ركود شديد بأسواق الذهب فى الإسكندرية

ركود شديد بأسواق الذهب فى الإسكندرية

منذ 7 سنوات

ركود شديد بأسواق الذهب فى الإسكندرية

سادت حالة من الركود بأسواق الذهب بمحافظة الإسكندرية فى سوق الذهب الرئيسى بشارع فرنسا بوسط المدينة بمنطقة المنشية، وحتى أسواق مناطق الرمل بشرق المدينة التى يرتادها أولاد الذوات سوء فى بلوكلى أو فلمينج ولاسيما فروع محلات المجوهرات الكائنة بالأسواق التجارية الكبيرة بسيتى سنتر أو سان ستيفانو.\nوأرجع المتخصصون فى تجارة الذهب والمشغولات الذهبية الارتفاع الكبير فى سعر جرام الذهب بما تسبب فى اختزال «شبكة» العروسة فى دبلة وخاتم فقط، كما أكدوا أن السيدات، وهى الفئة المقصودة بتجارة الذهب أصبحن مهمومات بالمشاركة فى حياة أسرهن سواء بتوفير احتياجات أولادهن مع أزواجهن، مما أدى إلى تراجع الفائض الذى كان يوجه للادخار فى الذهب بسبب ارتفاع الأسعار على المستوى العالمى، وبالتالى السوق المحلى المصرى.\nوأكد عدد من المترددين على أسواق الذهب أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تراجع حركة إقبالهم على شراء المشغولات الذهبية، فى الوقت الذى شددوا فيه على أن الادخار فى الذهب سيظل خير ادخار لمواجهة الزمن خاصة فى ظل انخفاض الجنيه المصرى مقابل الدولار.\nوكان لـ«الوفد» جولة فى مختلف أسواق تجارة المصوغات والمجوهرات بالإسكندرية، فى البداية التقينا محمد عبدالسلام، رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، وقال: إن حركة البيع متوقفة تماماً بسوق الذهب بسبب ارتفاع سعر الجرام بالنسبة بعيار الـ21 والتى تعدت الـ500 جنيه، وكانت قد وصل لأكثر من 600 جنيه فى بعض الأيام مما أدى إلى تراوح سعر الذهب من 4000-5000 جنيه بعد أن كان سعره يتراوح من 2000-22300 جنيه فى نفس التوقيت من العام الماضى. وأكد رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات أن سعر الذهب بالارتفاع أو الانخفاض مرتبط بالسعر العالمى للدولار الذى يشهد ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الجنيه المصرى، خاصة بعد إجراءات تعويمه، مما أثر سلباً على حركة تجارة المشغولات الذهبية، التى كانت تشهد انتعاشاً قبل ثورة 25 يناير. كما نفى إمكانية أى خبير فى سوق الذهب بتوقع ارتفاعه أو انخفاضه خلال الفترة القادمة، لافتاً بقوله: «نحن نقوم بمعرفة سعر الجرام اليوم بيومه».\nأما أيمن عبدالسلام، صاحب إحدى محال المشغولات الذهبية، فقال: رغم انضمام عيار 14 إلى أسواق الذهب بالإسكندرية، فى محاولة لإنعاش سوق الذهب، الذى شهد ركوداً تاماً خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه لن يؤثر كثيراً على حالة الركود التى تشهدها السوق، نظراً لارتفاع سعره هو الآخر بالنسبة إلى الخامات المقدمة، مشيراً إلى عزوف المشترين عنه لعدم ثقتهم فيه مقارنة بعيارى 18 و21.\nوأشار إلى أن الذهب أصبح مجرد سلعة للمشاهدة فقط، دون اللمس أو الشراء، مشيراً إلى أن «دبلة» الخطوبة بلغ سعر أقل وزن فيها إلى 2500 جنيه معنى ذلك أن سعر الدبلة وخاتم متوسط الوزن لا يقلان عن 7500 جنيه، وهو ما أدى إلى اختزال الشبكة.\nويتدخل أحمد منصور، 30 سنة، فيقول: «أنا عريس جديد ونازل مع عروستى نشترى الشبكة وفوجئنا بأن الأسعار نار وفى نفس الوقت لا نستطيع أن نتمم إجراءات الخطوبة دون الشبكة، التى تعتبرها كل فتاة فرحة». وتدخلت والدة «أحمد» اعتماد حسونة فى الحديث قائلة: «الشاب هذه الأيام غلبان الشبكة سواء كانت دبلة وخاتم أو توينز لا تقل عن 8 آلاف جنيه والبنات مش بيتنازلوا نعمل إيه لازم نشترى وربنا يسعدهم».\nأما هدى على، مهندسة، فقالت: «لا يهم ارتفاع سعر الذهب، لأن ثمنه فيه وكل الحكاية أن الجرامات قلت بمعنى المبلغ الذى كان بيشترى بيه غويشة أو أسورة النهاردة بيكون ثمن خاتم».. واختتمت حديثها بأن الذهب أفضل وسيلة لادخار السيدات من الزمن، كما قالت جدتها على حد تعبيرها.

الخبر من المصدر