الحريري خرق البروتوكول؟!

الحريري خرق البروتوكول؟!

منذ 7 سنوات

الحريري خرق البروتوكول؟!

عاد سعد الحريري الى السراي الحكومي الكبير امس بعد 6 سنوات من الغياب، وقد اعد له استقبال بروتوكولي رسمي من جانب الامين العام لرئاسة مجلس الوزراء فؤاد فليفل نظرا لوجود رئيس الحكومة السابقة تمام سلام في باريس، الامر الذي اثار لغطا خصوصا بعدما تبين ان سلام عاد من السفر عصر امس.\nلكن مصادر حكومية اعتبرت انه لا ضرورة لوجود رئيس الحكومة السابق في عملية التسلم والتسليم، انما هي تقليد متبع، وقد جرى خرقه مرات عدة، فالرئيس سعد الحريري لم يسلم الرئيس ميقاتي رئاسة الحكومة عندما عين من بعده، ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يتسلم الرئاسة من الرئيس اميل لحود، ثم غادر سليمان الرئاسة دون ان يكون هناك رئيس ليتسلم منه، وها هو العماد ميشال عون تسلم رئاسة الجمهورية من المدير العام للقصر الجمهوري بسبب الفراغ الذي كان يعيشه القصر، علما ان كل هذه الذرائع ارتبطت بخلافات سياسية او بحالات فراغية كما في عملية تسلم الرئيس عون للرئاسة.\nويرد المتمسكون ببروتوكولية التسلم والتسليم بالقول: ان هذا الترتيب ان لم يكن دستورا منصوصا فهو عرف من الاعراف المعتمدة، بدليل اعتياده من الرؤساء ومن الوزراء وبالذات وزراء الحكومة الحريرية الذين تبادلوا عملية التسلم والتسليم امس واول من امس.\nالى ذلك، تتابع الاوساط السياسية في بيروت تقصي اتصالات اللحظات الاخيرة ما قبل اعلان مراسم الحكومة، وقد لاحظ البعض ان الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري حجبا حقيقة ما توصلا اليه عن عيون المستوزرين الى حين ايجاد مخرج لتوزير حزب الكتائب وحزب الطاشناق من دون المس بحقيبة الوزير ميشال فرعون، لكن مع رفض الكتائب حقيبة وزير دولة لشؤون المرأة حوّل حصته الى الرئيس الحريري من خلال اعطاء هذا الموقع للوزير جان اوغاسبيان، وعدم الدفاع عن بقاء فرعون في وزارة السياحة بالشكل المناسب، جيّر هذه الوزارة الى حزب الطاشناق، كنوع من الرد على وزير السياحة الذي خرج من وجهة نظر الذين سعوا لاخراجه عن «الانضباط» في موضوع المسلخ ومكب النفايات في برج حمود.\nبالنسبة لحزب الكتائب، تقول اوساط التيار الحر ان الرئيس عون اصر على تمثيل الكتائب، وتوقف تشكيل الحكومة اسبوعا عند هذه المشكلة، وقد اوفد الرئيس عون الوزير جبران باسيل الى بيت الوسط، وبادر الرئيس الحريري الى الاتصال برئيس الكتائب سامي الجميل عارضا عليه وزارة دولة لشؤون المرأة فرفضها الجميل على الفور، بعدما اعتبرها ـ وفق مصدر كتائبي بمنزلة الاغنية الفيروزية «تعا ولا تجي»، بمعنى انه عرض للرفض لا للقبول، وعلى هذا قرر حزب الكتائب الالتزام بالمعارضة الحضارية البناءة والتطلع الى الانتخابات النيابية المقبلة التي ستكون آخر سد بوجه هذه السيطرة.

الخبر من المصدر