"الحل القاتل" يؤدي لنفس المصير.. الأم تصبح "سوابق"

"الحل القاتل" يؤدي لنفس المصير.. الأم تصبح "سوابق"

منذ 7 سنوات

"الحل القاتل" يؤدي لنفس المصير.. الأم تصبح "سوابق"

كيف سولت لك نفسك أن تفكر هذا التفكير الشيطانى.. ثم كيف تطلب منى أن أنفذه؟\nصرخت بها فى وجهه وقد اعترتها ثورة اهتز لها جسدها بأكمله، بينما حاول هو تهدئتها قائلا:\n- «صفاء».. حاولى أن تفهمينى ..إننا نمر بأزمة مالية لن يخرجنا منها إلا ان تفعلى ما قلته لك.\nزفر فى عصبية قائلا وهو يحاول تمالك نفسه :\n- إنك كيميائية شهيرة والجميع يثق بك لمواقفك الشهمة مع الجيران والأصدقاء ولن يشك أحد فى الأمر للحظة ..فقط ستقنعينهم بأن لك علاقات بوزارة الإسكان ويمكنك أن توفرى لهم شققا بالتقسيط وستجمعين منهم مقدمات لها ...بعدها سوف نفر لنعيش بعيدا.\nدفنت وجهها بين كفيها غير مصدقة وأطبق الصمت على رأسها وقد أحاطها الذهول، فاستغل هو صمتها ليقترب منها ويقول فى لهجة مستكينة:\n- إننى سأسجن قريبا بتلك الشيكات التى وقعتها ،حاولى أن تنقذى أطفالك من التشرد ومن أن يصبحوا ذات يوم اولادا لمجرم من أرباب السجون.\nقالها وصمت وهو يرمقها فى ترقب، بينما برقت عيناها وحولتها إليه فى نظرة غامضة وتمتمت:\nسارت كالمأخوذة نحو حقيبة يدها، فتحتها وتناولت منها زجاجة صغيرة كتب عليها «سيانيد»، أمسكتها بأصابع مرتعشة واتجهت نحو علبة تمتلىء بالسكر أفرغت بها بعض ما تحويه الزجاجة والذى يشبه السكر فى اللون والملمس إلى حد بعيد فكان سهل الاختلاط به.\nأحكمت إغلاق علبة السكر ووضعتها مكانها حيث أحد أرفف المطبخ، وبنفس الأصابع المرتعشة سكبت باقى زجاجة السيانيد فى زجاجتين صغيرتين تحويان مياها.\nغادرت المطبخ وهى تحمل زجاجتى المياه، فصاح فيها أحد طفليها وهو يقف بجوار أخيه يرتديان زيهما المدرسى:\n- لقد تأخرنا يا ماما.\nابتلعت ريقها وهى تشير إلي الزجاجتين بصوت مبحوح:\n- كنت أحضر لكما الماء.\nثم وضعت الزجاجتين فى حقيبتى الطفلين، وودعتهما بنظرة دامعة، ثم أشاحت بوجهها حتى انصرفا ، فانهارت مغمغة:\n- سامحونى يا أولادى.. ليس أمامى إلا قتله، وحتى لا تعيرا بأمكما القاتلة سأضطر لقتلكما وسأقتل نفسى فى النهاية.\nثم تناولت حقيبتها وصاحت بصوت عال:\n- لقد تأخرت على عملى يا «أيمن»، لا تنس أن تعد لنفسك كوب الحليب.\nفتحت باب شقتها ودلفت إلى الداخل وقد تثاقلت قدماها، تسارعت دقات قلبها وهى تتجه نحو المطبخ فى توجس ثم...\nثم تجمدت بمكانها عندما وجدت ما تبحث عنه، فقد تكومت جثة زوجها على الأرض وخلت من أى علامة للحياة.\nانحنت تلتقط كوب الحبيب الفارغ من جانبه وتنظر إليه فى صمت ذاهل.\nتذكرت طفليها، وتخيلت جثتيهما، فأسرعت تمسك سكينا وسددتها نحو قلبها و.... لم تستطع أن تكمل طريق السكين لتطعن نفسها، خانتها شجاعتها فأفلتت السكين من يدها واجهشت بالبكاء.\nثم أفاقت على صوت جرس الباب لتسرع بفتحه و...\nصرخت فرحة عندما أبصرت ولديها أمامها، أدخلتهما فى لهفة وراحت تفتش حقيبتيهما فى جنون صارخة:\nقال أحد الطفلين فى حيرة:\n- فى مكانهما يا ماما.. لم نشرب منهما فلم نحس بالعطش اليوم.\nرفعت إليهما وجها أغرقه الندم والفرحة معًا، ثم تذكرت جثة زوجها فاتخذت قرارها.\nتناولت محمولها واتصلت بالشرطة ..و..

الخبر من المصدر