الرى: مياه الـ 1.5 مليون فدان تكفى لزراعة المحاصيل غير الشرهة

صقر: توجد مشروعات ناجحة بالصحارى تستخدم مياها قليلة لزراعة نباتات ذات عائد كبير\nأوضح الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى، أن ما نسب إليه في بعض الصحف والمواقع الالكترونية من قوله أن المياه الجوفية المتاحة في المليون ونصف مليون فدان لا تكفي لزراعة مساحة المشروع، كان مقصودا بها أن سوء إدارتها واستخدامها من خلال زراعة المحاصيل الشرهة لها والتي تروى في الأساس على مياه الأمطار والفياضانات مثل البرسيم الحجازى والذرة وبنجر السكر وغيرها، يؤدى إلى عدم كفاية المياه للمساحات المطلوبة.\nوتابغ فى بيان اصدرته الوزارة اليوم: إذا تم اختيار المحاصيل والنباتات التي تنمو في البيئة الصحراوية فإن المتاحة من الآبار قد تكفي لزراعة كامل المساحة حول كل بئر والتي تحدد بناء على الدراسات العلمية الدقيقة وتجارب الدول المتقدمة لمنع استنزاف المخزون الجوفي وضمان استدامة التنمية بجميع مناطق المشروع آخذين في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبما لا يخل بالأمن القومي.\nواضاف صقر نظم الري الحديثة في كل دول العالم تقوم على أساس الاستفادة من كل قطرة مياه متاحة وتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي منها، وهناك مشروعات استثمارية ناجحة في الصحارى تستخدم كميات مياه قليلة لزراعة محاصيل ونباتات وفى الوقت نفسه تدر عائدا كبيرا، وهذا هو التوجه المطلوب في المستقبل فليس من المعقول أن يتم ضخ المياه من أعماق بعيدة وباستخدام طاقة عالية ثم يتم استخدام نظم رى تقليدية في زراعتها بل يجب التوجه للتقنيات الحديثة في الزراعة وإدارة مياه الرى لتحقيق تنمية مستدامة.