واشنطن تفند ادعاءات تل أبيب هذه المرة!

نفت الولايات المتحدة الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول معلومات صادرة عن مسؤول عسكري إسرائيلي حول استخدام حزب الله اللبناني بسوريا ناقلات جند مدرعة قدمتها واشنطن إلى الجيش اللبناني.\nوقد نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور لمقاتلين من حزب الله في بلدة القصير السورية على متن عربات مدرعة لنقل الجنود من طراز "إم – 113".\nوذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا كبيرا قال الأربعاء إن "إسرائيل تعرفت على ناقلات الجنود المدرعة وهي تلك التي قدمتها الولايات المتحدة الى لبنان"، مضيفا أن ناقلات الجند المدرعة قد يكون الجيش اللبناني سلمها إلى حزب الله ضمن "صفقة"، وأن تل أبيب "نقلت للولايات المتحدة قبل عدة أسابيع هذه المعلومات".\nإلا أن الولايات المتحدة أعلنت هذه المرة على لسان المتحدث باسم خارجيتها جون كيربي أن مسؤولين أمريكيين حققوا في الأمر، وهم لا يعتقدون أن لبنان خالف الاتفاق بعدم نقل معدات عسكرية إلى أطراف أخرى.\nوامتدح كيربي الجيش اللبناني قائلا إنه "يحترم شروط مراقبة الاستخدام النهائي (للمعدات) ويحافظ على سجل مثالي فيما خص المعدات الأمريكية وهو يبقي شريكا قيّما في مكافحة تنظيم داعش وبقية المتطرفين"، مضيفا "كما سبق أن قلنا عندما أثيرت هذه المسألة للمرة الأولى، الجيش اللبناني أعلن على الملأ ان العربات التي ظهرت صورها على الانترنت لم تكن يوما على قائمة معداته".\nونقلت "فرانس برس" عن غوردون تراوبريدج المتحدث باسم البنتاغون أن حزب الله يمتلك منذ سنوات عددا صغيرا من ناقلات الجند الأمريكية من طراز "إم – 113 " وقد يكون حصل عليها من مصادر عديدة نظرا لأنها تستخدم على نطاق واسع في المنطقة.\nولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن مسؤولين أمريكيين كانوا قد صرحوا في نوفمبر الماضي بأنهم يعتقدون أن حزب الله "استولى على ناقلات مدرعة تعود لميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" التي كانت مدعومة من إسرائيل إثر انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في العام 2000 ".\nوذكرت "فرانس برس" نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن حزب الله ينشر في سوريا نحو 8000 مقاتل وأنه فقد 1700 منهم منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011!\nوادعى هذا المسؤول الإسرائيلي أيضا "أن أبراج المراقبة التي بناها الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية شيدت وفقا لتعليمات حزب الله"، مضيفا أن حزب الله الذي تدعمه إيران يقوم بدوريات مشتركة مع الجيش هناك.