بسبب انتحاريي داعش .. عملية تحرير الموصل تتوقف

بسبب انتحاريي داعش .. عملية تحرير الموصل تتوقف

منذ 7 سنوات

بسبب انتحاريي داعش .. عملية تحرير الموصل تتوقف

“ 2016 عام انتهاء داعش من العراق" تصريح أطلقه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد تحرير عدة مناطق من قبضة تنظيم داعش في العراق، ولكن  الرياح لم تأت كما يشتهي العبادي.\nالحملة العسكرية الكبرى التي جيش من أجلها العبادي مئات الآلاف من المقاتلين يتمثلون في الجيش العراقي وقوات البشمركة وميليشيا الحشد الشعبي الشيعية سيئة السمعة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وانطلقت فيه 17 أكتوبر الماضي لتحرير مدينة الموصل توقفت في معظم المحاور.\nشهران مضيا والحكومة العراقية تعلن تحرير العديد من قرى جنوب الموصل ولكن للآن لم تدخل العمليات لقلب المدينة وتباطأت ترسانة عمليات تحرير المدينة شيئا فشيء حتى توقفت.\nالعمليات الانتحارية سلاح داعش الفتاك كان أكبر عقبة أمام تقدم القوات، فالتنظيم يهاجم القوات المتمركزة بالعديد من السيارات من عدة جوانب في الوقت نفسها وجميعها تكون ملغمة يقودها انتحاريون فتكبد القوات خسائر فادحة.\nهذا السيناريو تكرر عشرات المرات وكان أبرزها في مستشفى السلام ففي الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر استطاعت قوات تحرير الموصل من انتزاع المستشفى  أحد مراكز قيادة داعش ولكن هجمات انتحارية نفذها التنظيم أوقعت العديد من القتلى في صفوف القوات دفعهم للانسحاب سريعا.\nوبالأمس الخميس نفذ تنظيم داعش تفجيرات انتحارية بثلاث سيارات ملغمة أصابت شرق مدينة الموصل مخلفة 30 قتيلا أغلبهم عسكريين، وعلى إثره فرضت القوات العراقية حظر تجول في منطقة شرق الموصل.\nوبحسب العديد من التقارير العراقية فلليوم الرابع على التوالي، تشهد معركة تحرير  الموصل توقفاً كاملاً في ستة محاور، ومناوشات متقطعة في المحور الشرقي السابق للمدينة، بينما تحاول قوات التحالف الدولي تعويض ذلك من خلال تكثيف الغارات الجوية على مناطق وسط وجنوب وشرق المدينة.\nوكان زهير الجبيري المتحدث باسم  حرس نينوى  أحد أبرز الفصائل المشاركة في عملية تحرير الموصل قد ذكر في حوار لـ"مصر العربية" أن في 23 نوفمبر الماضي  في وحدة التبادل التجاري بالمنطقة الشمالية تعرضت  عناصر من حرس نينوى لهجوم من مقاتلي داعش  بثماني سيارات مفخخة.\nوتابع:” كانت القوة تحاول صد الهجوم وأمر قائدها علي الطريزي بسحب القطاعات إلى الخط الأول للحفاظ على ما تبقى منها حيث سقط 9 قتلى و 13 جريحا و5 مفقودين”.\nوقال زياد السنجري الناشط الحقوقي في الموصل أن العمليات العسكرية متوقفة في مدينة الموصل منذ أسبوع وذلك لشراسة وقوة المعارك الضارية في شرق المدينة وتكبد القوات الحكومية خسائر كبيرة حسب ما أعلنه الأمريكان عن خسارة نصف قوة الفرقة الذهبية.\nولفت في حديثه لـ"مصر العربية" إلى أن  كثرة  العمليات الانتحارية أو الانغماسبون حسب ما يسميهم تنظيم الدولة  أوقع خسائر كبيرة جدا في صفوف القوات الحكومية والمدنيين.\nوواصل:"  كما يتولى التنظيم قصف الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية مثل كوكجلي التي انفجرت فيها ثلاث سيارات مفخخة ليلة أمس وحي الأخاء والوحدة وحي البكر والنور".\nووأشار السنجري إلى أن أحياء السكر والمثنى والصديق والحدباء تشهد عمليات قصف بالقذائف والصواريخ تمهيدا لاقتحامها  من قبل الجيش مما أوقع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء.\nوبعيدا عن كل ذلك أكد الناشط الحقوقي أن الوضع الإنساني بات صعب جدا في المدينة  حيث انعدمت مقومات الحياة مثل الماء والكهرباء والدواء والمستشفيات لأن الموصل محاصرة من كل الجهات وهي من المدن المليونية.\nبينما ذكر غانم العابد السياسي العراقي أن توقف العمليات يعود  لانتهاء المرحلة الأولى لعملية تحرير والبدء بمرحلة جديدة وفقما أعلنت القوات العراقية.\nوكشف في تصريحاته لـ"مصر العربية" أن اليوم الجمعة شهدت تقدما  لقوات حرس نينوى على حساب داعش.\nوأكمل:” هناك أنباء  أن الخطة القادمة ستكون هجوم من كل المحاور".\nمن جانب آخر ألقت القوات الجوية العراقية بالأمس 4 ملايين رسالة على أهالي الموصل الذين ما زالوا يقبعون تحت سيطرة تنظيم داعش ولم يستطيعوا الخروج، وحاولت الرسائل طمأنتهم بأن الحكومة لا تنساهم وستعمل على تحريرهم قريبا.\nووصفت  مجلة فورين بوليسي الأميركية عملية تحرير الموصل  من سيطرة تنظيم داعش منذ أكتوبر الماضي، بـ"المتعثرة”.\nواستطردت:”  أنه بالرغم من التوقعات بأنه سيتم طرد تنظيم الدولة من الموصل في فترة قريبة، فإن الهجوم على المدينة عالق، وذلك في ظل استمرار تكبد القوات "العراقية خسائر فادحة بشكل متزايد، ووسط عدم وضوح في النتائج على الأرض.

الخبر من المصدر