وول ستريت جورنال: أمريكا تطالب الصين بإعادة طائرة بلا طيار استولت عليها في بحر الصين الجنوبي

وول ستريت جورنال: أمريكا تطالب الصين بإعادة طائرة بلا طيار استولت عليها في بحر الصين الجنوبي

منذ 7 سنوات

وول ستريت جورنال: أمريكا تطالب الصين بإعادة طائرة بلا طيار استولت عليها في بحر الصين الجنوبي

طالبت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، الصين، اليوم السبت، بإعادة طائرة بلا طيار تعمل تحت الماء استولى عليها الجيش الصيني أمس الاول الخميس في بحر الصين الجنوبي، مما أطلق شرارة توتر جديد بين واشنطن وبكين في المياه المتنازع عليها، في وقت تدخل فيه العلاقات بين البلدين منطقة لا ملامح لها.\nوقال جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون - حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت- "إنها طائرتنا، وكانت مميزة بشكل واضح، نحن نريد استعادتها، ولا نريد أن يتكرر هذا مرة أخرى".\nوأشارت الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت بعد أيام من إثارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غضب الصين، بعدما أشار إلى أن إدارته قد تتخلى عن اتفاقية جوهرية حول حالة تايوان والتي حافظت على السلام في المنطقة لعقود، حيث قال ترامب /إنه لن يبقي على وضع تايوان الحالي كإقليم تابع للصين الا في حالة تقديم بكين تنازلات للمصالح الأمريكية.\nوعن تفاصيل الواقعة، قال البنتاجون إن السفينة " بوديتش"الامريكية التي يقودها قبطان مدني، كانت تنتشل طائرتين يتم توجيههما عن بعد وكانتا تعملان تحت الماء على بعد نحو 50 ميلا بحريا من شمال غرب خليج بيك في الفلبين، وكان يتعقبها سفينة صينية، وهو حدث عادي عندما تبحر سفينة أمريكية في تلك المياه.\nوأشار مسؤولون بالبنتاجون إلى أن السفينة انتشلت الطائرة الأولى، وأثناء تحضيرها لانتشال الطائرة الثانية قامت سفينة صينية بوضع قارب صغير في الماء وخطفت الطائرة الأخرى من الماء، فأجرت السفينة الأمريكية باتصالات مع المركبة الصينية التي كانت على بعد نحو 500 ياردة، مطالبة بترك الطائرة الموجهة في المياه، لكن الطلب لم يتم الاستجابة له.\nوقال البنتاجون إن الطائرة معروفة باسم "طائرة المحيط الشراعية" ويقدر ثمنها بنحو 150 ألف دولار أمريكي، وهو واحدة من العديد من الطائرات المسيرة حول العالم التي تستخدمها البحرية الأمريكية لجمع بيانات عن عمق المياه والملوحة ودرجة الحرارة وتدفق التيار، ويكون لونها أصفر مضئ ويبلغ طولها من 5 إلى 10 أقدام، وغالبا ما تتحرك ببطء وبشكل مستقل لجمع البيانات من المحيط لأسابيع أو شهور قبل أن تنتشلها البحرية الأمريكية.\nوأوضحت الصحيفة أن هذه البيانات غالبا ما تستخدم لمساعدة الغواصات الأمريكية على الإبحار، كما أن البحرية الأمريكية تطور وتنشر بشكل تدريجي أنظمة تستخدم الطائرات المسيرة ، للتنصت وتعقب الغواصات الأجنبية، خاصة وأن بحر الصين الجنوبي هو منطقة لها أهمية خاصة نظرا لتوسيع الصين قدرات غواصاتها هناك.\nووصف بيتر كوك السكرتير الإعلامي للبنتاجون الطائرة المسيرة بأنها "مركبة بحرية محصنة بسيادة الولايات المتحدة الأمريكية"، وقال إن الصين تصرفت بصورة غير قانونية بالاستيلاء عليها، كما قدمت الخارجية الأمريكية احتجاجا دبلوماسيا رسميا على الحادث الذي وقع أمس الاول الخميس .\nفيما قال جون ماكين رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن تصرف البحرية الصينية هو انتهاك صارخ لحرية البحار، مضيفا: "الصين لم يكن لديها أي حق للاستيلاء على تلك المركبة.. والولايات المتحدة يجب أن تقف أمام مثل هذا التصرف الشائن".\nوأكدت الصحيفة أن أحد ممثلي السفارة الصينية في واشنطن رفض الاستجابة لطلب بالتعليق على الحادث، كما أن الواقعة لم تذكر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الصينية، التي لم يرد هاتف مكتبها الخاص بخدمة ما بعد انتهاء ساعات العمل.\nوقالت الصحيفة إنه لم يتضح إذا كان الاستيلاء على الغواصة المسيرة هو عمل استفزازي من قبل البحرية الصينية أو إشارة جيوسياسية لها مغزي أكبر، ويرى مسؤولو الجيش الأمريكي أنه حتى الآن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الاستيلاء كان قرارا من بكين لإرسال رسالة إلى واشنطن.\nوأوضحت الصحيفة نقلا عن جيفري بادير، المستشار السابق لشؤون الصين لادارة الرئيس باراك أوباما، أن تصرف الصين غير مألوف الى الحد الذي يستبعد معه احتمال أن يكون قرار الاستيلاء على المركبة قد صدر عن قائد محلي (ذو سلطات محدودة)، مشيرا إلى أن مكان الاستيلاء على الغواصة قرب الفلبين، يمكن أن يكون إشارة محتملة بأن الصين تستغل التحركات الأخيرة للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي لإضعاف التحالف الأمريكي-الفلبيني.\nونسبت الصحيفة الى مسئول عسكري امريكي أن هذه هي المرة الاولى التي تستولى فيها الصين على عتاد حربي امريكي منذ أن احتجز الصينيون طائرة استطلاع تابعة للبحرية الامريكية بعد أن هبطت على جزيرة هاينان بعد تعرضها لحادث تصادم في الجو في ابريل 2001

الخبر من المصدر