الثروة الليبية.. فى يد وحوش الغرب

الثروة الليبية.. فى يد وحوش الغرب

منذ 7 سنوات

الثروة الليبية.. فى يد وحوش الغرب

رغم التعهدات التى قدمتها الدول الغربية للسلطات الليبية بعد اغتيال الرئيس معمر القذافى، بإعادة الأموال الطائلة الموجودة فى البنوك الغربية، لم تتم حتى الساعة إعادة أى أموال. وتتساءل جريدة «لوموند»: من يريد الاستحواذ على هذه الأموال؟. ونظرا لحجم هذه الأموال التى تتجاوز مائة مليار دولار، فقد يتعلق الأمر بأكبر سرقة مالية فى التاريخ حتى الآن.\nكتبت جريدة «لوموند» فى أحد أعدادها أن السلطات الليبية فشلت فى استعادة أى سنت من الأموال المتواجدة فى البنوك الخارجية، والتى وضعها معمر القذافى فى هذه البنوك منذ وصوله إلى السلطة سنة 1969 إلى سنة 2011، تاريخ الثورة الليبية ضده. والغريب أن «القذافى» الذى كان يحمل شعارات ثورية عمل على إخفاء الأموال واستثمارها بطريقة سرية فى الدول الغربية التى كان ينتقدها ليل نهار.\nوتنشر الجريدة الفرنسية أن شخصين يعرفان بعض الحقائق عن هذه الأموال وهما: إبراهيم كوسا مدير المخابرات الذى يقيم فى الخليج العربى، ومدير ديوانه إبراهيم صالح المقيم فى جنوب إفريقيا، لكنهما لا يقدمان أى معلومات.\nوقدمت الجريدة تقييمًا معتمدًا على مصادر متعددة للثروة التى أخفاها القذافى فى الخارج، وقالت إنها ما بين 100 مليار دولار إلى 400 مليار دولار. وهى حسابات بنكية فى الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وجنوب إفريقيا ودول أخرى. كما تتكون من عقارات فندقية ومبانٍ وسط بعض العواصم الكبرى مثل باريس. وتوجد تقييمات أخرى لثروة القذافى فى الخارج، ولكنها لا تقل فى أسوأ الحالات عن مائة مليار دولار.\nوتقول «لوموند»: إن الدول التى تحضن هذه الأموال لا تتعاون بما فيه الكفاية مع السلطات الليبية.\nويعتقد البعض أن ما حدث من إسقاط نظام القذافى، كان بمثابة محاولة من تلك الدول لاختلاس أموال ليبيا التى أخفاها الزعيم الراحل فى البنوك الغربية، يمثل أكبر عمليات اختلاس فى التاريخ حتى الآن، بحكم أن الأمر يتعلق بقرابة مائة مليار دولار على الأقل.

الخبر من المصدر