"حزب الله" يبدأ باصطياد قادة المعارضة السورية

"حزب الله" يبدأ باصطياد قادة المعارضة السورية

منذ 7 سنوات

"حزب الله" يبدأ باصطياد قادة المعارضة السورية

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" الأحداث الجارية في سوريا، مشيرة إلى أن القوات السورية الخاصة وحلفاءها بدأت، بعد تحرير حلب، تعمل بتكتيك القتل المستهدف.\nبدأت القوات الخاصة لـ "حزب الله" اللبناني بعمليات القضاء على القادة الميدانيين للمعارضة السورية في محافظة إدلب، حيث تمكنت خلال يومي العطلة من الأسبوع الماضي من قتل ثلاثة منهم. وباعتقاد الخبراء، فإن هذا التكتيك الجديد يسمح بتجنب العمليات الحربية الواسعة في إدلب.\nفقد هاجم مجهولون يوم الأحد الماضي نقطة ارتكاز لـ "جيش سوريا الحر" (جيش إدلب الحر) في قرية معرة حرمة، وقتلوا اثنين من قادة الميدان أحمد الخطيب ويونس الزريق. وقبل ذلك في يوم السبت قتل أبو عدي (أحرار) بتفجير سيارته وهو أحد قادة مجموعة "احرار الشام".\nووفق معلومات وسائل الإعلام المحلية، تم قتل القادة الثلاثة على يد قوات "حزب الله" الخاصة، التي تحصل على المعلومات عن مكان وجود قادة المسلحين من الأجهزة الأمنية السورية والقوات الإيرانية.\nأفراد من قوات "حزب الله"\nوالحديث يدور عن تكتيك جديد يكمن في استهداف قادة المعارضة والتخلي عن القيام بعمليات عسكرية واسعة. وبحسب المعلومات الواردة من مدينة إدلب التي يسيطر عليها المسلحون منذ مارس/آذار 2015، بدأت القوات الخاصة للمسلحين بغلق الطرق والأحياء لضمان أمن القادة.\nوقد سبق لوسائل الإعلام المحلية أن أشارت إلى أن القوات الحكومية السورية وحلفاءها بعد تحرير مدينة حلب توجهت نحو محافظة إدلب الواقعة شمال–غرب سوريا، والتي تعدُّ قاعدة لأكبر وأقوى مجموعتين مسلحتين، وهما "جبهة فتح الشام، (النصرة سابقا)" التي كانت تابعة لحركة "القاعدة"، و"جبهة فتح الشام" التي تسيطر على مركز المحافظة - مدينة إدلب.\nكما يوجد في محافظة إدلب مسلحون تابعون لمجموعة "احرار الشام" التي تشكلت عام 2011 وحصلت على دعم كبير من تركيا وقطر. وتضم هذه المجموعة في صفوفها حاليا حوالي 20 ألف مسلح. ولكن انقساما حدث مؤخرا في "أحرار الشام"، حيث يريد قسم من المسلحين التخلي عن الفكر الجهادي–السلفي من أجل تحسين العلاقات مع تركيا والغرب.\nيُعتقد أن مسلحين آخرين تجمعوا في إدلب بعد هربهم من مناطق أخرى من سوريا، من ضواحي دمشق الغربية، حيث يبلغ تعدادهم الكلي في المدينة عشرات ألوف المسلحين. وإضافة إلى هذا، تسمح طبيعة التضاريس الأرضية في المحافظة بحرب الأنصار.\nووفق رأي الخبراء المحليين، فإن التحول إلى التكتيك الجديد أمر مبرر جدا إذا أخذنا بالاعتبار الأوضاع على جبهات القتال.\nيقول كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية قسطنطين ترويفتسيف في حديث إلى "إيزفيستيا" إن القوات السورية مطلوبة حاليا للعمل على اتجاهات أخرى.\nوأضاف أن الوضع حول مدينة الباب أكثر أهمية من الوضع في إدلب، وخاصة أن القوات التركية و"جيش سوريا الحر" والتشكيلات الكردية على مشارف مدينة الباب، التي تليها من ناحية الأهمية مدينة تدمر، حيث يفكر السوريون خلال الهدوء الوقتي في الشمال، بتحريرها، لأنها مسألة هيبة.\nويشير الخبير إلى أن الوضع في إدلب وتطور الاتصالات بين روسيا وإيران وتركيا، يعطينا أملا بتسوية سياسية للمسألة.\nويقول، حاليا تدور حول إدلب لعبة كبيرة. فتركيا تريد إنهاء الأزمة وفق شروط ميسرة مقابل استعدادها للعب دور بناء في تسوية الأزمة، وورقتها الرابحة في هذا هي علاقاتها مع الإسلامويين، حيث بمساعدتها يمكن فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددة، وبإمكان تركيا إجبار المعارضة المعتدلة على الحوار مع دمشق. أما المتشددون فسوف يقضى عليهم من قبل أصحابهم تدريجيا أو من قبل القوات السورية وحلفائها.

الخبر من المصدر