد من الروس لأغراض متعلقة بالاستخبارات.\nح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)\nرغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.\nمن المعروف أن المستشارة الألمانية - وعلى عكس سابقها غيرهارد شرودر الذي تربطه علاقة صداقة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين - من أكثر المنتقدين لسياسة بوتين في دول الجوار ولوضع حقوق الإنسان في روسيا. ويبدو أنه ورغم أن ميركل حاولت خلال لقائها ببوتين على هامش الاحتفتالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي بأن تضفي بعض الدفء على الأجواء الباردة، إلا أن تقاسيم وجه بوتين الباردة توحي بعكس ذلك.\nأجرى الرئيس بوتين أول محادثات مباشرة له مع الرئيس الأوكراني المنتخب. وذكرت صحف روسية أن بوتين وبوروشينكو أجريا محادثات قصيرة بحضور المستشارة ميركل قبل مأدبة غداء رسمية مع زعماء دول بمناسبة ذكرى "يوم النصر". وقالت وكالة إيتار تاس الروسية إن الحديث دار في الطريق إلى قاعة الطعام بقصر بونوفيل دون الكشف عن أي تفاصيل. في الصورة يبدو بوروشينكو وهو يدير بظهره لبوتين، مؤشر على الجفوة بين كييف وموسكو.\nتظهر الصورة مدى الفتور الذي طغى على العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية إلى درجة أن كل من بوتين وأوباما تجنبا النظر مباشرة إلى بعضهما البعض خلال صورة تذكارية تجمع عددا من قادة العالم الذين يشاركون في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء إلى نورماندي الفرنسية . وقد كان أوباما رفض قبلها المشاركة إلى جانب بوتين في مأدبة عشاء دعا إليها أولوند، ما دفعه إلى إجراء لقائين منفصلين.\nصورة جماعية لقادة الدول المشاركة في احتفالات"يون النصر" بالنورمندي\nتدوالت وسائل الإعلام الألمانية أن كلا من بوتين وكاميرون تجنبا مصافحة بعضهما البعض قبيل محادثات قصيرة على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي...\nيبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس الغربي الوحيد الذي حاول على قدر المستطاع الإبقاء على نوع من الودية مع الرئيس الروسي، بما أنه الرئيس المضيف لقادة العالم المشاركين في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي. كما أنه حاول مساء الخميس أن يحمل كل من أوباما وبوتين للحديث مع بعضهما البعض ويبدو أنه قد نجح في ذلك، فقد تردد أنهما تحدثا مباشرة مع بعضهما البعض لمدة 10 دقائق.\nيبدو أن الرئيس الروسي وإن شارك في الاحتفالات المقامة في فرنسا، إلا أن البعض يرى أن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية قد تسبب له في عزلة على الصعيد الدولي انعكست في المعاملة الباردة من قبل عدد من قادة العالم.

الخبر من المصدر